ندوة بعنوان السياحة الدينية الى فلسطين ومدينة القدس خاصة

زيارة الأقصى دعم للفلسطينيين أم تطبيع مع اليهود؟

https://youtu.be/Ho0xOb8CkgU

 

بين الحين والآخر ونتيجة للصراع الدائر بين المسلمين واليهود حول المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تثار قضية زيارة المسلمين من خارج فلسطين للمسجد الأقصى، وجدوى هذه الزيارة بالنسبة لقضية القدس والمقدسات، والمسجد تحت سيطرة اليهود، وهل تجوز هذه الزيارة أم لا؟ وهل هي دعم للفلسطينيين؟ أم أنها نوع من التطبيع مع الكيان الصهيوني، خاصة وأن الزائر من خارج فلسطين والقدس سوف يحصل على تأشيرة دخول وتصريح بالزيارة من السلطات الصهيونية؟

والقضية ليست وليدة اليوم، فمنذ عامين أو يزيد أثارت الدعوة التي وجهها شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي إلى المسلمين لزيارة المسجد الأقصى المبارك، كوسيلة لدعم الانتفاضة الفلسطينية وجهاد الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، عاصفة كبيرة بين علماء الإسلام وجموع الأمة، وترتب عليها ردود فعل واسعة بين علماء الإسلام، وتجديد الخلافات بين المؤيدين والمعارضين لزيارة الأقصى وهو تحت احتلال الصهاينة، فالمعارضون للزيارة من العلماء يرون أن قبول السفر والزيارة بتأشيرة صهيونية فيه إقرار لسيادة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، واعتراف بشرعية هذا الاحتلال البغيض، وأن هذه الزيارات ستكون في صالح إسرائيل وليس الفلسطينيين، وهو ما يرفضة علماء فلسطين أنفسهم الذين يرون أن زيارة المسلمين للأقصى وهو تحت الأسر الصهيوني نوع من التطبيع مع اليهود الذين اغتصبوا الأرض والمقدسات.

تأكيد للحق الإسلامي:

ولقد اختلف علماء الإسلام في حكم زيارة القدس والمسجد الأقصى في الوقت الحالي، وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي، فبعض العلماء يرون إن زيارة القدس حالياً أمر مفيد لتأكيد حق المسلمين في القدس وربط المسلمين بالمسجد الأقصى، وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لسكان القدس، وإظهار ارتباط المسلمين بالقدس أمام العالم أجمع، وإن عزلة القدس عن العالم الإسلامي برفض زيارتها تضعف في نظر العالم ارتباط المسلمين بالقدس.

في حين يرى فريق آخر من العلماء على رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور أحمد عمر هاشم (رئيس جامعة الأزهر السابق) أن زيارة القدس من قبل المسلمين حالياً إقرار بسيادة الاحتلال واعتراف بشرعية الاحتلال، ودعوة للتطبيع مع إسرائيل بأخذ التأشيرات من سفارات إسرائيلي للدخول، ولا يخفى على أحد الفوائد الكثيرة التي ستعود على إسرائيل من سفر المسلمين إلى فلسطين بتأشيرة إسرائيلية، واستغلال اليهود لذلك إعلاميًا، وغزوهم الفكري لشباب المسلمين، ودعوا المسلمين إلى تجديد مقاطعة إسرائيل ورفض التطبيع.

نقلا عن فضائية فلسطين مباشر