الطوائف المسيحية الشرقية تقيم قداس عيد الميلاد المجيد بحضور الرئيس عباس

https://youtu.be/p3Xarxf65yY

يت لحم : 06ـ01ـ2017

احتفلت الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين بعيد الميلاد المجيد، وهي طوائف الروم الأرثوذكس والسريان والأقباط والأحباش.وشهدت ساحة المهد في بيت لحم حركة نشطة للسياح والفلسطينيين الذين أموا الساحة منذ ساعات صباح أمس، لاستقبال موكب غبطة البطريرك كيوريوس كيوريوس ثيوفولوس الثالث على بلاط كنيسة المهد ومن قبله مواكب مطارنة السريان والأقباط.

وانطلق البطريرك ثيوفلوس الثالث في موكب رسمي من مقر البطريركية الأرثوذكسية في البلدة القديمة من القدس مرورا بدير مار الياس على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم ومسجد بلال بن رباح ثم إلى البلدة القديمة في بيت لحم عبر شارع المهد وصولا إلى ساحة المهد، حيث جرى الاستقبال الرسمي.

وقال البطريرك «رسالتنا الدائمة التي نتسلح بها هي أن يعم السلام العادل على ربوع فلسطين وتنتهي معاناته». وكان سبق الموكب دخول موكبي بطاركة السريان والأقباط حيث جرى لهما استقبال رسمي حسب الستاتيكوس المتبع. بدوره اعتبر مطران الأقباط الأرثوذكس الأنبا انطونيوس عيد الميلاد فرصة للأمل والرجاء. وقال إن مدينة بيت لحم تجسد اليوم أروع أشكال ذلك من خلال الحضور المميز للمشاركين ودلالته تأكيدا لمنهج المسيح وهو زرع الألفة والمحبة. من جهته قال رئيس اساقفة سبسطية المطران عطا الله حنا «إن الشعب الفلسطيني يؤكد على وحدته العظيمة التي لن يستطيع الاحتلال النيل بها وهي صمام أمان قضيتنا والانتصار. ورغم كل المنغصات الاحتلالية نحن نقول آن الأوان لكنس الاحتلال والعام الجاري كما قال الرئيس (محمود عباس) أبو مازن سيكون عام إنهاء الاحتلال آملين ان تحقق جميع أهداف وأماني الشعب المكافح».

وأكد جبرين البكري محافظ بيت لحم إن رسالة بيت لحم في هذه المناسبة الدينية الوطنية هي المحبة والسلام، وهذه الأرض المقدسة باستمرار ترسل رسائلها إلى العالم أن شعبنا يجسد التعايش الأخوي. في غضون ذلك كشفت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار في الحكومة الفلسطينية أن القطاع السياحي ومع بداية العام الجاري يبشر بالخير أمام تدفق السياح الأجانب والزوار، وأن الحركة النشطة للسياحة لن تقتصر على أعياد الميلاد فحسب بل ستشهد تطورا واضحا في أعداد القادمين إلى فلسطين. وقالت معايعة إن جميع الفنادق في المدن الرئيسية الثلاث في بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور محجوزة من حتى نهاية مارس/ آذار المقبل، وأن هذا يدل على الوضع الأمني المستقر في المحافظة بشكل عام. إذا ما استمر الوضع السياحي على هذا النهج الرائع نتوقع أن يشهد عام 2017 بعيدا عن المنغصات زيادة في عدد السياج مقارنة بالعام الماضي.

وأوضحت أن التعاون الحقيقي بين أركان المعادلة السياحية من الوزارة والقطاع السياحي الخاص وجد طريقه إلى النهوض بالواقع العام للسياحة في فلسطين، وهناك عدد من الفنادق قيد الإنشاء وبالتالي العمل من الآن من أجل تشجيع السياحة أكثر ولضمان قدوم أعداد اضافية.

وكان الرئيس عباس استغل وجوده منذ الصباح في مدينة بيت لحم، وافتتح شارعاً باسم المطران هيلاريون كبوتشي وسط مدينة بيت ساحور المعروفة باسم حقل الرعاة .كما افتتح شارعاً في ذات المنطقة أطلق عليه اسمه. والتقى بأهالي المدينة على مأدبة غداء أقامتها بلدية بيت ساحور، وهو تقليد اعتادت البلدية على الالتزام به في وقت الأعياد المسيحية.