بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتـــح" - أقاليم أوروبا

بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"
 
بسم الله الرحمن الرحيم
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم
 
انا يا أخي ، آمنت بالشعب المضيع والمكبل .... وحملت رشاشي لتحمل بعدنا الأجيال منجل...
 
يا جماهير شعبنا الصامد المرابط في فلسطين المحتلة ... ياجماهير شعبنا في كل مكان... يا جماهير أمتنا العربية ويا كل احرار وشرفاء العالم..
تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقة ثورتنا الفلسطينية المعاصرة ، والتي كان لحركتنا الرائدة "فتح" شرف اطلاق رصاصتها الاولى مؤذنة للعالم اجمع ان شعبنا الذي عانى الاقتلاع وكل اشكال القتل والتشرد من وطنه قد نهض من تحت انقاض الدمار، من الخيام، من جراح والام النكبة معلنا ثورة المستحيل وانه لن يكل ولن يستكين حتى تحرير وطنه السليب، هكذا كان وعد الفدائي وعد الطليعة الثورية ، وعد الخلية الاولى ... وقد توشحوا بالكوفية وسواعدهم السمراء على البندقية.. اتكالا على الله وايمانا بالحقوق الوطنية وبحتمية النصر فالحرية والاستقلال .
ياجماهير شعبنا البطل...
تأتي الذكرى الثالثة والخمسين للانطلاقة في الوقت الذي تمر فيه قضيتنا باصعب مراحلها، ابان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بان بلاده تعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وقد شرع فعليا بتطبيق ذلك بنقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، فاننا في أقاليم حركة "فتح" على الساحة الاوروبية نؤكد رفضنا هذا القرار ونرى فيه وعدا اخر ولكن لن يمر بعد وعد بلفور المشؤوم الذي مرت ذكرى مئويته قبل اقل من شهرين عانى خلالها شعبنا كل اشكال القتل والارهاب والتشرد لدولة الاحتلال الإسرائيلي ومازالت معاناته مستمرة فيأتي هذا الوعد الجديد، وهو أيضا وعد من لايملك لمن لا حق له ، ونقول لمن لا مستقبل ولا امن ولا استقرار له ، فالقدس درة التاج ومدينة كل تاريخها ، وحاضرها ومستقبلها ، حجرها وشجرها ، كل معتقدات من مروا عليها وكل شيء فيها نطق وينطق بالفلسطيني ، اليها اسرى ومنها عرج خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه الى السماء ، هي مهد الفدائي الاول الفلسطيني سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام وهي تشكل النمودج الإنساني لمفهوم الاخوة والتسامح والتعايش فيها انصبغت ابجدية العبادة وحب الوطن فتتشكل فينا القدس كمدينة عربية الشكل والمضمون لتشكل عاصمة ابدية لدولتنا الفلسطينية المستقلة وهي تشكل اليوم ومن صميم معاناتها لدينا الحافز والمحرض لرفض قرار ترامب وكل ما يترتب عليه من إجراءات او أي تغيير يطال معالمها الإسلامية والمسيحية ، كما نرى ان هذا القرار يشكل خرقا فاضحا وصارخا وواضحا لكل قوانين الامم المتحدة وانتحيازا سافرا للاحتلال وحكومته العنصرية وغلاة مستوطنيه القتلة ذوي السلوك الفاشي والحقد الاعمى" فهم يحقدون على الزيتون والورد" ...
اخي يابن فلسطين... لقد اخذت حركتنا العملاقة فتح دورها الريادي منذ انطلاقتها في قيادة شعبنا وقد شقت طريق النضال والحرب الشعبية طويلة الأمد فاكتسبت التجربة التي مكنتها وتمكنها من الاستمرار في قيادة شعبنا البطل حتى تحقيق حقوقه الوطنية ، تحقيق النصر المؤكد فالحرية والاستقلال...وهي ثابتة وصادقة مع الجماهير ، فما التحد لاكبر قوة في هذا العالم ورفض سياساتها ومواقفها المنحازة للاحتلال ، كما ان رفض الحركة بالدخول لاية مواجهات ثانوية ضمن معادلات إقليمية لاتصب في المصلحة الوطنية الفلسطينية وخارج مواجهتها مع الاحتلال ، ماهي الا دليل النضج والوعي الوطنيين الذين تتمتع بهما الحركة وقيادتها  في فهم طبيعة الصراع وأساليب الخوض فيه ، وفهمها العميق المبدئي هذا سعت الحركة دائما الى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام الذي خلفه انقلاب حركة حماس واستحواذها على مناحي الحياة اليومية في قطاع غزة الحبيب وبالنظر الى الواقع والوقائع والجهود وتعليمات قيادة الحركة  نرى ان تحقيق المصالحة هدف حتمي قريب ومؤكد فالبوحدة الوطنية ورص الصفوف فقط  يمكننا مواصلة الصمود والاستمرار في نضالنا حتى تحرير فلسطين وحرية اسرانا البواسل جميعا وخصوصا أطفالنا الاسرى.
يا جماهير شعبنا البطل في فلسطين ...
اننا في أقاليم حركة فتح على الساحة الاوروبية وفي الوقت الذي نثمن فيه ونشيد عاليا صمود وبطولات شعبنا في فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس نقول مؤكدين وباعلى الصوت لنستمر يدا بيد في المقاومة الشعبية وتصعيدها حماية للقدس والمقدسات وحتى دحر الاحتلال بحكومته العنصرية وقطعان مستوطنيه القتلة والمجرمين... ولتتوحد الجهود لتطوير أساليب المقاومة ولتعم كل مناطق ومدن وقرى فلسطين... حتى يندحر الاحتلال ومعه قرار ترامب تحت اقدام شعبنا، ولنلتف جميعا حول قيادتنا الشرعية في معاركها السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية وفي هذا السياق نثمن عاليا ونشكر جميع الدول التي صوتت في الجمعية العمومية ضد قرار ترامب ومع الحق والقانون... فايمانا منا بعدالة قضيتنا وحقوقنا غير القابلة للتصرف وباسم أقاليم "فتح" على الساحة الاوروبية نناشد ونحث الدول الاوروربية والتي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية للحفاظ على عملية السلام وتعبيرا عن التزام أوروبا بعملية السلام والحفاظ عليها في مواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما له من تاثيرات معيقة لاستمرارعملية السلام...
 
اننا في أقاليم حركة فتح على الساحة الاوروبية لن نتوانى ولو للحظة ونحن نحيي الذكرى الثالثة والخمسين للانطلاقة عن مواصلة دورنا النضالي كامتداد طبيعي لنضال شعبنا وتنظيم حركتنا الطليعي في الوطن والشتات وعليه فاننا نحذر اية جهة من مغبة الاستهتار او محاولات الانتقاص او التغاض عن أي من حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفقا لما نص عليه قرار الامم المتحدة رقم 194 مؤكدين في ذات الوقت التفافنا حول قيادتنا الشرعية والتزامنا باطر الحركة ومقرراتها وفي نفس السياق نحيي ونثمن عاليا جماهير شعبنا في كل مكان وخصوصا في مخيمات اللجوء، معاهدين شعبنا وحركتنا العملاقة "فتح" بان نبقى أوفياء على عهدنا لشهداء شعبنا وثورتنا وحركتنا على رأسهم شهيدنا المؤسس الرمز ابوالوطنية الفلسطينية ابوعمار ومعه كوكبة شهداء اللجنة المركزية والقادة الآخرين، وان نبقى الاوفياء على القسم والمنطلقات التي انطلقت على أساسها حركتنا فتح في الاول من يناير 1965.
فالمجد للشهداء .. والحرية لاسرانا البواسل اسرى الحرية... والشفاء للجرحى ...وعاشت الذكرى
وثورة حتى النصر...
أقاليم أوروبا
إقليم التشيك
إقليم بولندا
إقليم المانيا
إقليم الدنمارك
إقليم إيطاليا
إقليم البوسنة
إقليم النمسا
إقليم النرويج
إقليم البوسنة والهرسك
إقليم السويد
إقليم بلجيكا ولوكسمبورج
إقليم البرتغال
إقليم هولندا
إقليم اليونان
إقليم روسيا
إقليم تركيا
إقليم صربيا
إقليم رومانيا
إقليم قبرص
إقليم بريطانيا
إقليم اسبانيا
إقليم أوكرانيا
إقليم بلغاريا
إقليم ايرلندا
إقليم هنغاريا
إقليم فرنسا
 
وتفضلو بقبول فائق الاحترام والتقدير
المكتب الاعلامي الفلسطيني في أوروبا - فلسطيننا
للمراسلة: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.