ابناء مخيم الصمود والبطولة - تل الزعتر

اطلت علينا قناة الجزيرة امس من خلال فيلم وثائقي ادعت انه يكشف حقائق وشهادات حية لاناس عاصروا ما حل بمجزرة تل الزعتر. يحمل هذا الفيلم اسم “خفايا معركة تل الزعتر” وما كان من هذه الحقائق واللقاءات الا استغلالا رخيصا لدماء شهدائنا ولبطولاتهم وتضحياتهم وصمودهم الذي سطروه بدمائهم الزكية أبناء هذا المخيم دفاعا عن الثورة الفلسطينية وعن مخيم الفقراء في معركة غير متكافئة …
 
حيث حاول القائمين على هذا العمل بالمساواة بين القاتل والضحية من خلال الإشارة إلى أسباب اندلاع معركة تل الزعتر مركزين على التواجد العسكري الفلسطيني والهادف إلى حماية اهلنا من الاعتداءات الصهيونية متناسين تماما أهداف الطرف الآخر المجرم بعزمه على إقامة كانتون مغلق بهدف عزل لبنان عن محيطه العربي وإنشاء تحالف مع دولة الكيان الصهيوني .
 
وقد حاول الفيلم عبر بعض الأشخاص الذين استضافهم إلى زرع بزور الشقاق والخلاف بين أبناء التل والادعاء زورا بان كان هناك اقتتال داخل المخيم بين أبناء الصف الواحد والتشكيك بقيادة المخيم واتهامها بمغادرتها مع عائلاتهم هربا وهذا ما نرفضه رفضا قاطعا لانه عارٍ من الصحة.
 
علما ان معركة مخيم تل الزعتر قد وحدت جميع الفصائل الوطنية في موقف واحد وكان الثمن سقوط خيرة قادتها شهداء من مختلف الفصائل الفلسطينية واللبنانية إلا قلة قليلة جدا من الجبناء اللذين ارتضوا على نفسهم الهروب من ارض المعركة وخيانة المخيم واهله وهم معروفون لاهل مخيمهم ويشار اليهم بلبنان وساقطون وطنيا منذ زمن بعيد.
 
اما عن توقيت عرض الفيلم فقد تبين انه من المعروف اغراضه وأهدافه في توقيت سياسي دقيق تمر به المنطقة العربية من خلال التركز على الدور السوري بشكل مباشر متجاهلين الاطراف الاخرى التى ارتكبت ابشع الجرائم والتنكيل باهلنا وتلنا الذبيح ولم يكتفوا بذلك بل قاموا باجتزاء شهادة حقيقة حية للشرفاء من الزعترين ولابد هنا ان نشيد بشهادة الدكتور يوسف عراقي والدكتور عبدالعزيز اللبيدي والاخت الزعتريه امال عوض …
 
ولذلك وبناءا على ما جاء اننا في رابطة أهالي مخيم تل الزعتر ندين إدانة شديدة الزج باسم مخيمنا تل الزعتر وباستغلاله استغلالا رخيصا والمتاجرة بدماء شهدائنا ولا نعترف بما جاء من تزوير للحقائق بهذا الفيلم الذي لم ولن يعبر عن حقيقة ما حصل فعليا على الأرض
 
المجد والخلود للشهداء الابطال
الخزي والعار لكل المتآمرين.
 
رابطة تل الزعتر
الاحد ١٨/٢/٢٠١٨