بمناسبة الذكرى 12 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات سيد الشهداء
الشعب الفلسطيني وابناء فتح ومعهم احرار العالم يقفون اليوم وقفة اجلال واكبار واستذكار لسيد الشهداء الشهيد ياسر عرفات قائد الشعب الفلسطيني واحد اهم القادة العظام لحركات التحرر العالمية .
تاتي الذكرى الثانية عشرة وقضيتنا وشعبنا وحركتنا الرائدة فتح مفجرة الانطلاقة الاولى صاحبة وحامية المشروع الوطني التحرري الفلسطيني في مرحلة من ادق واصعب مراحل نضالنا الوطني من اجل التحرر والانعتاق من هذا الاحتلال الاستعماري الاحلالي التوسعي الصهيوني الاسرائيلي. فما تشهده منطقتنا العربية من احداث مؤلمة وصراعات داخلية تنفيذا للمشروع الصهيوامريكي بتفتيت المفتت وتقسيم المقسم لما فيه خدمة الكيان الاحتلالي ومصالح القوى العظمى النافذة، لتطبق سيطرتها على ثروات وقدرات وطننا العربي، في محاولة بائسة لاضعاف وضرب المشروع الوطني الفلسطيني وقيادته الوطنية الصلبة المتمسكة بالثوابت الفلسطينية التي وضعتها القيادة الفلسطينية منذ اعلان الاستقلال الوطني في المجلس الوطني المنعقد في الجزائر عام 1988 .
ان اقاليم حركة فتح في اوروبا ومن موقع المسؤولية الوطنية تؤكد تمسكها والتزامها بالثوابت الفلسطينية وبقيادتها الشرعية والتي يمثلها الاخ الرئيس ابو مازن، ترفض وتدين بشدة محاولات البعض التدخل بالشان الداخلي الفلسطيني والفتحاوي بشكل خاص بهدف فرض الوصاية والمس بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، الذي خاض شعبنا بقيادة الشهيد الرمز معارك ضارية وقدم ثمنا الالاف من الشهداء لحمايته والدفاع عنه. واليوم كما الامس، تحاول صغائر بعض العواصم وصبية اقزام ليبرمان، مستغلة حالة الفوضى السائدة في المنطقة التدخل بشؤننا الداخلية تحت حجج وذرائع واهية ، حفظها شعبنا جيدا منذ محاولات الانشقاق الفاشلة والتآمر على القائد الرمز وهو في اشد حالات الحصار والصمود في المقاطعة، وكما صمد القائد الرمز بقوله شهيدا شهيدا، وقف الرئيس القائد ابو مازن ليقولها بملئ فمه وباسم شعبنا الصامد، ان قرارنا بيدنا والقرار لنا ناخذه هنا وليس في اي عاصمة من العواصم. وتاكيدا على ذلك اعلنت اللجنة المركزية بالاجماع عقد المؤتمر السابع لحركتنا بتاريخ 29 نوفمبر الجاري وهو استحقاق حركي و وطني لان فتح هي صاحبة وحامية المشروع الوطني الجامع لابناء شعبنا.
ان المؤتمر السابع سيشكل منعطفا تاريخيا هاما وانطلاقة جديدة لفتح ولمجمل الحركة الوطنية الفلسطينية، ونحن على ثقة بان فتح بقيادتها وكوادرها وانصارها قادرة على مواجهة كافة القضايا الصعبة والشائكة، بتقييم نقدي بناء للمرحلة السابقة منذ توقيع اتفاق المبادئ في اسلو وتقديم برنامج سياسي وطني للمرحلة القادمة، برنامج مقاوم مْوحِد، يحدد اهداف شعبنا و وسائل وادوات تحقيقها، لانهاء الاحتلال واقامة دولتنا الوطنية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق عودة لاجئينا حسب القرار 194 . برنامج تكون احد اعمدته الاساسية تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في كافة اماكن تواجده، وتحديد موعد لدورة انعقاد المجلس الوطني وتحديد موعد الانتخابات للمجلسين الوطني والتشريعي والرئاسية لتجديد الشرعيات الفلسطينية.
اثنى عشر عاما مضت وانت الغائب الحاضر فينا دوما، نذكرك اليوم وكل يوم، حياتك ومسيرتك النضالية مواقفك التاريخية امام الامم وانت تقول لقد جئتكم ببندقية الثائر بيد، وباليد الاخرى غصن الزيتون فلا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي... لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي. عهدا لك ايها الشهيد القائد الرمز، عهدا لكل الشهداء الابطال، عهدا للاسرى البواسل، عهدا للثكالى والايتام، عهدا للجرحى، ان نبقى اوفياء لفلسطين ولفتح العهد هو العهد والقسم هو القسم قسم الاخلاص لفلسطين.
ونحن نؤكد عهدنا وقسمنا لنحذر كل من تسول له نفسه المساس بوحدة حركتنا بالدعوة لمؤتمرات واجتماعات والتلبس باسم اقاليمنا في اوروبا واصدار بيانات تفوح منها رائحة المال السياسي العفنة، لشق الصف الفتحاوي في اوروبا على غرار الدعوة لعقد مؤتمر لفتح في بروكسل، تحت شعارات وحدة فتح، وهم من يحاول ويدفع باالاتجاه المعاكس، ان شعبنا لن يغفر ولن يرحم كل من اساء وتآمر على حركة فتح العمود الفقري لمجمل الحركة الوطنية الفلسطينية.
اننا ومن موقع مسؤوليتنا الوطنيه نهيب بابناء حركتنا وجماهيرها وجماهير شعبنا بالحذر واليقظه تجاه هذه المؤامره التى لا تستهدف حركتنا فقط وإنما قضيتنا الوطنيه برمتها لتكريس نهج الفرقه والتمزق والحيلولة دون استنهاض حركتناخاصه والحركة الوطنيه عموما.
عاشت فلسطين حرة عربية
عاشت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا لشعبنا
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الحرية لاسرى الحرية البواسل والشفاء العاجل لجرحانا
