بيان صادر عن أمناء سر أقاليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في الساحة الأوروبية
بخصوص ما يسمى مؤتمر باريس لجماعة المطرود دحلان
مرة أخرى تطل علينا رؤوس الفتنة بلقاء مشبوه تنوي عقده في باريس يوم السبت، الحادي عشر من آذار 2017 منتحلين إسم حركتنا العملاقة "فتح"، مستخدمين اسمها المقدس للتغطية على لقاء ينظمه المطرود من فتح والمطلوب للعدالة الفلسطينية بتهم السرقة والقتل، محمد دحلان وعصابته وبرعاية وتمويل قوى إقليمية ودولية تسارع الخطى للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني وعلى حلم شعبنا بتكريس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية..
إن هذا اللقاء المشبوه يأتي في سياق سلسلة من اللقاءات المماثلة التي تم تنظيمها في بروكسل وعين السخنة واسطنبول والتي يجمعها هدف واحد هو النيل من الشرعية الفلسطينية والسطو على القرار الوطني المستقل ومصادرته لاستخدامه كورقة مقايضة يقدمها بعض المهزومين هدية للعدو الاسرائيلي وللإدارة الأمريكية طمعاً بتحسين مواقعهم في لعبة صراع القوى الدائرة في منطقتنا وعليها..
إن القوى التي تحاول سرقة إسم فتح لا تعدو كونها مجموعة من المطرودين والملاحقين قضائياً ومن يلتف حولهم من الباحثين عن مواقع لم يستطيعوا الوصول إليها ضمن أطر الحركة ووفق أنظمتها، وهم في ذلك يستمرون في مسلسل التآمر على الحركة وقيادتها الشرعية تماما مثلما تآمروا على الشهيد الرمز أبو عمار وساهموا في قتله كأدوات مأجورة نفذت رغبة شارون وموفاز..
إننا ومن موقع المسؤولية التنظيمية في الساحة الأوروبية نرفض بالمطلق استخدام اسم فتح كغطاء لحلقة جديدة من حلقات التآمر على تاريخ الحركة وحاضرها وأطرها ومؤسساتها المنتخبة، ونحذر كل من يشارك في هكذا لقاءات أننا لن نسمح لهم بسرقة تاريخ الحركة واسمها المعمدة بدماء الشهداء ونصالات حرحانا وأسرانا البواسل.
واننا لنؤكد مرة أخرى تمسكنا بالأطر الشرعية للحركة وبالدفاع عنها وعن قيادتها المنتخبة في المؤتمر السابع، وعلى رأسها الأخ الرئيس أبو مازن، ونؤكد التفافنا حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني والبيت المعنوي لكل الفلسطينيين في مسيرتهم نحو انجاز حقوقهم المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهنا نؤكد أن شعبنا لن يرضى بديلاً لوطنه فلسطين ولن يقبل بالدولة ذات الحدود المؤقتة، تماماً كما نؤكد على الأجماع الفلسطيني أن لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة الصامدة الصابرة..
المجد للشهداء صنّاع شرعية فتح وضمانة استمراريتها..