بيت عزاء في برلين عن روح الشّهيد يزن أبو طبيخ‏ من مدينة جنين

بيت عزاء في برلين عن روح الشّهيد يزن أبو طبيخ ‏ابن التّاسعة عشر ربيعاً من مدينة جنين في الضّفّة الغربيّة المحتلّة
برلين / يوم الجمعة الموافق 07.02.2020
تصوير احمد عيد أبو عماد
 
 
استقبل أقرباء الشّهيد يزن أبو طبيخ ‏ المعزّين  بارتقاء الشّهيد يزن .. الّذي استشهد وكوكبة من أبناء شعبنا .. دفاعاً عن عروبة فلسطين ومقدّساتها  .. وكان ارتقاء الشّهداء في فلسطين بالأمس .. هو ردّاً عربياً فلسطينياً صريحاً سريعاً واضحاً .. مباشرة بعد الإعلان الإستعماري  الأميركي لتصفية القضيّة الفلسطينية التي أطلقها ترامب وتهدف إلى تصفية قضيّتنا العربية الفلسطينية .. والّتي يحلو لهم بتسميتها  بـصفقة القرن .. ويسمّيها شعبنا بفاجعة القرن وسرقة القرن وصفعة القرن .. بل بآفة القرن ..  والّذي سيرد شعبنا عليها بألف صفعة وصفعة ..
 
لقد ارتقى الشّهيد يزن .. الذي استشهد يوم الخميس الموافق 06.02.2020 على ثرى فلسطين الحبيبة .. برصاص جيش الإحتلال وهو يدافع عن الحقّ الفلسطيني .. وذلك في المواجهات الّتي اندلعت مع قوّات الإحتلال في مدينة جنين في الضّفّة الغربيّة المحتلّة .. عندما تسلّلت قوّات الإحتلال كخفافيش الظّلام  .. لهدم منزل الأسير في السّجون الإسرائيليّة أحمد القمبع  .. وذلك  للمرّة الثّانية .. حيث تصدّى وإخوته من أهلنا وشبابنا للإحتلال دفاعاً عن  ثوابت شعبنا وحقوقه ..
 
شارك في بيت العزاء الذي أقيم اليوم في مقرّ التّجمّع الفلسطيني في برلين .. ثلّة من أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي  .. وممثّلين عن ‏الجمعيّات والمؤسّسات والقوى الفلسطينيّة والعربيّة في برلين .. عرفاناً ووفاءً لقضيّتنا .. وللشّهداء الّذين بذلوا أرواحهم من أجل فلسطين .. وللتّأكيد على أنّ الجرح واحد  والألم واحد  والمصاب واحد  .. وكذلك تأكيداً على وحدة أبناء شعبنا  في الوطن وفِي دول المنافي في الشّتات .. وتأكيداً على أنّ فلسطين لا يمكن أن تنسى أبناءها ..
 
وقد أكّد المتحدّثون في كلماتهم في بيت العزاء في برلين .. على أنّ جريمة اغتيال الشّهداء ستزيد شعبنا وحدةً وصموداً وثباتاً  وإصراراً على التّمسّك بحقوقهم ودفاعهم عن أرضهم ومقدّساتهم  .. وأنّ هذه الجريمة لن تُثني شعبنا عن مواصلة مسيرته الكفاحيّة ..
 
كما وأكّد المتحدّثون في بيت العزاء في برلين .. على أنّ شعبنا بوحدته صفّاً واحداً .. لن يستسلم للإحتلال ولمشاريع التّصفية بكلّ تسميتها .. ولن يرفع الرّايات البيضاء .. وسيبقى شعبنا دائم الجهوزيّة موحّداً في مواجهة المحتل .. حتى ينال كافّة حقوقه .. وسيبقى شعبنا يرفض كلّ الصّفقات والخطط والمؤامرات الّتي تستهدف حقّه وقضيّته ومقدّساته ..
 
إنّ ترامب وإدارته واهمون إن اعتقدوا بأنّهم بما أسموه صفقة القرن .. قادرون على  ليّ ذراع شعبنا وكسر إرادته .. وأن دماء الشهيد يزن وكافّة الشّهداء الأبطال لن تذهب هدراً  .. وسيبقى أبناء شعبنا متمسّكين بحقوقهم وبثوابتهم .. وسيبقون يتصدّون للاحتلال بكلّ عزم وثبات حتى رحيل المحتلّ .. ‏وستبقى فلسطين حرّة عربيّة أبيّة