وفاة أحمد جبريل أمين عام "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" في دمشق
نعت "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" أمينها العام أحمد جبريل الذي توفي الاربعاء، في أحد مستشفيات العاصمة السورية دمشق. .الرفيق المناضل والاخ المجاهد احمد جبريل في ذمة الله. هو من الجيل الاول المؤسس للثورة الفلسطينية في ستينات القرن الماضي, جيل البندقية والجبال والاغوار, والكهوف والنهر,,,جيل الار بي جي والكلاشنكوف,, الجيل الذي نهض من غبار نكبة فلسطين ليرفع راية الثورة والمقاومة في أحلك الظروف واصعبها. لم يلِن يوماً ولم يهنْ، وبقيت بوصلته نحو القدس وطريقهُ الكفاح المسلح. لم يتلوّن ولم يتلوّث, وبقي ثابتاً على مواقفه, قابضاً على البندقية. ابتعد عن السياسة ودهاليزها, ففلسطين عنده ليست طاولة مفاوضات او جولة مباحثات. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن قيادي في الجبهة قوله إن جبريل توفي بمستشفى "دمشق"، مشيرا لـ"تدهور مستمر في حالته الصحية منذ 3 شهور". في عام 1985 نجح احمد جبريل في عقد اول وأهم صفقة تبادل اسرى مع العدو الاسرائيلي نجح من خلالها في تأمين اطلاق سراح 1,150 من المجاهدين والمناضلين الفلسطينيين من سجون العدو – وكان من بينهم الفدائي الياباني بطل عملية اللد كوزو اوكاموتو والشيخ احمد ياسين وغيرهما من الفدائيين ذوي الاحكام العالية في مقابل الافراج عن مجموعة من جنود العدو. وفي عام 1987 كان له دور في التمهيد لانطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الاولى بعد ان كان وراء العملية الفدائية الكبيرة والفريدة من نوعها التي نفذت بواسطة الطائرات الشراعية عبر الحدود اللبنانية – عملية الشهيد خالد اكر التي كان لها صدى واسع جدا في اوساط الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل خاصة, حيث رفعت المعنويات والهمم واثارت موجة من الحماس وأعادت الثقة بالمقاومة والثورة ,,, وفعلا لم يمض سوى اسبوعين بعدها حتى اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الكبرى. وساهمت اذاعته “القدس – الاذاعة العربية الفلسطينية على تحرير القدس والانسان” التي كان ارسالها ينطلق من دمشق في الحشد باتجاه الانتفاضة الشعبية عن طريق بث بياناتها ونداءاتها وكان الناس يضبطون راديوهاتها على تردداتها في زمن لم يكن فيه انترنت ولا فضائيات. وفي عام 2002 قدم ابنه البكر شهيدا في درب الثورة. كان جهاد احمد جبريل يتولى مسؤولية التنظيم العسكري وتهريب الاسلحة الى الارض المحتلة حين تعرض لعملية اغيتال غادرة على يد الموساد أودت بحياته ولكنها زادت أباه عزما واصرارا على المضي في طريق الثورة. لم تكبّله الايدولوجيا ولم يكن يميز بين اسلامي ويساري ووطني وقومي عربي ,,, ما دامت فلسطين هي الهدف والبندقية هي السبيل. فعند احمد جبريل : فلسطين تجمعنا والثورة أمنا وأبونا ، وكفى. عاش عفيفاً نظيفَ اليد, لم يتاجر بالقضية، ولم يبنِ قصوراً ولم يكنز مالاً، بل بقي في مخيم اليرموك بدمشق الى ان مات شريفاً. رحم الله “ابا جهاد”