مجلس عزاء في برلين للراحل المناضل الكبير ابن فلسطين البار حنا عيسى هيلانة

في مقر البيت الفلسطيني الالماني في برلين وبحضور قيادات فصائل العمل الوطني والعديد من المناضلين أقيم مساء السبت ١٧ تموز يوليو مجلس عزاء الراحل المناضل الكبير ابن فلسطين البار حنا عيسى هيلانة رئيس الهيئة الإسلامية والمسيحية لنصرة القدس والمقدسات وهو عضو المجلس الثوري لحركة فتح استاذ القانون الدولي وقد شغل مدير عام وزارة العدل وهو وكيل الشؤون المسيحية المساعد في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية .. وهو من مثل دولة فلسطين في العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية .. وهو عضو مستشار في منظمة أديان من أجل السلام العالمية .. وقد تقلد وسام صليب القبر المقدس بدا مجلس العزاء بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح المناضل حنا عيسى وبعدها استرسل عدد من الحاضرين بالتحدث عن مناقب الفقيد وأثره النضالي الكبير وهو الحافظ لتاريخ القدس وتفاصيلها وله مؤلفات هامة اضافة لمقالات عديدة ضمن الصحافة الفلسطينية والعربية والعالمية كذلك. وقد كانت آخر كتاباته قبل ساعة من رحيله على موقع الفيس بوك : "العالم يخترع الجديد ونحن كل دورنا ينحصر في تقرير إذا كان هذا الاختراع حلال أم حرام؟"(أ.د. حنا عيسى) (عندما مات عباس بن فرناس عند محاولته الطيران .. اختلف العرب أهو شهيد أم منتحر؟ واختلف الغرب أيمكن للإنسان أن يطير أو لا؟ فطار الغرب.. ولا يزال العرب مختلفون على هل يجوز الترحم عليه أو لعنه! لهذا السبب، إذا رأيت الناس تخشى العيب أكثر من الحرام وتحترم الأصول قبل العقول وتقدس رجل الدين أكثر من الدين نفسه فأهلاً بك في الدول العربية.. ومع ذلك، إذا أردت أن تضيع شعباً أشغله بغياب الأنبوبة وغياب البنزين ثم غيب عقله واخلط السياسة بالاقتصاد بالدين بالرياضة)" بعدها تحدث الحضور عن معاناة اسرانا في سجون الاحتلال والتي تجلت فيما حصل مؤخرا مع الاسيرة المناضلة خالدة جرار عند عدم السماح باخلاء سبيلها قبل شهرين من انقضاء حكمها لرؤية جثمان ووداع ابنتها سهى غسان جرار التي رحلت منذ ايام قليلة وهكذا دفنت الابنة سهى في أرض فلسطين دون إلقاء النظرة الأخيرة ووداعها من قبل والدتها القابعة في زنزانتها تتحسر على رحيل ابنتها دون ضمها. الا أن كل هذه المعاناة وهذا الظلم الذي يحيط بالاسرى لن يكونا مانعا من أن نشهد انتصاراتهم وكسرهم لقيد سجانهم وآخرها كان انتصار الاسير الغضنفر ابو عطوان على سجانيه بعد خوضه لمعركة الامعاء الخاوية ٦٥ يوما تصوير احمد عيد ابو عماد