خلال تأبين احد قدامى مناضليها "الشهيد ابو حسين سالم  "

الشعبية خيار الصمود والكفاح والمقاومة سبيلنا للتحرير والعودة

اكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عزمها على مواصلة نهج الكفاح والمقاومة حتى دحر الاحتلال وتحرير الارض   .

جاء ذلك في سياق كلمة عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان ومسؤول منطقة صور في الجبهة احمد مراد وخلال احتفال تأبين لأحد قدامى مناضلي حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضل الحاج علي حسين سالم " ابو حسين " في مجمع الشهيد ياسر عرفات في مخيم البص   .

   وحضر التأبين وفود رفيعة من مختلف الاحزاب والفصائل والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية , ولفيف من رجال الدين تقدمهم مفتي صور ومنطقتها وعدد من اعضاء المجالس البلدية والاختيارية , ووفود من اللجان الشعبية والاهلية , والاتحادات الشعبية والمؤسسات والجمعيات الثقافية والاجتماعية والتربوية , ورئيسي منطقتي صور وصيدا في الانروا , وعدد كبير من الفاعليات الاجتماعية وحشد جماهيري من ابناء مدينة صور ومخيماتها   .

قدم للأحتفال الاستاذ جهاد حنفي مرحباً بالحضور وبعد آي من الذكر الحكيم للشيخ ماهر عبد الصمد القى مسؤول منطقة صور في الجبهة احمد مراد كلمة جاء فيها   :-

 

باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين , بأسم امينها العام نسر الحرية القابع في زنازين العزل الصهيونية  ,  باسم مكتبها السياسي ولجنتها المركزية ,  وكافة قياداتها وكوادرها ومناضليها داخل الوطن وفي الشتات . يشرفني ان اتقدم من ال الراحل الكبير الرفيق المناضل الحاج ابو حسين سالم ,ومن خلالهم الى عموم ابناء شعبنا الفلسطيني بأحر التعازي سائلين المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه الفسيح من جنانه ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان فالمصاب واحد والخسارة مشتركة   .

 

السادة الحضور 

 

في هذه اللحظات تنتابني مشاعر الاعتزاز والفخر ,  وانا اقف مؤبناً قامة من القامات الشامخة ويشرفني اني من الجيل الذي تتلمذ على ايدي تلك القامات الكبيرة  , فمنهم تعلمنا تحمل صعوبات النضال ,  والايثار , والتضحية وحب الوطن . فالحاج ابو حسين الذي ولد في فلسطين عام , 1940 وتفتحت عيناه على الظلم والاضطهاد والتأمر ضد شعبنا  .  والذي عانى كباقي ابناء شعبنا مرارة الاقتلاع والتشرد واللجوء , رفض الخنوع والاستكانة وادرك بأحساسه المرهف بأنه لا يفل الحديد الا الحديد . وعلى ذلك الاساس كان انتمائه الى حركة القوميين العرب عام 1958 وكان في عداد الجناح العسكري للحركة " ابطال العودة " . التي قدمت شهيدها الاول الرفيق خالد ابو عيشه عام 1964. وكان رفيقنا القائد ابو حسين من ضمن المجموعات الاولى التي ساهمت في الاستطلاع والاعداد وتنفيذ العديد من المهام النضالية والتي شاركه فيها بعض من الرفاق الموجودين بيننا الان .

 

.وعند الاعلان عن انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الحادي عشر من كانون اول عام 1967 كان الراحل من اوائل الملتحقين بالجبهة وقد تعرض للعديد من عمليات الملاحقة والاعتقال على ايدي اجهزة السلطة في تلك المرحلة ولم يفت ذلك من عضده بل ازداد صلابة وايماناً بخيار الكفاح والمقاومة سبيلاً للتحرير والعودة . فكان له العديد من الاسهامات النضالية .

 

تعرض للعديد من الاصابات ابرزها في بلدة الطيبة على الحدود الفلسطينية عام 1977 في مواجهة مع قوات العدو الصهيوني حيث سقط في تلك المواجهة الرفاق الشهداء عماد عبد الله من مخيم الرشيدية والرفيق عبد القادر عيسى من القاسمية والرفيق ابو كفاح واصيب اربعة رفاق احدهم بيننا الان وقد كانت اصابة الرفيق ابو حسين بالغة الى حد ان انتشر خبر استشهاده .

 

وابان الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 طاردته قوات الاحتلال الصهيوني واجهزته الاستخباراتية وكانت تبحث عنه بالاسم لاتهامه بالضلوع في اسر مجموعة صهيونية بعد تدمير دبابتهم على بعد امتار من هذا المكان وقتلوا في اثناء مواجهة مع احدى ارتال الدبابات المعادية اثناء محاولة نقلهم الى احد الاماكن الآمنة. وقد كان للراحل الكبير شرف المشاركة في العديد من معارك الدفاع عن الثورة والشعب , وقد تسلم الراحل امانة سر اللجنة الشعبية لمخيم البص مدة عشرون عاماً بذل خلالها كل الجهود محاولاً التخفيف قدر الامكان من صعوبات العيش والساهمة في حل العديد من المشكلات الاجتماعية والصحية والتربوية وكان مرجعية محترمة لكل من عرفه .

 

الرفاق والاخوة

 

 لم يكن الراحل ابو حسين قديساً ولا نبيأ  , كان انساناً طيباً ,  كان فلسطينياً بكل ما تحمله الكلمة من معنىوحدوياً مؤمناً بحتمية الانتصار من خلال التمسك بالثوابت الوطنية والحقوق التاريخية الثابتة ,  وبخيار الكفاح والمقاومة سبيلاً وحيداً لتحرير فلسطين .

كان مثلنا جميعاً ناقماً على هذا الواقع والى ما الت اليه القضية من تراجع وتدهور وانقسام  , ولكنه امتاز عنا بجرأته وحدته في النقد وذلك ما كان يزعج البعض .

الى جنان الخلد ايها الرفيق والى رفاق دربك الحكيم وابو علي مصطفى وغسان كنفاني ووديع حداد وابو ماهر اليماني وكل شهداء شعبنا وامتنا واحرار العالم , اقرئهم السلام وابلغهم ان الرفاق مازالوا على العهد والقسم حتى نحقق احلامهم واحلامنا بالتحرير والعودة وتحقيق الانتصار .

لك ايها الراحل الكبير الرحمة ولجميع اهلك ورفاقك ومحبيك الصبر والسلوان

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها عضو قيادة اقليم لبنان في حركة فتح ابو احمد زيداني تناول فيها بعضاً من مسيرة الراحل الكبير مشدداً على تعزيز لغة الحوار والاسراع في المصالحة الوطنية تمهد لوحدة وطنية التي تعتبر الحجر الاساس من اجل دحر الاحتلال وتحقيق الانتصار و اختتم الاحتفال بكلمة ال الشهيد القاها نجل الشهيد فضيلة الشيخ محسن سالم فتحدث عن مزايا الراحل وخصاله الحميدة اباً وزوجاً و مناضلاً مستعرضاً بعضاً من سيرته الانسانية والنضالية.