بيروت:- أقيم حفل تأبين وداعي للشهيد عمران المقدمي الشهيد التونسي الذي سقط شهيدا في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في عملية بطولية في شمال فلسطين ردا على اغتيال القائد ابو جهاد الوزير في تونس ادت الى مقتل الجنرال صموئيل اديف قائد كتيبة غفعاتي و 8 من جنوده. والذي اطلق سراح جثمانه في عملية تبادل الاسرى الاخيرة. وقد نظم الاحتفال بالتعاون بين حزب الله والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والاتحاد التونسي للشغل. في قاعة مستشفى الرسول الاعظم في الضاحية الجنوبية.
حضر الاحتفال السفير التونسي محمد بلوط والسفير الفلسطيني اشرف دبور وعلي فيصل على
رأس وفد كبير من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وشقيق الشهيد رشيد كيلاني وامين سر فصائل م.ت.ف فتحي ابو العردات ووفود من الاتحاد التونسي للشغل واتحاد نقابات الوفاء للمقاومة وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية والاتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات الاهلية وحشد من ابناء مخيمات بيروت.
وقد تحدث في الاحتفال سفير تونس محمد بلوط الذي اكد وقوف الشعب التونسي الى جانب الشعب الفلسطيني وحيا الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الله والشعب الفلسطيني الذي يواصل نضاله من اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وقال ان الدم التونسي امتزج بالدم الفلسطيني تعبيرا عن وحدة الشعوب في مواجهة الاعداء ومن اجل حرية فلسطين واستقلالها.
ثم تحدث على فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مؤكدا على ان الشهيد عمران كيلاني هو شهيد الشعب الفلسطيني وشهيد تونس والامة العربية واحرار العالم مشيدا بدور الشعب التونسي في دعم نضال الشعب الفلسطيني خاصة بعد ان احتضن قيادة الثورة بعد اجتياح 82، فشعب تونس قدم انبل اشكال الدعم ، حينما سقط الشهيد عمران كيلاني شهيدا في صفوف الجبهة والثورة ردا على اغتيال اسرائيل للقائد ابو جهاد الوزير. ان سقوط الشهيد المقدمي هو تعبير ساطع على ان فلسطين هي قضية العرب واحرار العالم وهي القضية المركزية التي يجب ان يحشد من اجلها كل الطاقات العربية والعالمية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي والضغط على الولايات المتحدة الامريكية للاستجابة للحقوق الفلسطينية عبر اقامة الدولة للفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس على كل الاراضي التي احتلتها عام 67 وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين. واكد على ان الوفاء للشهداء يكمن في انهاء الانقسام واستعادة الوحدة واستكمال مسيرة المقاومة والانتفاضة كخيار استراتيجي باعتباره اقصر الطرق لتحرير الاسرى وتحرير الارض والشعب ونيل الحقوق الوطنية الفلسطينية. وشكر المقاومة اللبنانية والسيد نصر الله على تحرير الاسرى ورفاة الشهداء ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته.
ثم تحدث شقيق الشهيد رشيد كيلاني الذي قال انها لحظة تختلط فيها كل المشاعر ولكن الشعور الثابت هو ان شهيدنا كان محطة وفاء شعب تونس لشعب فلسطين فالدم العربي واحد ولن نبخل بالعطاء والدعم حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من بناء وطنه الحر السيد المستقل ووجه تحية من والدة الشهيد للسيد نصرالله وللمقاومة اللبنانية والجبهة الديمقراطية لما بذلوه من اجل عودة رفاة الشهيد عمران كيلاني.
كلمة الاتحاد التونسي للشغيلة القاها قاسم عفية الذي حيا فيها الشعب الفلسطيني على كفاحه واحتضانه للشهيد كيلاني معتبرا ان سقوط ابن تونس في فلسطين مفخرة لنا ولكل الشعوب العربية وكل حر في هذا العالم.
وأختتم الاحتفال بكلمة حزب الله التي القاها الحاج محمد صالح عضو المجلس السياسي لحزب الله الذي قدم التحية باسم السيد حسن نصر الله والمقاومة لعائلة الشهيد مشيرا الى ان استعادة رفاة الشهيد يمثل اقتدار المقاومة التي انتصرت في تموز لانها السبيل الوحيد لتحرير الارض والانسان واكد على ان دعم المقاومة في لبنان للمقاومة الفلسطينية وشعب فلسطين معلم ثابت لا نحيد عنه ولذلك فهي مستهدفة الان من امريكا واسرائيل وهي ستخرج من كل مواجهة اقوى مما كانت. وحيا الشعب التونسي وعائلة الشهيد على وقوفه الى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين لان القضية الفلسطينية هي قضية كل عربي ومسلم وحر في العالم. وعاهد الشهداء الاستمرار في مسيرة المقاومة حتى نيل الشعب الفلسطيني حقوق وتحرير ما تبقى من ارض الجنوب.
وفي ختام المهرجان قدم كل من علي فيصل والحاج محمد صالح وبحضور السفراء وقادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية درع المقاومة لعائلة الشهيد والتي تسلمها اخ الشهيد رشيد كيلاني. ويوم الاحد تم نقل الجثمان لتونس من مطار بيروت وبرفقة وفود من حزب الله والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والسفارة التونسية ونقابات الوفاء للمقاومة والاتحاد التونسي للشغيلة واخ الشهيد حيث من المقرر تشييعه غدا قي تونس في مسقط راسه في مدينة تفصة التونسية في مأتم كبير..