سمير القنطار شهيداً اثر غارة اسرائيلية في ريف دمشق
أعلن حزب الله في بيان له أن طائرات العدو الصهيوني "أغارت الساعة العاشرة والربع من مساء يوم السبت على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق، مما أدى إلى إستشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر الأخ المقاوم والمجاهد سمير القنطار، وعدد من المواطنين السوريين".
وأضاف البيان "تغمد الله تعالى شهيدنا العزيز وجميع الشهداء برحمته الواسعة وأسكنهم فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين". هذا ونعى بسام القنطار شقيقه الأسير المحرر سمير عبر تغريدة في صفحته الخاصة على موقع "تويتر"، قائلاً "بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار، ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاما من الصبر في قافلة عوائل الأسرى".
وولد سمير القنطار عام 1962 في بلدة عبيه اللبنانية من قرى قضاء عاليه في محافظة جبل لبنان، بدأ نضاله قبل أن يكمل عامه الـ16، وقضى في السجون الإسرائيلية نحو ثلاثة عقود، بعد أن اتهمته "اسرائيل" بالمسؤولية عن هجوم وقع عام 1979 وأدّى إلى مقتل أربعة إسرائيليين، وحكمت عليه محكمة إسرائيلية بخمسة مؤبدات. أطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين العدو الاسرائيلي وحزب الله عام 2008، حتى لقب بعميد الأسرى.
هذا وقد نعت فتح الانتفاضة الشهيد سمير القنطار والشهداء الذين قضوا معه، حيث رأت الحركة في بيان لها أن سوريا ستبقى عصية على الانكسار وستنتصر على الكيان الصهيوني وحلفائه محملة العدو تداعيات هذه الجريمة.
بدورها نعت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين شهيد المقاومة الأسير المحرر المناضل سمير القنطار. وجاء في بيان الحركة، "رحمك الله يا سمير فلقد عرفك الشعب الفلسطيني وانت تناضل دفاعا عن حقوقه وعدالة قضيته وتدفع سنوات عمرك خلف قضبان السجون ثم تخرج منها حرا لتواصل مسيرة العمل والكفاح ضد الاحتلال المجرم، وها أنت تلتحق بركب الشهداء فهنيئاً لك الشهادة".
وفي السياق، رحب وزير البناء والاسكان الاسرائيلي يؤاف جلانت الأحد باستشهاد عميد الأسرى في سجون الاحتلال، قائلاً لراديو إسرائيل "من الأمور الطيبة أن أشخاصا مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءا من عالمنا". ورداً على سؤال عما إذا كانت "اسرائيل" قد شنّت الهجوم، قال جلانت "لا أؤكد أو أنفي أي شيء له صلة بهذا الموضوع".