بيت عزاء للشهيد القائد الرفيق تيسير قبعة في برلين

عبد خطار

- برلين يوم السبت 23/07/2016

https://youtu.be/hBQAArsFonM

أقامت بعثة فلسطين الدبلوماسية في جمهورية ألمانيا الإتحادية وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المانيا بيت عزاء للشهيد القائد الرفيق تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الذي توفي صباح يوم الخميس 21/07/2016 في أحد مستشفيات عمّان عن عمر يناهز الثامنة والسبعين عاماً.

هذا وقد أم بيت العزاء عدد كبير من أبناء فلسطين والجالية العربية في برلين ومن مختلف الطيف السياسي الذين قدموا واجب العزاء بفقيد فلسطين الكبير بحضور أركان السفارة الفلسطينية وعدد كبير من كوادر حركة فتح.

وقد ألقت الدكتورة خلود دعيبس كلمة نقلت في مستهلها تعازي السيد الرئيس محمود عباس إلى الجبهة الشعبية وأبناء وبنات الشعب العربي الفلسطيني في ألمانيا باستشهاد الرفيق تيسير قبعة وعددت مناقب الشهيد ومواقفه الوطنية الكبيرة. وأكدت على أن الشعب العربي الفلسطيني سوف يتابع مسيرة النضال حتى تحقيق أهدافه في التحرير والعودة وإقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وأشار الدكتور علي معروف معتمد حركة فتح اقليم المانيا عن حياة القائد الشهيد الرفيق تيسير قبعة وما قدمه لقضية فلسطين وشعبها. معبرا عن حزنهم الشديد لرحيل هذه القامة الوطنية الكبيرة واعتبروا أن بيت العزاء هو عبارة عن تجديد العهد والوفاء للشهيد تيسير قبعة وكل الشهداء الأبرار .

بيان نعي الجبهة الشعبية تنعى القائد الوطني الكبير الرفيق تيسير قبعة

تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ببالغ الحزن والأسى رفيقها القائد تيسير قبعة الذي توفي صباح اليوم في أحد مستشفيات عمّان عن عمر يناهز الثامنة والسبعين عاماً.

وبرحيل الفارس أبو فارس، فقدت الجبهة أحد قادتها التاريخيين وفقدت الحركة الوطنية الفلسطينية أحد أعلامها الذين حملوا قضية الشعب والوطن إلى أرجاء المعمورة.

الرفيق تيسير قبعة الذي ولد بتاريخ 20/8/1938 في مدينة قلقيلية، وعي منذ الصغر طبيعة المشروع الصهيوني الذي اقام كيانه الغاصب على أرص فلسطين عام 48، وتركت جرائمه في القتل والتدمير والتهجير لشعبنا أثرها البالغ في تبلور وعيه المبكّر بضرورة مقاومة هذا الكيان، وهو ما قاده إلى الانخراط في صفوف حركة القوميين العرب، والعمل بنشاط في تنظيم الحركة الطلابية الفلسطينية التي رأس رابطتها الطلابية في سوريا قبل أن يعتقل فيها بعد الانفصال عن مصر عام 1961، وإبعاده إلى مصر.

واصل الرفيق تيسير نشاطه في حركة القوميين العرب وقيادتها في مصر، وفي الحركة الطلابية الفلسطينية الذي سيسجّل التاريخ له دوره البارز الريادي فيها، حيث رأس اتحادها العام لسنوات عديدة عمل خلالها على أن يكون هذا الإطار حاملاً للقضية الفلسطينية وممثلاُ لشعبنا في مختلف المحافل قبل أن تتشكل منظمة التحرير ألفلسطينية ومنظماً لقطاع الطلاب والشباب ألفلسطيني ومعبئاً له بالثقافة ألوطنية والتدريب والتمسّك بحقوق شعبنا التاريخية في فلسطين.

إثر هزيمة حزيران 1967 جسّد الرفيق تيسير ما كان يدعو له بمقاومة الكيان الصهيوني من خلال عودته مباشرة إلى الاض المحتلة للمساهمة في تنظيم المقاومة وقيادتها، وقد اعتقل إثر ذلك في القدس وقضى في السجن ثلاثة سنوات تقريباً، وقد كان لاعتقاله ردود فعل واسعة في مختلف الأوساط الطلابية والشبابية في العالم، والتي جعلت من قضيته نصرة لقضية شعبنا الفلسطيني ونضاله العادل.

شغل الرفيق تيسير مهمات عديدة على صعيد الجبهة وعلى الصعيدين الوطني والقومي، فقد كان عضواً في اللجنة المركزية والمكتب السياسي في دورات عديدة وتولى مهمات تنظيمية وسياسية ونقابية في ألجبهة وعلى الصعيد الوطني شارك في المؤتمر الأول للمجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد في القدس عام 1964 كما انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ألفلسطينية وعضواً في المجلس المركزي لدوراتٍ عديدة، ونائباً أول لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1988 وحتى وفاته، ومثّل فلسطين في العديد من المؤتمرات والمهرجانات العربية والدولية، وفي قمم عربية وافريقية وبرلمانات عربية ودولية شغل فيها مواقع قيادية عديدة.

إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تودّع رفيقها القائد تيسير قبعة تعاهده على أن تستمر في نضالها حتى تحقيق آماله وطموحات شعبنا في الخلاص من الاحتلال وكيانه الغاصب، وفي تحقيق الحرية والاستقلال.

نم قرير العين يا رفيقنا أبو فارس، والعهد لك ولرفاقك وأخوتك الذين سبقوك من الشهداء بأن نحفظ الأمانة ونواصل المسيرة حتى النصر.

المكتب السياسي

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين