رحيل ملحن معظم اغاني الثورة الفلسطينية الفنان مهدي حسين أبو سردانة

ولد الفنان مهدي أبو سردانة في 15/10/1940 في قرية الفالوجة الواقعة بين مدينتي الخليل وغزة، ومن ثم شهد النكبة وعلى اثرها

انتقل لاجئاً إلى الأردن، ثم عاد إلى غزة، والتحق بصفوف المقاومة الفلسطينية مبكرا.

وفي عام 1958 استقر به المقام في مصر، حيث عمل في إذاعة «صوت العرب» القاهرية.

ثم انتقل بعدها إلى إذاعة صوت العاصفة عند افتتاحها في شهر مايو عام 1968م في القاهرة والتي كانت مخصصة لتكون ناطقة باسم الثورة الفلسطينية ، بشارع شريفين رقم 4,وهو مقر الإذاعة المصرية القديم.

تم لاحقا تغيير اسم الإذاعة من صوت العاصفة إلى صوت فلسطين بعد دمج الوسائل الإعلامية التابعة لمختلف الفصائل الفلسطينية في إطار جامع اطلق عليه اسم الإعلام الموحد.

التقى الملحن مهدي أبو سردانة بكل من الشعراء: صلاح الدين صادق الحسيني، ومحمد حسيب القاضي، حيث شكّلوا حالة فنية لإنتاج أناشيد الثورة الفلسطينية وتلحينها ونشرها في إذاعة صوت العاصفة.

من ألحانه على سبيل المثال لا الحصر (طالع لك يا عدوي طالع، وثوري ثوري يا جماهير الأرض المحتلة، وأنا يا أخي، وعالرباعية، ويا شعبنا في لبنان، شدو زناد المارتيني، إليك نجيء يا وطني) وما يزيد عن ثلاثة أرباع أناشيد الثورة الفلسطينية.

غيب الموت صباح يوم الإثنين الموافق 12/9/2016م في مستشفى فلسطين بالقاهرة الفنان الملحن الكبيرمهدي حسين أبو سردانة، بعد صراع طويل مع المرض العضال عن عمر ناهز السادسة والسبعون عاماً، ورحلة عطاء طويلة أسهم فيها بألحانه وموسيقاه في رفع الروح المعنوية والحماسة لدى شباب فلسطين فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وتمت الصلاة عليه في مسجد الرحمن الرحيم، ومن ثم ووري الثرى في مدافن السيدة نفيسة بالعاصمة المصرية.

رحم الله الفنان الكبير مهدي حسين محمد أبو سردانة وأسكنه فسيح جناته