جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية منذ 1993 وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية, عضو المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1980. وعضو لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. التحق بجبهة التحرير العربية سنة 1969 وبعدها أصبح أمينا عاما لجبهة التحرير العربية وبعدها امين عام للجبهه العربية الفلسطينية التي تشكلت إثر حدوث انشقاق في جبهة التحرير العربية. وذلك عندما قام أحد افراد جبهه التحرير العربية وقال "نحن منسحبون من منظمة التحرير الفلسطينية" فقام الأمين العام أبو خالد جميل شحادة وقال "انا اتحدت باسم رفاقي وملتزمون في منظمة التحرير, وانه لا يريد القرار الفلسطيني من العراق" ومن هنا حصل الانشقاق.
تنقل جميل شحادة بين عدة بلدان عربية واجنبية منها ( لبنان والعراق والكويت وتونس ), وهو من المناضلين الفلسطينيين (الصف الأول) الذين تشهد لهم الساحة الفلسطينية بالعمل الجاد ,
طولكرم- معا- شيعت جماهير الشعب الفلسطيني، اليوم الخميس، جثمان القائد الوطني جميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، خلال مراسم رسمية وشعبية.
جاء ذلك بمشاركة أمين سر اللجنة التنفيذية د. صائب عريقات ممثلا عن الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وأعضاء اللجنة التنفيذية والمركزية لحركة فتح والمجلس الثوري والمجلس التشريعي، ومستشار الرئيس لشؤون المحافظات اللواء الحاج اسماعيل جبر، ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر والمحافظين، والأمناء العامون للفصائل، وقيادة المنطقة ورؤساء الأجهزة الأمنية، وممثلي المؤسسات الأهلية ورؤساء البلديات وذوي الفقيد وعائلته ورفاقه بالجبهة العربية الفلسطينية.
ونقل عريقات لذوي الفقيد وعائلته ورفاقه وعموم أبناء الشعب تعازي الرئيس محمود عباس برحيل الفقيد الكبير القائد جميل شحادة، مؤكدا أنه عنوان للقومية والوطنية قائلا" كنت عنوانا للوحدة الوطنية تتحين اللحظة لإزالة أسباب الانقسام، ولم تكن في يوم من الأيام من أصحاب الشعارات، لانك تعرف أن لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة في غزة، انطلاقا من إدراك التحديات الجسام التي تواجه مشروعنا الوطني".
واستذكر الشهيد ياسر عرفات وكل شهداء الشعب الذين ضحوا بدمائهم من أجل الحرية والاستقلال، مضيفا" لن نتوقف لان فلسطين والقدس أهم من كل العواصم، وخاصة أن الوطنية الفلسطينية اليوم تقوم على اعادة فلسطين على خارطة الجغرافيا، حيث أن الاحتلال إلى زوال".
وعقب عريقات على المسيرة النضالية للراحل شحادة منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، وتأكيده على حماية القرار الوطني المستقل، من خلال وحدانية منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، علاوة على دوره المحوري بالجهود والمساعي لإنهاء الانقسام.
وأشار المحافظ أبو بكر إلى ما مثله الراحل جميل شحادة من فكر عروبي ونضالي جسده لخدمة القضية، مشيرا إلى أن الأجيال الفلسطينية ستواصل درب النضال والحرية من خلال الثبات على المبادئ والثوابت الوطنية تحقيقا للنصر، شاكرا الوفود الرسمية والشعبية وكل من جاء إلى المحافظة للمشاركة بالجنازة.
وأعرب د. واصل أبو يوسف في كلمة عن فصائل العمل الوطني عن مدى الخسارة الكبيرة برحيل المناضل شحادة الذي تقدم الصفوف ليكون في المقاعد الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مشيرا إلى تمسكه بثوابت الشعب.
وتقدم أبو يوسف بالتعزية من ذويه وعائلته ورفاقه بالجبهة العربية الفلسطينية، ومن عموم الشعب وأهالي المحافظة، منوها إلى أن السيرة والمسيرة الوطنية للمناضل شحادة ستبقى حاضرة لدى الأجيال في كل مكان.