هنية يتهم الموساد باغتيال البطش وليبرمان يطالب مصر بعدم إدخال جثمانه

المصدر: الميادين نت
تاريخ النشر: 2018-04-21
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يتهم الموساد الإسرائيليّ بالوقوف وراء عملية اغتيال الباحث الفلسطيني في علوم الطاقة فادي محمد البطش في ماليزيا، ووزير الامن الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان يقول تعقيباً على اغتياله: "نرفض ادخال جثمانه ودفنه في قطاع غزة"، كاشفاً عن طلب حكومته من مصر عبر القنوات المناسبة عدم إدخال جثمانه إلى القطاع عبر معبر رفح.
 
اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الموساد الإسرائيليّ بالوقوف وراء عملية اغتيال الباحث الفلسطيني في علوم الطاقة فادي محمد البطش السبت، وهو من بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وأكد هنية خلال تقديم واجب العزاء أنّ المقاومة لا يمكن أن تفرّط بدماء أبناء الشعب الفلسطينيّ وعلمائه.
 
ورأى هنية أنه "من الواضح أن العدو الإسرائيلي تعوّد أن يستهدف علماء الأمة وشعبنا، ويحاول أن يقتل العقول والإبداعات، ولذلك بشكلٍ مبني على هذه الوقائع السابقة نُحمّل الموساد مسؤولية الاغتيال"، مضيفاً "نعتقد أن التحقيقات التي تجريها الحكومة الماليزية سوف تقود إلى هذه النتيجة".
كما نبّه هنية إلى أن حركة حماس طالبت حكومة كوالالمبور بإجراء تحقيق في جريمة الاغتيال، وأرسلت وفداً إلى ماليزيا لعقد لقاءات مع المسؤولين هناك للوقوف على كل ملابسات الجريمة، وإعلان نتيجة التحقيقيات.
 
قائد الشرطة الماليزية من جهته، أفاد بأن شخصين يستقلّان دراجةً ناريةً أطلقا أكثر من 14 رصاصةً على البطش في تمام الساعة السادسة صباحاً، قرب منزله شمال العاصمة كوالالمبور وبأنّ إحدى الرصاصات أصابت رأسه بشكل مباشر، فيما أصيب جسده بوابل من النيران ما أدّى إلى استشهاده على الفور.
 
في المقابل، قال وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تعقيباً على اغتيال الشهيد فادي البطش: "نرفض ادخال جثمانه ودفنه في قطاع غزة"، وأضاف "طلبنا من مصر عبر القنوات المناسبة عدم إدخال جثمان البطش إلى القطاع عبر معبر رفح".
 
وفي غزة أقامت عائلة البطش خيمة عزاءٍ واتهمت الموساد بتنفيذ العملية كما طالبت بتحقيقاتٍ شفافةٍ تُظهر كلَّ الضالعين في الاغتيال.
 
حركة "حماس" نعت المهندس البطش، حيث جاء في بيانها "تنعى حركة المقاومة الإسلامية ابناً من أبنائها البررة، وفارساً من فرسانها، وعالماً من علماء فلسطين الشباب".
 
بيان الحركة أضاف أن الشهيد "اغتالته يد الغدر وهو في طريقه لصلاة الفجر في المسجد".
 
وبحسب بيان الحركة، فقد "تميّز الشهيد بتفوّقه وإبداعه العلمي، وله في هذا المجال إسهامات مهمة ومشاركات في مؤتمرات دولية في مجال الطاقة".
 
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ "هذه الجريمة النكراء تكشف عن الاٍرهاب الحقيقي الذي يجب ملاحقته ومحاصرته والقضاء عليه".
وأضافت "إنّ قاء الكيان الصهيوني وإقامة العلاقات معه يشكلان تهديداً حقيقياً لأمن الدول وسلامة أراضيها وإن سفارات العدو هي أوكار للإرهاب والإفساد ونشر الفوضى وملاحقة المخلصين والنابغين من أبناء أمتنا".
 
كما اتهم القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي" خالد البطش الموساد الإسرائيلي باغتيال المهندس البطش، كما طالب السلطات الماليزية بــ "إجراء تحقيق عاجل لكشف المتورّطين بالاغتيال قبل تمكّنهم من الفرار".
 
بدورها توجهت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" إلى حركة "حماس ولعائلة البطش بأحر التعازي باستشهاد ابنها المناضل الأكاديمي الدكتور فادي البطش".
واتهمت الجبهة "أجهزة وعملاء الموساد الصهيوني بالوقوف خلف هذه الجريمة، في ظل السياسة الثابتة التي انتهجها الموساد في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفية لعقول وعلماء عرب وفلسطينيين"، كما جاء في تصريح صحفي صادر عن الجبهة، داعية السلطات الماليزية إلى إجراء تحقيق عاجل ومكثف للكشف عن وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة.
وأكدت الجبهة على أن المقاومة الفلسطينية والعربية مطالبة اليوم بالتشاور بشأن الرد العملي على عمليات الموساد المتكرّرة التي تستهدف العقول الفلسطينية والعربية.
 
وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد نقلت عن تقارير ماليزية خبراً عن اغتيال مهندس من غزة في ماليزيا بإطلاق نار استهدفه لدى خروجه من أحد المساجد، مشيرة إلى أن المهندس الفلسطيني الذي اغتيل هو فادي البطش، ويبلغ من العمر 35 عاماً.
 
المصدر: الميادين نت