- التفاصيل
- الزيارات: 875
رام الله 27-9-2018 وفا- إيهاب الريماوي
ما إن أنهى الرئيس محمود عباس خطابه من على منبر الأمم المتحدة، حتى أزاحت الجماهير الغفيرة نظرها نحو سفح جبل مقابل قرية الخان الأحمر شرق القدس، حيث أضاء متضامنون صورة ضخمة للسيد الرئيس، في تعبير عن وقوفهم ودعهم له.
هذه الجماهير التي جاءت من مختلف بقاع الضفة الغربية حاملين معهم الرايات، وكانت حناجرهم تصدح طيلة الخطاب بشعارات مؤيدة ومساندة وملتفة خلف الرئيس، أطفال ونساء وشباب وشيوخ جاؤوا من نابلس ومن جنين ومن طولكرم ومن الخليل....
نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول قال: "إن الرئيس أكد في خطابه على الصمود في الخان الأحمر باعتباره البوابة الشرقية للقدس، التي نتمسك بها وندافع عنها، وأنها هي عاصمتنا الأبدية التي لا يمكن على الإطلاق التنازل عنها".
وتابع بكثير من الحماسة، بأن سيادة الرئيس متمسك بثواتب الشعب الفلسطيني بعناد، وبالحرية وبحق تقرير مصير شعبنا.
وأشار العالول، إلى أن الرئيس أعلن بوضوح أن القيادة ستكون بحل من الاتفاقيات مع إسرائيل ما دامت غير ملتزمة هي بذلك، مؤكداً أنه خلال الأيام القادمة سيكون هناك موقف فلسطيني واضح تماماً يؤكد فيه على وضع آليات وتنفيذ لقرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي.
وأبدى نائب رئيس حركة "فتح" استغرابه من مساعي البعض في الاصطفاف مع الأميركان، قائلاً لهم: أنتم لستم من شعبنا ولا يمكن أن نصدق ذلك، فالشعب الفلسطيني موحد في مواجهة الاحتلال والإدارة الأميركية".
محافظ القدس عدنان غيث قال لـ"وفـــا"، "إن شعبنا يقف اليوم في الخان الأحمر المهدد بالاقتلاع والتهجير، بالتزامن مع خطاب الرئيس ليوصل للعالم أجمع بأن هذا الشعب حر وباقٍ، وعلى العالم أن يقف إلى جانب حقوقه".
ووجه غيث نداءً إلى العالم، بأن يحقق حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأردف: هذه الأصوات التي تصدح في الخان الأحمر، تقول لهذا الاحتلال بأن مخططاتك لن تمر، وأن هذه اراض فلسطينية، وشعبنا جدير بحمايتها وهو خير حافظ للأمانة.
وأكد بأنه من هذا المكان (الخان الأحمر) المتقد بالنضال والرافض لسياسة التهجير القسري والرافض للجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، يتواجد هنا، من أجل إيصال رسالة واحدة بأن شعبنا يقف خلف الرئيس محمود عباس، وخلف مواقفه التي يحملها ليسمع العالم أجمع هذه المواقف المشرفة.
المشرف على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، قال "إن رمزية الخان الأحمر تمثل حالة نضالية خاصة لما تمثله من أهمية كبرى كونها أحد بوابات القدس التي تسعى إسرائيل للاستيلاء عليها وتصفية قضيتها".
وعن أسباب متابعة خطاب سيادة الرئيس من الخان الأحمر، أضاف عساف لــ"وفـــا"، بأن ذلك رسالة للاحتلال وإدارة ترمب بأن الشعب الفلسطيني متتمسك بأرضه، ومصر على أن القدس عاصمة لدولة فلسطين، وأنه سيفشل مخططات تصفيتها ومخططات ما يسمى E1.
وتابع الوزير عساف: شعبنا تابع باهتمام شديد خطاب الرئيس والذي وضع قضية الخان الأحمر على طاولة المجتمع الدولي، وذكر قضيتها باستفاضة في أروقة الأمم المتحدة وأثناء كلمته، حيث أننا شاهدنا ردة فعل أهالي الخان الأحمر والذين عبروا عن مدى تأيديهم وقبولهم لخطاب سيادة الرئيس.
وأشار عساف إلى أن شعبنا متمسك بأرضه، وأن مخططات إسرائيل ستفشل كما فشلت في السابق.
وأبرق رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، تحية أهالي الخان الأحمر إلى الرئيس محمود عباس، الذي دافع عن قضيتهم، وعن الثوابت الفلسطينية، وحقوق شعبنا، حيث أنه يسعى جاهداً إلى إلى تثيث الحقائق الراسخة للأجيال القادمة.
وأضاف، بأن صمود أهالي الخان الأحمر الذي وصل إلى 100 يوم يؤكد بأنهم باقون على هذه الأرض، ولن تنفع مراهنات البعض على يأسهم وهبوط عزيمتهم، حيث أن الاعتصام سيتواصل حتى ينتصر الخان الأحمر.
وحيا رئيس مجلس محلي الخان الأحمر عيد خميس خطاب الرئيس، وقال إن الرئيس أكد على الثوابت الفلسطينية، وأنه لا تنازل عن أي بقعة فلسطينية.