العاصمة البلجيكية، ومقر الاتحاد الاوروبي بروكسل ، شهدت يوم 24 نوفمبر مهرجان الوفاء

 
 
بروكسل العاصمة البلجيكية، ومقر الاتحاد الاوروبي، شهدت يوم 24 نوفمبر مهرجان الوفاء جريدة الصباح الفلسطينية مهرجان مركزي في بركسل احياء لذكرى الاستقلال واستشهاد الرئيس عرفات في يوم الوفاء فتح تدعو والشتات الاوروبي يلبي الدعوة بسام صالح شهر نوفمبر شهر حافل بالمناسبات الوطنية التي تستحق الاحتفال ومناسبات اخرى حزينة، تذكرنا بتاريخنا بحلاوته ومرارته بنفس الوقت، الثاني من نوفمبر ذكرى ذلك الوعد البريطاني المشؤوم والذي يشهد على صلابة وارادة شعبنا في المقاومة للانتداب البريطاني وملحقاته، قيام دولة الاستعمار الصهيوني على ارضنا، ويشهد ايضا على استمرارية كفاح شعبنا منذ 101 عاما. ومطالبتنا للحكومة البريطانية بالاعتذار لشعبنا عما لحق به من ظلم مجحف وعلى المنطقة العربية من عدم استقرار نتيجة زرع ذلك الكيان الاستيطاني الاستعماري . وهل ننسى قرار الامم المتحدة الذي اعلن تقسيم ارضنا، والذي اصبح يوما عالميا للتضامن مع شعبنا وحقوقه وكأن الامم المتحدة ارادت بهذا القرار الاعتذار لشعبنا عما ارتكبته بحقه بقرار التقسيم. تجتمع هذه المناسبات خلال شهر، تتكف فيه الفعاليات والمبادرات في الوطن كما في مختلف انحاء العالم حيث التواجد الفلسطيني، وخاصة الشتات الفلسطيني في البلدان الاوروبية، الشتات الذي حمل معه الوطن باجمل مشاهده ليعيش معه وفي وجدانه الى ان ياتي يوم، وهو آت بلا محالة، عودته الى الوطن المحرر ليعيش فيه حرا معززا مكرما، في دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس. حركة فتح والجاليات والسفارات الفلسطينية في اوروبا، كغيرها من بلدان العالم، يعرفون اهمية هذه المناسبات ومدى ارتباط شعبنا بارضه ووطنه، فوضعوا احياء هذه المناسبات على جدول اعمالهم ومنذ سنوات، وفي هذا العام بالتحديد حيث تشهد قضيتنا مرحلة من اخطر المراحل التي مرت بها، حيث تتكالب قوى الشر الدولية والاقليمية والمحلية، في محاولاتها البائسة والساقطة، لتصفية قضيتنا الوطنية وتحويلها الى مجرد قضية انسانية لمجموعة من البشر يحتاجون فقط للمأكل والمشرب والملبس، وليس لهم اي حقوق وطنية، من هذا المنطلق، ودفاعا عن حقوقنا الوطنية والتاريخية في ارضنا، نظمت اقاليم حركة فتح في اوروبا بالتعاون مع سفارة فلسطين في بروكسل مهرجان الوفاء لثلاث مناسبات وطنية، احياء الذكرى 14 لاستشهاد القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، والذكرى الثلاثين لاعلان الاستقلال وقيام دولة فلسطين، واحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني. بروكسل العاصمة البلجيكية، ومقر الاتحاد الاوروبي، شهدت يوم 24 نوفمبر مهرجان الوفاء الذي تصدره القائد الرمز ياسر عرفات الاب الروحي للكيان الوطني الفلسطيني، لا لنبكيه ونترحم عليه بل لتكن ذكراه ميلاد جديد وانطلاقة جديدة لشعبنا، كان ابناء شعبنا الذي وصلوا بروكسل من مختلف البلدان الاوروبية، رايت بام عيني، عائلات كاملة اطفالا وشبابا رجالا ونساءا، الاطفال يرفعون اعلام فلسطين، ويرتدون الكوفية باعتزاز وفخر، وابتسامات الاباء والامهات تقول اننا نزرع فيهم الامل ونغذيهم بحب الوطن والارض التي حرمنا منها. قاعة المهرجان تكاد تصرخ لضيق المكان، فمن بقي في الخارج يساوي او يزيد عمن حالفهم الحظ وتمكنوا من الدخول، هنا تستنشق عبير الوطن القادم، وتلامس معاني الانتماء والالتزام، لحركة عظيمة خلقت لشعبنا ثورة، هذا التجاوب مع دعوة المشاركة بمهرجان الوفاء، كان له اثره السحري على ابناء فتح ومناصريها في اوروبا، فلبوا النداء، كل على حسابه الشخصي، ليثبتوا للعالم ان فتح ان قالت فعلت وهي قادرة على الاستيعاب والجمع والحشد، وانها مازالت وستبقى العمود الفقري لمجمل الحركة الوطنية الفلسطينية، وان المشاريع والمخططات المشبوهه لتصفية قضيتنا وخلق البدائل المشبوهة لمنظمة التحرير وللقيادة الوطنية الفلسطينية، ستسقط تحت اقدام اصغر طفل وطفلة فلسطينية حمل علم فلسطين وهتف لياسر عرفات ورفع صوته مرافقا النشيد الوطني: فدائي فدائي... اثناء الخروج من القاعة ولحظة وداع مع العديد من الاخوة القادمين من خارج بلجيكا، تتوقف الكلمات، نتمالك الدمع وحشرجة الصوت وحالنا يقول: لنعمل على تكرار مثل هذا المهرجان مرة اخرى وفي بلد اخر. نعم فتح تجمعنا وفلسطين فوق الجميع.