وقفة في برلين تضامنا مع الاسرى والاسيرات البواسل في سجون الاحتلال

يوم السبت 16.03.2019 برلين – عبد خطار
بدعوة من اتحاد 18 أذار وفي يوم الاسير العالمي للشعب الفلسطيني ومشاركة لجان فلسطين الديمقراطية
تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين القابعين خلف القضبان وذلك يوم السبت 16/ مارس 2019 في ساحة هيرمان بلاتس في حي الكرويتسبيرغ  في وسط العاصمة الألمانية برلين.
بحضور الاسيرة المحررة الشاعرة دارين طاطور ورفع المتضامنون شعارات وصور ولافتات وأعلام فلسطين وحيوا نضالهم وصمودهم الإسطوري في وجه الجلادين الإسرائيلين مناشدين كل قوى الشعب الفلسطيني السياسية والمجتمعية للعمل على مناصرة قضية الأسرى بهدف الضغط وتفعيل الرأي العام الدولي تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال .والقيت عدة كلمات تطرق المتحدثون لأهمية مساندة الأسرى وذلك تقديرا لدورهم ونضالهم وللحالة ألحرجه التي يعيشوها جراء الانتهاكات والإجراءات التعسفية بحقهم . وخاصة يدخل الأسرى الأبطال وليد دقة وابراهيم أبو مخ ورشدي أبو مخ عامهم الرابع والثلاثين بشكل متواصل خلف القضبان في سجون الاحتلال, وقد كان اعتقالهم في شهر آذار عام 1986
الأسير المناضل “وليد دقة” من مدينة باقة الغربية في الداخل الفلسطيني المحتل, محكوم بالسجن المؤبد أو مدى الحياة بعد إدانته
خلال فترة سجنه أصيب الأسير وليد بأمراض عديدة, وتعرض إلى الإهمال الطبي كباقي الأسرى المرضى .. إلا أن صلابته وعزيمته وروح التحدي لديه تمكنه من مواجهة الأمراض الجسدية , مثلما يواجه السجان والظروف القاسية, ولم يزل قابضاً على الجمر ولم يتوقف عن العطاء والنضال رغم السنين الطوال وازدياد القهر والظلم والحرمان, ويتصدر المواجهة مع السجان سواءً بقلمه أم بجسده وفكره , وينتظر كما والدته وزوجته وكل أسرته ورفاقه لحظات الحرية لأنها تمثل الانتصار على أعداء الشعب والأمة والإنسانية
الأسير “ابراهيم أبو مخ” من مدينة باقة الغربية مواليد 26/2/1960م
فقد تعرض للإصابة بأمراض مختلفة لولا إرادته الفولاذية وعزيمته القوية لما تمكَّن من مجابهتها شقيقته الوحيدة تقوم على الاهتمام به وزيارته طالما أمكنها ذلك, ويساعده أيضاً أبناء مجموعته في توفير ما يحتاجه داخل السجن يمتلك ابراهيم ثقافةً ووعياً فكرياً ومعرفة بلغات أجنبية حيث درَّس وعلَّم كثيرون من الأسرى, باقٍ على قناعاته ولم يفقد الأمل يوماً ومؤمن أن فلسطين سوف تتحرر لا محالة طال الزمن أو قصر
الأسير “رشدي أبو مخ” الملقب ب “صالح” أيضاً ابن لمدينة باقة الغربية من مواليد 20 نيسان في 1960
تعرض “رشدي” مبكراً للإصابة بالسكري ووضعه تدهور على مدى هذه العقود ويعاني من أمراض أخرى مثل ارتفاع في ضغط الدم وانسداد في شرايين القلب ما جعله يخضع لعمليتي قسطرة، وحالياً يتناول يومياً 28 حبة دواء, رغم كل ذلك لم يتوقف أو تهن عزيمته عن مواصلة مشواره النضالي وضرب المثال بالصلابة والصمود فرغم مرضه فقد شارك في غالبية معارك الجوع مع رفاقه
رشدي أبو مخ ليس محباً كثيراً للثقافة , لكنه يعطي روحاً وطنية ومعنوية للأسرى الجدد سواء من خلال أحاديثه المباشرة أو كنموذج من الأسرى الصلبين جداً , لن تجدوا أحداً من الأسرى وكل من عرف صالح أبو مخ لم يحبه ويحب مجالسته واصبح صديقاً له.