إحياء الذكرى ال 15 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات في اورهوس الدنماركية

احيا ملتقى الجالية الفلسطينية في الدنمارك، الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، وذكرى إعلان الاستقلال واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يوم الأحد في مدينة اورهوس الدنماركية بمشاركة أبناء الجاليتين الفلسطينية والعربية والمتضامنين الدنماركيين.
‎في البداية تم الاستماع الى آيات من الذكر الحكيم تحض على الأخوة والوحدة، ومن ثم الاستماع إلى النشيد الوطني الفلسطيني والوقوف احتراما، وبعدها كان الوقوف لمدة دقيقة مع قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
‎ومن ثم تحدث السيد وليد ظاهر رئيس ملتقى الجالية الفلسطينية في الدنمارك في كلمته حول مواقف القائد الشهيد ياسر عرفات الثابتة وأقواله المشهورة التي مازالت تتردد على الألسن، وان المواقف الصلبة للشهيد هي ذات المواقف التي يحملها ويمثلها الرئيس محمود عباس، فكما قال لا القائد عرفات لكلينتون، قال ايضا لا الرئيس ابو مازن لترمب، فعندما يتعلق الامر بحقوق الشعب الفلسطيني فإن موقف القيادة ثابت.
‎كما طالب أبناء الجالية الفلسطينية بالاندماج بالمجتمع الجديد مع المحافظة على هويته الوطنية، والانخراط بالأحزاب من أجل التأثير وخلق حركة تضامن واسعة مع قضيتنا وشعبنا، كما نوه إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا في تنشئة وتربية النشء الجديد.
‎وبدورها تحدثت السيدة آنا هيجيلوند (Anne Hegelund) المرشحة السابقة للبرلمان الدنماركي عن حزب القائمة الموحدة (الحمر والخضر) عن ضرورة المشاركة في حركة المقاطعة وتعريف الشعب الدنماركي بالقضية الفلسطينية، وضرورة الضغط من أجل وقف الانتهاكات الاسرائيلية.
‎وبدوره تحدث الشيخ رضوان منصور في كلمته عن اتحاد الجمعيات الفلسطينية في اورهوس، عن المواصفات التي كان يتمتع بها القائد الشهيد ياسر عرفات، الذي حول القضية الفلسطينية من قضية لاجئين إلى قضية سياسية، قضية شعب له الحق كباقي الشعوب في الحرية والاستقلال، وتحدث عن مواقف عايشها للقائد عرفات الذي كان يلبي مطالب الناس ولَم يكن يصد أحدا، وركز أيضا على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية، لأن المستفيد الأول من الانقسام هو الاحتلال، وأن المرحلة السياسية الحالية هي من أدق وأصعب المراحل.
ومن ناحيته تحدث القانوني والمستشار ربيع ازد احمد عن عدالة القضية الفلسطينية، وضرورة تعريف الجيل الجديد بقضيته وثقافته، وتقديم الصورة الحضارية للشعب الفلسطيني، والانخراط في حملات المقاطعة والعمل على التأثير بالرأي العام.
‎وتحدث العميد حسن بزلميط، الذي رافق القائد ياسر عرفات في مراحل النضال الطويلة، أن القائد عرفات كان الأب الحنون، والوفي المخلص لأحرار العالم الذين وقفوا مع القضية الفلسطينية، كما أنه كان دائما يسأل ويطمئن على الجميع، وعن تواضعه وزهده في عيشه البسيط.
‎وقدم الشاعر محمود الباشا قصيدة وطنية تدعو إلى حب الوطن، كما قدم الشاعر والروائي منذر قصيدة وطنية من وحي المناسبة.
‎وتخلل الأمسية أغاني وطنية بمشاركة الفنان بلال شعبان بالأغنية التي أحبها القائد ياسر عرفات (التكتيك) للفنان الراحل عبد الله حداد ومجموعة من الأغاني الوطنية، كما قدم الفنان أحمد أبو سمرا مجموعة من الأغاني الوطنية.
‎وعلى هامش الأمسية تم عرض مطرزات وتراثيات فلسطينية من قبل معرض صامدات للتراث الفلسطيني.
‎كما تم عرض فيلم قصير يجسد المراحل المختلفة للقائد الرمز ياسر عرفات أبو عمار