تشكيل لجنة متابعة للتحضير لمؤتمر موحد للجالية في برلين
تصوير احمد عيد ابوعماد
برعاية كريمة من السفيرة الفلسطينية الدكتورة خلود دعيبس، عقدت لقاءات طويلة امتدت لأشهر من النقاشات ضمن حرم السفارة الفلسطينية في برلين بين الفصائل الفلسطينية والجمعيات والمؤسسات العاملة في برلين وعدد من الشخصيات المستقلة والجميع كان يرنو لفعل كل ما نستطيع لأجل نصر فلسطين وعزتها وكرامتها ولأجل ذلك سنكون موحدين في أحلك الظروف وأصعب الأوقات في وجه صفقة القرن.
نهاية هذه اللقاءات أسفرت عن إنشاء لجنة متابعة مؤلفة من سبعة عشر عضوا مرجعيتها السياسية منظمة التحرير الفلسطينية، تعطى هذه اللجنة مهلة ثلاثة أشهر كحد أقصى وتعتبر إطارا موحدا يتابع الوثائق المطلوبة ويمهد الطريق لعقد مؤتمر موحد للجالية الفلسطينية في برلين وهدفها الحوار مع أحد الفصائل التى لم تشارك فى الورشة وفي هذا المجال خولت اللجنة صلاحية إضافة اثنين لأعضائها بعد انتهاء الحوار مع الآخر، ويقع على عاتق اللجنة مهمة متابعة القضايا الدستورية واللوجستية ذات العلاقة لمؤتمر الجالية المزمع عقده في القريب العاجل، ولذلك تم الاتفاق على متابعة أعمال اللجنة من خلال اجتماعات دورية تعقد في الأسبوع الأول من كل شهر خلال الفترة المتاحة لأعمال اللجنة وتضم هذه الاجتماعات لجنة المتابعة وجميع الفصائل والمؤسسات والشخصيات المستقلة ضمن حرم السفارة الفلسطينية لتقييم عمل لجنة المتابعة والوقوف على أعمالها، وقد ضمت اللجنة ستة شخصيات ممثلة لفصائل العمل الوطني المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وثمانية شخصيات ممثلة للمؤسسات وثلاثة شخصيات مستقلة هم الأخوة عماد رحمة وحافظ عباسي ونصرة كايد.
يذكر أن الاجتماع الأخير الذي عقد في حرم السفارة الفلسطينية كان عبارة عن ورشة عمل امتدت من ساعات صباح يوم السبت ٨ شباط فبراير وحتى ساعات الغروب، وخلال هذه الورشة تم تقديم ثلاثة أوراق لورشة العمل تناولت المحاور التالية:
١- الجذور التاريخية وتطورها للوجود الفلسطيني بجمهورية المانيا الاتحادية قدمها الاخ الدكتور عوض حجازي.
٢- الجاليه الفلسطينية في برلين ما لها وما عليها قدمها الأخ محمد الطيراوي.
٣-نحو جالية: قوية .. فاعلة ... موحدة .. ومؤثرة قدمها الرفيق منصور البلاونة.
ومن خلال أوراق العمل وتفاعل الحضور معها تم استعراض تاريخ إنشاء الجالية الفلسطينية في برلين وأدائها في السابق وأسباب تراجع هذا الأداء في السنوات الأخيرة وإحصائيات أعدادها التقريبية والتي تقدر بما يزيد عن أربعين ألف فلسطينيا كانوا قد أتوا إلى برلين منذ الخمسينات وفي فترات زمنية متلاحقة، كما وتم إلقاء الضوء على خطورة الموقف السياسي الدولي الذي تواجهه قضيتنا الفلسطينية في ظل صفقة القرن والتي تهدد بترانسفير جديد وواقع أليم يمكن فرضه على شعبنا الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال منذ عقود، ولكن بإيمان مطلق بحتمية النصر وعدم قدرة أي قوة دولية فرض إملاءاتها على شعبنا الفلسطيني وقيادته الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وكافة مؤسساتها وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن كانت العزيمة والإصرار من قبل جميع المشاركين في ورشة العمل ولتكون فلسطين فوق الجميع وتغليب المصالح الوطنية العليا والابتعاد عن النزوع نحو الفئوية والارتقاء بمستوى المسؤولية الوطنية في حماية المشروع الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية اختتمت أعمال ورشة العمل، وبانتظار عقد الاجتماع الاول للجنة المتابعة المزمع عقده الأسبوع القادم ضمن حرم السفارة بدعوة من السفيرة ولتباشر بعدها اللجنة أعمالها ومهامها الموكلة إليها.