وقفة تضامنية بالشموع مع الاسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم الاسير البطل بلال كايد

برلين تاريخ 22/7/2016

https://youtu.be/QztL5XJ7yns

دخل الأسير الفلسطيني بلال الكايد من مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، بإضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام، بعد قرار سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري، عقب انتهاء مدة محكوميته البالغة نحو 15 عامًا.

وأوضح محمود الكايد (شقيق الأسير)، أن شقيقه بدأ أمس الأربعاء، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام ردًا على قرار الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري مدة ستة شهور، بعد انتهاء محكوميته البالغة 14 عامًا وثمانية شهور.

وأضاف الكايد، خلال حديث لـ "قدس برس"، أن الاحتلال نقل شقيقه من عزل سجن "عسقلان"، إلى عزل سجن "رامون" (جنوب فلسطين المحتلة)، مبينًا أنه من المُقرر أن تعقد المحكمة الإسرائيلية في "عوفر"، يوم الأحد المقبل، جلسة لتثبيت قرار اعتقال شقيقه إداريًا.

وبيّن أنه كان من المفترض أن يُفرج عن شقيقه يوم الاثنين الماضي، إلا أن سلطات الاحتلال حوّلته للاعتقال الإداري، بذريعة أن الأسير المعزول انفراديًا منذ عام، مارس "أنشطة إرهابية" داخل السجون، خلال فترة اعتقاله.

وطالب شقيق الأسير بلال المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن شقيقه ووقف قرار اعتقاله الإداري، مؤكدًا أنه صدر بحق شقيقه بدون أي تهمة.

بدورهم، أكد أسرى "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، (الأسير الكايد أحد قيادتيها)، أنهم بدأوا منذ اليوم الأول لقرار الاحتلال بحق الأسير، باحتجاجات واسعة.

وأشاروا في بيان لهم من داخل سجون الاحتلال، إلى أن الاحتجاجات ستستمر حتى بداية شهر تموز/ يوليو المقبل، "لتُتوج بافتتاح المرحلة الثانية من المعركة في خوض الإضراب المفتوح عن الطعام من جانب كافة أسرى الجبهة في السجون".

وشدد أسرى الشعبية على أنهم "لن يعودوا من هذه المعركة إلا بكسر عنجهية الاحتلال ومؤسساته الأمنية، وبكسر القرار الذي ينطوي عليه مخاطر كبيرة تضر بالأسرى وحقوقهم في الحرية والكرامة والإنسانية"، وفق تعبير البيان.

وقال أسرى "الشعبية" إن قرار الاحتلال ومؤسساته بإحالة الأسير كايد إلى الاعتقال الإداري بعد انتهاء محكوميته، "يُعد قرارًا خطيرًا"، محذرين من أن يتحوّل إلى "سياسة احتلالية ممنهجة".

وأشار البيان إلى أنه تقرر إعلان حالة الطوارئ في عموم منظمات "الجبهة" في سجون الاحتلال، "والتي باتت جاهزة تمامًا لخوض غمار المعركة، وتتلقى توجيهات قيادة فرع السجون"، على حد تعبيره.

وناشد الأسرى، أبناء الشعب الفلسطيني وقواه ووسائل الإعلام، بضرورة إسنادهم في هذه المعركة الوطنية، من خلال الأنشطة والفعاليات الجماهيرية والإعلامية طوال فترة أيام المعركة.

يذكر أن الأسير بلال كايد، من بلدة عصيرة الشمالية شمالي نابلس، اعتقل في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2001، على خلفية انتمائه لـ "كتائب الشهيد أبو علي   مصطفى" (الذراع العسكري للجبهة الشعبية)، وتنفيذه مجموعة من العمليات ضد الاحتلال، ويعتبر من أبرز قيادات الجبهة داخل سجون الاحتلال، وقد تنقل بين عدة سجون، وعزل أكثر من مرة؛ آخرها لأكثر من عام على خلفية نشاطه القيادي في المعتقل.