صورة محمود شفيق محمد مصطفى منفذ تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية

https://youtu.be/w9DS3nwRBog

أول الشهادات للمتهم "رامى. م" الذى قال: "أنا حاصل على بكالوريوس تجارة، وانضممت لجماعة الإخوان منذ عدة سنوات، وكانت زوجتى (علا. ح) من العناصر الفعالة داخل الجماعة، وبعد مقتل القيادى الإخوانى الكبير محمد كمال، مسؤول الحراك المسلح على مستوى الجمهورية، أصيب التنظيم بحالة من الارتباك الداخلى، حتى صدرت لنا تعليمات من الخارج، بأن (مهاب. أ)، الذى كنا نطلق عليه لفظ "الدكتور"، إذ يعمل طبيبًا، هو البديل لـ "محمد كمال" فى إدارة الحراك المسلح داخل مصر، والإشراف على تنفيذ التفجيرات والأعمال المسلحة، وكان الدكتورقد سافر إلى العاصمة القطرية الدوحة منذ عام، والتقى عددًا من القيادات الإخوانية الهاربة هناك، وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوى، وعقب مقتل محمد كمال عاد لمصر مجدّدا، وتسلل لسيناء، والتقى مجموعات من التكفيريين والعناصر المتطرفة، وتعلم تصنيع المتفجرات وتدريب الكوادر على التكتيك المسلح والقنص عن بعد وتنفيذ التفجيرات.

وأضاف المتهم فى اعترافاته: "الدكتور كان يستقبل بعض الشباب فى محيط سكنه بمنطقة الزيتون، ويشرح لهم التكتكات العسكرية، وأفكار سيد قطب، وبعض الأفكار المتشددة للعناصر التفكيرية، ويحثهم على العنف والتخريب، وأكد لهم أن يوم 5 ديسمبر الماضى صدرت لهم تعليمات من القيادات الإرهابية بالدوحة بالقيام بعمل تخريبى فى مصر، يستهدف الأقباط، نظرًا لمساندة الكنيسة للدولة ودورها فى ثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، وطلب الدكتور ترشيح بعض الأسماء للقيام بالأعمال التخريبية، على أن يكون لديهم استعداد لتفجير أنفسهم فى أى وقت".

عديد من المفاجآت والمعلومات المهمة فجرها أعضاء الخلية الإرهابية التى ساعدت الإرهابى محمود شفيق، منفذ حادث استهداف الكنيسة البطرسية بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أول من أمس الأحد، أمام الأجهزة الأمنية، عقب القبض عليهم بعد وقوع الحادث مباشرة.

واستطرد المتهم: "لم يكن لدينا سوى محمود شفيق، المعروف عنه ولاؤه الشديد للجماعة، واعتناقه للأفكار المتشددة، خاصة أنه رغم حداثة سنّه، الذى لم يتخطّ 22 سنة، إلا أن سجله الإجرامى كبير، إذ سبق له الارتباط بإحدى الأسر الإخوانية فى محل إقامته، وتلقى تدريبات على تأمين مسيرات الجماعة باستخدام الأسلحة النارية، وتم ضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلى فى القضية رقم 2590/2014 إدارى قسم الفيوم، وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة عقب ذلك، وهرب إلى القاهرة".

وتابع المتهم: "استقبلت محمود شفيق فى منزلى، وربطناه بإحدى البؤر التكفيرية، لإعداداه لاعتناق الأفكار المنبثقة من فكر الإخوانى سيد قطب، وتلقى شفيق تدريبات سريعة خلال أيام قليلة، وأبدى رغبته فى القيام بالعمل الانتحارى، فتم تجهيز الحزhم الناسف له لدينا، وكان سعيدًا بعدما أكد له قيادات الإخوان بالدوحة أن مصيره الجنة، لأنه يقوم بعمل يخدم الدين، ونفذ محمود شفيق ما طُلب منه بالفعل".

زوجة المتهم الأول: كنت مسؤولة عن تهييج الشارع.. وفطّرت محمود شفيق بإيدى

وفى سياق شهادات مخططى العملية الإرهابية التى طالت الكنيسة البطرسية، قالت "علا. ح": "تزوجت (رامى. م) الذى يكبرنى بسنتين، منذ عدة سنوات، ومزجنى فى جماعة الإخوان، إذ كنت أتولى مسؤولية الكتائب الإلكترونية للجماعة عبر السوشيال ميديا والإنترنت، وكنت مسؤولة عن تهييج الشارع المصرى فى قضايا الراى العام، غلاء الأسعار، والدولار، والحريات، وكان لى دور بارز فى الجماعة".

وتابعت المتهمة "علا" قائلة: "لم يتوقف دورى عند هذا الحد، وإنما كنت أساعد زوجى فى التوصل مع القيادات الإخوانية الهاربة لقطر وتركيا عبر التقنيات الحديثة للهرب من الملاحقات الأمنية، ويوم الحادث أنا اللى فطّرت محمود شفيق بإيدى قبل ما يفجر الكنيسة، وغمرتنى السعادة عندما شاهدت أدخنة الانفجار تتصاعد بجوار الكاتدرائية".

المتهمون يحكون تفاصيل الجريمة الإرهابية وحدود أدوارهم فيها

المتهم الثالث الذى أدلى باعترافات تفصيلية تخص العملية الإرهابية وتفاصيل التخطيط لها، "عبد الحميد. ع"، وقال: "كان دورى فى القضية متابعة محمود شفيق، وتوفير الأماكن التى يتردد عليها فى القاهرة، سواء فى مدينة نصر أو الزيتون، للابتعاد عن الملاحقات الأمنية، وساهمت فى تجهيز المواد المتفجرة والحزام الناسف وإعداده جيّدا قبل الحادث بساعات".

واعترف "محمد. ح"، قائلاً: "دورى فى الواقعة كان تحديد الأماكن التى يتم تدريب محمود شفيق فيها، وتنظيم اللقاءات السرية بينه وبين الدكتور، الذى يتلقى التكليفات من الدوحة ويشرحها لمحمود شفيق فى أماكن كنت أختارها بعناية شديدة، بعيدًا عن الملاحقات الأمنية".

المصدر: اليوم السابع