فرع الشريط الساحلي يقيم ندوة سياسية بالذكرى 41 ليوم الارض الخالد

 
أقام فرع الشريط الساحلي ندوة سياسية (بذكرى يوم الارض الخالد ) في تجمع القاسمية  يوم السبت الواقع في ١/٤/٢٠١٧ .
بعد الترحيب بالحضور والتقديم من وحي الذكرى  من قبل الرفيق ابو رامي غازي  تحدث الرفيق ابو بشار ابراهيم النمر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مؤكدا بان يوم الارض محطة نضالية مضيئة في تاريخ الثورة والشعب وبان محور الصراع كان وما زال حول هذه الارض الخالدة بعروبتها وهويتها الفلسطينية ووجه التحية لشهداء يوم الارض الذين تصدوا بأجسادهم العارية لعنجهية وغطرسة الاحتلال ولسياساته العنصرية الإحلالية التوسعية بحق البشر والشجر والحجر . كما وجه التحية للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده في المثلث والجليل والنقب في الضفة وغزة والقدس وبلدان اللجوء والشتات والاغتراب .
 
وتطرق الى التحديات والمؤمرات التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل ما تشهده المنطقة العربية من حروب وصراعات وشلالات من الدماء تنزف من شعوبنا العربية  المستفيد الاول والأخير منها الولايات المتحدة وتوأمها اسرائيل . كما نوه الى خطورة السياسة التي تتبعها الادارة الأميريكية الجديدة  برئاسة ترامب وتبنيه لسياسة الاحتلال والاستيطان ويهودية الدولة . وحذر من خطورة الدعوة الأميريكية باستئناف المفاوضات في إطار إقليمي عربي  فهذا لا يهدف الا للتطبيع مع هذا الاحتلال على المستوى الرسمي .
وقال في ظل المخاض التي تمر به القضية الوطنية الفلسطينية أصبحنا امام حتمية وضرورة ترتيب البيت الفلسطيني اولا بانهاء الانقسام المدمر   واستعادة الوحدة  الوطنية وتطبيق ما تم التوافق عليه من لقاءات وحوارات واتفاقيات من وثيقة الوفاق الوطني مرورا بالحوارات  والتفاهمات الاخيرة في موسكو وصولا الى انعقاد اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت بمشاركة كافة القوى والأحزاب والفصائل الوطنية والإسلامية والخروج من  المصالح الفئوية الضيقة  وتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا من خلال وضع استراتيجية سياسية نضالية كفاحية جديدة تستنهض جميع عوامل القوة وتستند للمقاومة الشعبية بكافة اشكالها في الميدان بانتفاضة شعبية شاملة على كل الارض الفلسطينية وايضاً تدويل القضية في كل المحافل الدولية والضغط بكافة الطرق الدبلوماسية لكشف وفضح هذا الاحتلال وممارساته الهمجية الفاشية  بحق شعبنا الفلسطيني . وتقديم قادة اسرائيل لمحكمة الجنايات الدولية على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني.
وطالب الإطار القيادي الفلسطيني بالاجتماع الفوري لوضع خطوات عملية تخرجنا من دائرة هذا الانقسام العبثي وتطوير النظام السياسي الفلسطيني عبر انتخابات شاملة لجميع مؤسسات م. ت.ف والسلطة تقوم على التمثيل النسبي الكامل . وطالب السلطة الفلسطينية الخروج من نفق أوسلو المظلم وملحقاته وخاصة التنسيق الأمني   واتفاقية باريس الاقتصادية وبإعادة  الاعتبار للبرنامج والمشروع الوطني الفلسطيني الموحد والموحد للشعب الفلسطيني وللأرض الفلسطينية .
اما على مستوى الأنروا والضغوطات الأميريكية التي تمارسها على هذه المؤسسة الدولية التي ترتبط ارتباطا وثيقا مع عودة اللاجئين وفقا للقرار الدولي رقم ١٩٤ واتباعها سياسات تهدف لتصفية قضية اللاجئين من خلال تقليص خدماتها بكافة المجالات بالرغم من ادعائات إدارة الأنروا الحيادية الا انها تُمارس إجراءات تعسفية بحق العاملين الذين يتفوهون بكلمة عن  جرائم الاحتلال الصهيوني ومنعهم من القيام بأية نشاطات تعبر عن انتمائهم الوطني لفلسطين فهذه السياسة عنصرية بامتياز وهذا يدل على عدم حيادية إ هذه المؤسسة بل منحازة لصالح اسرائيل ، وطالب اللجان والاتحادات وجماهير شعبنا للتصدي لهذه السياسات وإسقاطها من اجل الحفاظ على شفافية هذه المؤسسة لحين العودة الى الديار والممتلكات وفقا للقرار الدولي رقم ١٩٤
وبالختام توجه بالتحية للشهداء، للأسرى، للجرحى والمعتقلين داخل زنازين العدو.