سفارة فلسطين في ألمانيا تحيي الذكرى الـ31 لإعلان الاستقلال الفلسطيني

 
 
برلين يوم الخميس 14/11/2019
أقامت سفارة دولة فلسطين في مقرها بمدينة برلين، حفل استقبال احياءً للذكرى الـ 31 على إعلان الاستقلال الفلسطيني واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمشاركة عدد كبير من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى ألمانيا، وممثلين عن الحكومة والبرلمان الألماني، وممثلي الكنائس والمؤسسات المدنية، إلى جانب مشاركة العديد من الناشطين المتضامنين مع القضية الفلسطينية وأبناء الجالية العربية والفلسطينية.
افتتح الحفل بعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والألماني، بعدها ألقت سفيرة فلسطين لدى ألمانيا الدكتورة خلود دعيبس كلمة افتتحتها بالإدانة الشديدة للقصف الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة والذي يستهدف المدنيين العزل وراح ضحيته العشرات من الشهداء وأكثر من مئة جريح حتى اللحظة.
كما تحدثت عن العديد من محطات النضال في تاريخ الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن يوم الاستقلال الذي أعلنه الرئيس الراحل ياسر عرفات في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1988، يمثل طموح شعبنا وقيادته للحرية والحق في تقرير المصير أسوة بباقي شعوب الأرض، ويتصدى للمحاولات الإسرائيلية المستمرة لطمس الهوية الفلسطينية، كما أثبت للعالم قدرة القيادة والشعب الفلسطيني على بناء دولة مستقلة وديمقراطية.
هذا وقد تطرقت إلى جميع التطورات السياسية التي عصفت بالقضية الفلسطينية خلال هذا العام، والانتهاكات الإسرائيلية العدوانية على شعبنا من توسع استيطاني، وهدم للبيوت، والاعتقالات الإدارية، وحصار قطاع غزه، كما ثمنت صمود القيادة الفلسطينية ممثلة بفخامة الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني أمام جميع الضغوطات والابتزازات التي تفرضها الولايات المتحدة من أجل تمرير ما يسمى بصفقة القرن. وأشادت بإعلان الرئيس لإجراء انتخابات عامة في فلسطين والدور الذي ستلعبه في إنشاء دولة مستقلة ديمقراطية وعاصمتها القدس الشرقية، ومحو الخلافات وتأسيس قاعدة متينة للوحدة الوطنية، كما دعت جميع ممثلي الدول لدعم خطة الرئيس محمود عباس الهادفة لإنشاء إطار دولي متعدد الأطراف داعم للمفاوضات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بناء على معايير الشرعية الدولية.
هذا كما أدانت الهجمة العنيفة على نشاطات المجتمع المدني على مستوى الأفراد والمجموعات، ومشروع القرار الأخير للبرلمان الألماني حول تجريم حركة الـ BDS، واتهام مشجعوا الحركة والمتعاطفين معها بمعاداتهم للسامية بشكل مستمر. كما شكرت جميع المؤسسات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني لعملهم الدؤوب في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وتمنت أن لا تولد الضغوطات الداخلية في ألمانيا تراجعاً وتخوفاً لديهم، متمنية أن تزداد شجاعتهم في الاستمرار بالدفاع عن مبادئهم المتماشية مع القضايا العادلة.
كما شكرت د.عيبس ألمانيا على موقفها الثابت من حل الدولتين والرافض للاستيطان غير الشرعي، وعلى مساهمتها المالية المستمرة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. وتطرقت إلى عمق العلاقات الفلسطينية الألمانية عبر المشاريع والمبادرات الثنائية لدعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، واجتماع اللجنة التوجيهية الوزارية القادم بداية العام المقبل، والذي يعد حدثاً خاصاً نظراً لمصادفته مع مرور خمسة وعشرون عاماً على افتتاح المكتب التمثيلي الألماني في فلسطين.  كما شكرت ممثلي الدول المشاركين في الحفل على مواقف دولهم الإيجابية من القضية الفلسطينية وخاصة في الأمم المتحدة، وطالبت الجميع بالوقوف بجانب الحق والعدل.