برلين - في إطار الجهود المبذولة لخلق جسور التواصل الفلسطينية ألمانية تم افتتاح البيت الفلسطيني الألماني في العاصمة برلين ليكون مساحة حرة لتبادل الثقافة والفكر ومحاولة للربط ما بين الحضارة الفلسطينية العربية والغربية وإيجاد لغة مشتركة وتعزيز روح الحوار البناء والمثمر للتأثير لصالح قضايانا الحرة والعادلة وإيجاد أصوات ألمانية داعمة لنا .
وتم حفل افتتاح البيت الفلسطيني الألمانية بمشاركة واسعة من ابناء الجالية الفلسطينية وبرعاية سعادة سفيرة دولة فلسطين بألمانيا د.خلود دعيبس وبحضور الفصائل والمؤسسات والجمعيات الأهلية وعدد من الشخصيات الاعتبارية والمثقفين والأدباء .
هذا وأعرب د عوض حجازي رئيس البيت الفلسطيني الألماني عن سعادته بتحقيق هذه الخطوة الهامة على صعيد العمل الاجتماعي والمؤسساتي في برلين الذي يأمل ان يكون بيت الكل الفلسطيني على كافة النواحي الاجتماعية والسياسية والثقافية والاجتماعية في المانيا ، واكد ان البيت مفتوح لجميع الفئات والشرائح والاحزاب لتبادل الرأي والحوار لتوفير كل ما يخدم ابناء وطننا الحبيب هنا في الاغتراب وكذلك في وطننا الحبيب، كما رحب بالحضور الفلسطيني الواسع بحفل الافتتاح وبمشاركة سعادة السفيرة د. خلود دعيبس للحدث. واضاف د. حجازي على ضرورة ان يحمل العام 2020 شعار نعم لاعتراف حكومة المانيا بدولة فلسطين كدولة تحت الاحتلال ، واضاف ان هناك تحركات ومساعي على صعيد الاتحاد الاوروبي نحو هذا الاتجاه لاتخاذ اعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967م وعاصمتها القدس بحسب الشرائع الدولية وقرارات الأمم المتحدة .
بدورها اشادة سعادة سفيرة دولة فلسطين بالمانيا د. خود عيبس بافتتاح البيت الفلسطيني الألماني وباركت للقائمين عليه داعية ليكون نقطة انطلاق للعمل الفلسطيني في مجالات مختلفة وان يصبح ملتقى للجميع الفلسطيني للحوار وتبادل الآراء وان يهتم في النشاطات الاجتماعية والثقافية . وعبرت عن فرحتها بالحضور الفلسطيني المتنوع من كافة الشرائح ، واكدت على ضرورة التنسيق من خلال السفارة للعمل الشعبي والمؤسساتي بالمجتمع خاصة في طل التحديات التي تواجهنا في الفترى الاخيرة وخاصة بعد اعلان ما يسمى من صفقة القرن وما ترتب عليها من تبعات .
كما أكدت د.دعيبس على توحيد الجهود من اجل العمل الجدي للتحضير لجالية فلسطينية موحدة وممثلة لكل الاطياف في العاصمة الألمانية برلين، واضافت التحدي امامنا في برلين تحدي كبير وعلينا تجاوز كل الخلافات كون هذة المسألة باتت ملحة وفي غاية الاهمية ، ودعت الجميع للتجاوب مع لجنة المتابعة التي شكلت في عملها للوصول على الهدف الأساسي بتشكيل جالية فلسطينية موحدة ببرلين .
وحول الاهداف المرجوة من البيت الألماني الفلسطيني وضح لنا السيد محمد الطيراوي عضو الهيئة الإدارية نهدف للتواصل مع المجتمع الالماني وتمتين العلاقة معهم واطلاعهم على حيثيات القضية الفلسطينية من خلال اتخاذ خطاب عصري ومرن نستطيع من خلاله الوصول للعقلية الالمانية، لتوفير ارضية مشتركة نستطيع من خلالها النجاح في التفاعل مع قضاياهم حتى يتفاعلوا معنا ويساندونا في قضيتنا العادلة.
وأضاف الطيراوي سيكون البيت الفلسطيني الألماني حاضنة للاجئيين الفلسطيين القادمين من سوريا واللاجئيين القداما من لبنان وكافة الأراضي الفلسطينية لمساعدتهم في التأقلم مع الواقع الجديد في اوروبا، وكذلك العمل على تسهيل امورهم مع مكاتب الدولة ومكتب العمل والدوائر الحكومية وتقديم خدمات المرافقة والاستشارات القانونية والاجتماعية والترجمة والمرافقة لأبنائنا الفلسطينيين في كل ما يلزمهم . ويسعى الالبيت الفلسطيني الالماني الى المساهمة في إيجاد مستقبل افضل للوافدين الجدد من خلال توجيههم لكي يكونوا افراد فاعليين وناجحين بالمجتمع من خلال مواصلة دراسة اللغة والتعيم الاكاديمي والجامعي والمهني او التوجهة نحو سوق العمل .
وأشار الطيراوي سنركز في البيت الفلسطيني الألماني على عكس صورة مشرقة عن ثقافتنا وتاريخنا وموروثنا الفكري والحضاري والادبي ، من خلال العديد من النشاطات المتنوعة والتي ستشمل ندوات فكرية ثقافية وحوارية وندوات شعرية وادبية ومعارض كتب وصور ، وسنحاول ان يكون هناك فعاليات مشتركة مع المجتمع الألماني .
كما قدم السيد محمد الطيراوي الشكر لكل الشباب والشابات المتطوعين الذين ساهموا ودعموا سواء بالوقت أو الجهد لكي يكون البيت الفلسطيني بهذه الصورة ، متمنيا ان يستمر هذا العطاء حتى نحقق أهداف على الأرض ويكون لنا تأثير إيجابي ومثمر على المجتمع وعلى الأجيال .