السيد نصرالله: معلوم من يقف خلف التظاهرة ضد سلاح المقاومة

 
 
 
السيد نصرالله: لن نسمح أن يجوع لبنان ولدينا معادلة خطيرة في حال استمر الأمريكيون في محاولتهم لتجويع اللبنانيين
توجه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالتعزية إلى جميع المسلمين في ذكرى إستشهاد الإمام جعفر الصادق (ع) حفيد رسول الله (ص).
وفي كلمة له حول آخر التطورات، توجه السيد بالتعزية أيضاً لعائلة الراحل الدكتور رمضان عبدالله شلح الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي، واكد أن الراحل كان يستحق احتفالا تأبينيا لائقا بقامته وتاريخه وموقعه لكن الظروف الصحية حالت دون ذلك. وقال السيد نصرالله إن الدكتور رمضان عبدالله شلح كان بالنسبة لشريحة كبيرة من الفلسطينيين قائدًا حكيمًا وبالنسبة لنا كان أخًا حبيبا وصديقًا وفيًا وعزيزًا، وأضاف أنه “على المستوى الشخصي كانت لدينا لقاءات عديدة مع الدكتور شلح ومعرفتي به عن قرب وشهادتي به حسية”.
وشدد السيد نصرالله أن الدكتور رمضان عبد الله شلح كان مؤمناً بالمقاومة إلى أبعد الحدود وكانت تتوفر فيه كل مقومات القيادة، وكان حريصاً على الوحدة الفلسطينية وتكامل الفلسطينيين مع بعضهم البعض، وتابع “حرص الدكتور رمضان على العلاقة بين الفصائل المقاومة ولم تحكمه العقلية الحزبية بل كان حريصًا على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وكان يعمل في موضوع الوحدة الإسلامية يعمل من أجل التقريب بين المسلمين وكان يطرح أفكارًا بعيدا عن المجاملات والشعارات”.
وأشار السيد نصرالله إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تطورت في عهد الدكتور رمضان شلح وحجزت لنفسها مكانًا كبيرًا في ساحة المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ولفت إلى أنه برحيل الدكتور رمضان عبد الله شلح فقدنا قائداً عظيماً وعزيزاً ونأمل أن يواصل إخوانه دربه ونهجه.
لبنانياً، تحدث الأمين العام لحزب الله عن فقد القائد الحاج حسن فرحات، وقال ” فقدنا خلال الأيام الماضية قائدًا جهاديًا عزيزًا وكبيرًا هو الأخ الحاج حسن فرحات – الحاج أبو علي”، مشيراً إلى أن الراحل كان من الجيل المؤسس للمقاومة الإسلامية الجيل الذي أعطى كل حياته من أجل المقاومة، وإلى أن الحاج أبو علي بدأ في المسيرة مجاهدًا مقاومًا إلى أن أصبح له موقع متقدم وأسس محورًا للمقاومة في إقليم التفاح جنوب لبنان.
وأضاف السيد نصرالله إلى ان “الحاج أبو علي فرحات تولى قيادة مسؤولية العمليات المركزية في المقاومة وصولًا إلى المعركة في سوريا حيث كان من قادة المقاومة الميدانيين وكان له حضوره المميز في معركة حلب”، وقال “أنا من الذين عايشوا الحاج أبو علي فرحات عن قرب وهو شخص هادئ صبور وحليم وخفيف الظل، وهم من القادة القدوة في الجهاد وتحمل المسؤولية والسلوك الفردي والأخلاقي والأدبي”.
مصلحة لبنان ببقاء الحكومة ومعلوم من يقف خلف التظاهرة ضد سلاح المقاومة
وفي السياسة المحلية اللبنانية، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “الحديث عن إسقاط الحكومة أو استقالتها ليس له أي أساس من الصحة ويندرج في إطار الشائعات ولم نسمع أي شيء من هذا القبيل داخل الحكومة”، وأكد أن “البعض يروج أن حزب الله وأمل يريدان اسقاط الحكومة”، داعياً إلى التهدئة ورأب الصدع ولم الشمل في ظل الاوضاع الراهنة في لبنان.
وأكد السيد نصرالله أن “المصلحة هو استمرار الحكومة وبذل ما أمكن من جهود لكون الوضع الحالي لا يتحمل أي تغييرات على هذا المستوى”، مشيراً إلى أن أي خطوات للتقارب والتهدئة بين القوى السياسية المختلفة يجب تشجيعها وإخراجها من البازار السياسي.
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن “الدعوات للتظاهر من أجل نزع سلاح المقاومة أصلها خاطئ وظالم لثوار 17 تشرين”، مؤكداً أن هذه الدعوات ليست اولوية للشعب اللبناني، ودعا إلى الفصل بين التعبير تجاه سلاح المقاومة والقضايا المطلبية المحقة. وأكد السيد نصرالله أن تحرك السادس من حزيران ضد سلاح المقاومة كان فاشلاً وواجه انتكاسة، وأن الخلط بين شعار نزع سلاح المقاومة والشعارات المطلبية المحقة أمر مدان.