الاحتلال يعتدي بوحشية على الناشط خيري حنون والوزير وليد عساف
طولكرم – الحياة الجديدة – مراد ياسين اعتدت سلطات الاحتلال الاسرائيلية على الوزير وليد عساف والناشط خيري حنون وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال قمع الاحتلال فعالية مناهضة لاقامة منطقة صناعية استيطانية كبرى على أراضي شوفة وجبارة جنوب مدينة طولكرم . واعتدت سلطات الاحتلال بوحشية على الناشط الحاج خيري حنون خلال محاولته ثني جنود الاحتلال عن اطلاق النار وقنابل الغاز باتجاه الفعالية السلمية التي شارك بها العشرات من المواطنين واصحاب الاراضي المهددة بالمصادرة في جبارة وشوفة ، مما ادى الى اصابته بجروح ورضوض مختلفة ، وحاول الوزير عساف نقله بواسطة سيارته الى المستشفى لتلقي العلاج الا ان سلطات الاحتلال هاجمت المركبة وقام احد الجنود بتحطيم زجاج نافذة المركبة بواسطة بندقيته مهددا باطلاق النار على سائق مركبة هيئة مقاومة الجدار والحاج جنون الذي كان ملقى في المقعد الخلفي للمركبة في محاولة لاعتقاله ، وبعد تجمهر المواطنين في المكان حضرت سيارة اسعاف وقامت بنقل الحاج حنون الى احد مستشفيات المدينة لتقلي العلا .
وكانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار ومحافظة طولكرم قد نظمت فعالية مناهضة لمصادرة حوالي 800 دونم من اراضي شوفه وجبارة بغرض اقامة منطقة صناعية استيطانية كبرى في المنطقة شارك فيها العشرات من اهالي جبارة وشوفه وذلك بدعوى من حركة فتح وفصائل العمل الوطني ومحافظة طولكرم بمشاركة رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف، وأمين سر حركة فتح إياد جراد "ومنسق فصائل العمل الوطني فيصل سلامة وممثلي الفصائل والمؤسسات الرسمية والأهلية، ولجان المقاومة الشعبية من عدة مناطق على مستوى الضفة الغربية.
وأكد محافظ طولكرم عصام أبو بكر على الاستمرار بالإجراءات القانونية والفعاليات الشعبية لمواجهة المشروع الاستيطاني على أراضي شوفه وجبارة ومناطق بالكفريات جنوب طولكرم، والهادفة لإقامة منطقة صناعية سرطانية بالمنطقة. وتابع المحافظ أبو بكر قائلاً:" التحرك ضد هذا المخطط بدأ قبل ما يزيد عن العام والنصف بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ومتابعة من رئيس الوزراء د. محمد إشتيه، من خلال إجراء قانوني بالتنسيق والتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبر مركز القدس للمساعدة القانونية وبالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة لوقف هذا المشروع الخطير الذي يشكل خطراً على محافظة طولكرم ويفصلها عن محافظة قلقيلية وغيرها من المحافظات، بالإضافة للمخاطر البيئية الخطيرة على البيئة والمواطنين، وما يشكله من خطر وضرر على أهلنا في الداخل.
وأضاف المحافظ أبو بكر: سنبقى على هذه الأرض صامدين، منغرسين فيها، حيث أن جميع المشاريع الاستيطانية تشكل عدواناً وانتهاكا للقانون الدولي، وجميع الأعراف والمواثيق الدولية، وقانون حقوق الإنسان، وهذه الأرض لأصحابها، ومالكيها ومزارعيها، ولن تكون لمن يسلبها ويسرقها عنوة ويحاول السيطرة عليها، لإقامة مثل هذه المشاريع الخطيرة. وأوضح المحافظ أبو بكر أن هذه الفعالية على أرض جبارة، جزء من برامج الفعاليات لمواجهة الاستيطان في المنطقة، حيث أننا نواصل هذا الجهد، مع فصائلنا، ولجان المقاومة الشعبية، والمؤسسات وأهالي المنطقة، وسنفشل هذا المشروع، كما توقفت مشاريع استيطانية في مواقع أخرى على مستوى الضفة.
وندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أبو يوسف بنية سلطات الاحتلال اقامة منطقة استيطانية صناعية كبرى في جبارة وشوف على اراضي تمتد مساحتها على 800 دونم ، مؤكدا ان هذه الاجراءات غير شرعية غير قانونية وتتعارض مع كافة المواثيق والاعراف الدولية ، مؤكدا ان شعبنا لن يقبل بهذه الاجراءات وسيواصل مقاومته المشروعة ضد كيان الاحتلال حتى زواله.
وشدد الناشط وصفي كبها وزير الاسرى السابق على ضرورة تفعيل المشاركة الشعبية في الفعاليات المناهضة للاستيطان لايصال رسالة لكيان الاحتلال بان شعبنا لن يقبل بهذه الاجراءات العنصرية والوحشية بحق ابناء شعبنا ، مؤكدا ان اقامة هذه المنطقة الاستيطانية الصناعية الكبرى في المنطقة ستؤدي الى فصل محافظة طولكرم عن محافظتي سلفيت وقلقيلية وعزل منطقة الكفريات كليا عن مدينة طولكرم ، وتقع الاراضي المصادرة والبالغة 780 دونما تقع بين ثلاث مستوطنات عناب وافني حيفتس وسلعيت الامر الذي يشكل خطورة حقيقية على الارض الفلسطينية ويعزل الفلسطينيين في كنتونات صغيرة .
وقال الناشط عبد الكريم دلبح ان هذه المنطقة الصناعية ستؤدي الى تلويث البيئة وتقطع اوصال محافظة طولكرم وتمنع التواصل بين محافظات طولكرم وقلقيلية وسلفيت ، مؤكدا ان ابناء شعبنا سيواصلون فعالياتهم الشرعية المناهضة للاستيطان حتى زواله .
وقال منسق فصائل العمل الوطني صايل خليل ان الفعاليات الجماهيرية ستتواصل على اراضي جبارة وشوفه لمنع تنفيذ مخطط استيطاني مريب في هذه المنطقة بغرض تقطيع اوصال محافظة طولكرم وعزل منطقة الكفريات عنها.