مواطنون مقدسيون يحبطون محاولة مستوطن إسرائيلي إحراق كنيسة الجثمانية
أحبط مواطنون مقدسيون، الجمعة، محاولة مستوطن إسرائيلي إحراق كنيسة الجثمانية، بمدينة القدس الشرقية المحتلة. وقال شهود عيان، للأناضول، إن مستوطنا اقتحم الكنيسة، وسكب وقودا محاولا إضرام النار في بعض المقاعد الموجودة. وأضاف الشهود أن حارس الكنيسة الواقعة خارج أسوار القدس، برفقة أربعة مقدسيين، طاردوا المستوطن وأفشلوا محاولته، قبل أن تصل الشرطة الإسرائيلية. وذكر الشهود أن طواقم الإطفاء الفلسطينية هي من أخمدت النيران "فورا ومنعوا امتدادها". وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إنها ألقت القبض على مستوطن إسرائيلي بعد محاولته إحراق الكنيسة. ** الرئاسة الفلسطينية: عمل إرهابي وأدانت الرئاسة الفلسطينية محاولة المستوطن إحراق الكنيسة، وطالبت المجتمع الدولي "بتوفير الحماية لأبناء شعبنا وأماكنه المقدسة المسيحية والإسلامية". وحمّلت الرئاسة، في بيان وصل الأناضول، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية "استمرار اعتداءات المستوطنين ضد شعبنا وممتلكاته ومقدساته". وقالت إن هذه "الاعتداءات المتكررة على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية، دليل على همجية ووحشية المستوطنين، الذين يمارسون الإرهاب بأبشع صوره، تحت بصر وسمع قوات الاحتلال الإسرائيلي". كما أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، "الاعتداء الإرهابي على كنيسة الجثمانية" وقال في بيان إن "الهجوم نتيجة لخطاب وقوانين إسرائيلية عنصرية" محملا سلطات الاحتلال "مسؤولية الهجمة الإرهابية". وأضاف: "بالوقت الذي يبدأ العالم بالاحتفال بميلاد السيد المسيح، الذي انطلق إلى العالم برسالة السلام من أرض فلسطين، استطاع عدد من أبناء القدس إحباط اعتداء إرهابي نفذه مستوطن لإحراق كنيسة الجثمانية في القدس". كما أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي "بشدة، تصاعد أعمال العنف وجرائم الكراهية المنظمة التي يمارسها متطرفون يهود ضد المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية". ووصفت في بيان هذه الممارسات بـ"الحرب الطائفية التي تحدث بحماية وتوجيه من حكومة التطرف الإسرائيلية". وفي ذات السياق، دعا وزير شؤون القدس فادي الهدمي، المجتمع الدولي إلى "التحرك سريعا لتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية". وقال في بيان صحفي، إن هذا "الاعتداء العنصري لم يكن الأول، وعلى ما يبدو فإنه لن يكون الأخير في ظل غض سلطات الاحتلال الطرف عن الاعتداءات المتتالية من قبل المستوطنين على أماكن دينية إسلامية ومسيحية". أما محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس عباس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، فقال إن "محاولة مستوطن إحراق كنيسة الجثمانية بالقدس تؤكد أن المقدسات في خطر". وأرجع الهباش، في بيان، السبب إلى "سياسات الاحتلال وانفلات المستوطنين الذين توفر لهم حكومتهم الحماية الكاملة". شؤون الكنائس: ليس الاعتداء الأول من ناحيته، أدان رئيس اللجنة الرئاسية (الفلسطينية) العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، الاعتداء. وقال خوري في بيان، مساء الجمعة، إن هذا الاعتداء "ليس الأول الذي يمس دور العبادة والمقدسات الإسلامية والمسيحية ولا سيما في القدس". وأضاف: "سبق هذا العمل العديد من الاعتداءات والتي مست دور العبادة ورجال الدين المسيحيين كإحراق كنيسة الطابغة في طبريا، والاعتداء على الرهبان الأقباط في ساحة كنيسة القيامة".