اعتقالات في الناصرة: البلدات العربية تتظاهر ضد جرائم الشرطة

بيت لحم - معا- شارك الآلاف من المشيعين مساء اليوم، الثلاثاء، في تشييع جثمان الشهيد، أحمد حجازي، الذي قتل برصاص الشرطة الاسرائيلية، الليلة الماضية. وانطلقت مراسم الجنازة من منزل عائلة الشهيد في "بير الطيرة" وصولا إلى شارع 70 حيث أقيمت صلاة الجنازة والعشاء على الشارع. وردد المتظاهرون خلال الجنازة هتافات منددة بالجريمة، كما أغلقوا شارع 70 من كلا الاتجاهين أمام حركة السير تعبيرا عن غضبهم واستنكارهم للجريمة. وبالتزامن مع مراسم الجنازة في طمرة، انطلقت تظاهرات في عدة بلدات عربية احتجاجا على تف وتعود حيثيات الجريمة إلى الليلة الماضية حينما أطلق عناصر الشرطة الاسرائيلية النار بشكل عشوائي على مشتبهين بإطلاق نار على منزل وشابين آخرين لا علاقة لهما بالحادثة، ما أسفر عن مقتل أحد مطلقي النار وشخص آخر لا علاقة له، وكذلك بالنسبة للمصابين أيضًا. وادعت الشرطة أنه "خلال نشاط عناصر لها في طمرة لاحظوا قيام مشتبهين بإطلاق النار نحو أحد المنازل، وعلى إثر ذلك حاول عناصر الشرطة اعتقالهما ووقع تبادل إطلاق نار ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة آخرين بجروح". تواصلت الجرائم الإسرائيلية في المدن الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ووقعت مساء الثلاثاء، حادثة إطلاق نار تجاه امرأة في الأربعينيات من عمرها ببلدة "مجد الكروم"، وأصيبت بجروح متوسطة. وقدمت الطواقم الطبية العلاج الأولي للمصابة، قبل نقلها لاستكمال العلاج في مستشفى الجليل الغربي بـ"نهريا"، بحسب موقع "عرب48" الذي أشار إلى أن الضحية أصيبت بالقسم السفلي، وحالتها متوسطة ومستقرة. وتزامنا مع ذلك، شهد المدخل الرئيسي لبلدة "أم الفحم" المحتلة، إغلاقا مساء الثلاثاء، بعد احتجاجات واسعة على جرائم شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وتظاهر مئات الفلسطينيين في المدن والشوارع الرئيسية بالناصرة وأم الفحم وباقة الغربية والطيرة وعارة، للتعبير عن غضبهم بعد استشهاد أحمد حجازي مساء الاثنين برصاص شرطة الاحتلال. وكان الآلاف قد شاركوا، الثلاثاء، في تشييع جثمان الشاب أحمد حجازي، الذي استشهد برصاص شرطة الاحتلال، مساء الاثنين، وردد المتظاهرون خلال الجنازة هتافات منددة بالجريمة. وفي سياق متصل، أعلن صحفيون فلسطينيون بالداخل المحتل مساء الثلاثاء، مقاطعة إعلام شرطة الاحتلال، احتجاجا على تورط الشرطة بجرائم القتل بحق فلسطينيين الداخل، وتواطؤ الشرطة مع منظمات الإجرام. وذكر بيان صادر عن مجموعة من الصحفيين، أننا "من مختلف وسائل الإعلام وجميع أنواعها، نعلن خروجنا بشكل جماعي واحتجاجي من مجموعات الشرطة الإعلامية". وأشار البيان إلى أن "هذه الخطوة تأتي كوسيلة احتجاج واستنكار على جرائم القتل وانتشار الجريمة المنظمة