المؤامرة التي استهدفت أمن واستقرار الأردن ويتهم فيها الأمير حمزة

قال الصفدي إن الأمير حمزة رفض الاستجابة لطلب رئيس هيئة الأركان بوقف التحركات التي تستهدف النيل من أمن البلاد واستقرارها وتعامل مع الطلب بسلبية. وكانت السلطات في الأردن قد اعتقلت الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله رئيس الديوان الملكي السابق وآخرين. وسارعت واشنطن وعواصم خليجية وعربية حليفة بتأكيد دعمها للعاهل الأردني عبد الله ونظامه الموالي للغرب، والذي يُنظر إليه كأحد دعائم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "العاهل الأردني شريك رئيسي للولايات المتحدة، وهو يحظى بدعمنا الكامل". وأعلنت جامعة الدول العربية عن "تضامنها الكامل" مع الإجراءات التي اتخذها النظام في الأردن "للحفاظ على أمن المملكة واستقرارها". وبحسب بيان رئاسي، اتصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالعاهل الأردني مؤكدا تضامن القاهرة الكامل مع الأردن ودعمها للقرارات الأخيرة التي اتخذتها سلطات المملكة والرامية إلى تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد. وجُرّد الأمير حمزة، 41 عاما، من لقب ولاية العهد، على يد العاهل الأردني الحالي عام 2004. وبث الأمير يوم السبت رسالة مصورة عبر بي بي سي اتهم فيها مسؤولين في الأردن بالفساد، معلنًا أنه قيد الإقامة الجبرية. وانتقد حمزة "النظام الحاكم" في الأردن، قائلا إن كثيرين من أصدقائه ألقي القبض عليهم، وإنه فقد تدابير تأمينه، وإن خطوط الإنترنت والهواتف الخاصة به قد قُطعت. وأنكر الأمير مشاركته في أي مؤامرة أو تنظيم مُعادٍ، لكنه أكد على أن الأردن الذي يقطنه عشرة ملايين نسمة بات غارقا في الفساد، والمحسوبية، وسوء الحكم، وأن أحدا لم يعد مسموحا له بانتقاد السلطات. وتعتبر الاعتقالات التي تطال شخصيات من العائلة المالكة أو مقربة منها أمرا نادر الحدوث في الأردن ووصفت الملكة نور، أرملة العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال، المزاعم التي صدرت أمس عن السلطات الأردنية بحق ابنها، ولي العهد السابق الأمير حمزة، بقيامه بتحركات ونشاطات توظف لتقويض استقرار المملكة، بأنها "افتراء شرير". وكتبت في تغريدة لها على تويتر: "أصلي من أجل أن تنتصر الحقيقة والعدالة لكل الضحايا الأبرياء لهذا الافتراء الشرير. أتمنى أن يباركهم الله ويحميهم". وأكد الصفدي على أنه لا يوجد حديث عن اعتقال أي فرد من أفراد القوات المسلحة على خلفية ما سماه بالمؤامرة التي استهدفت النيل من استقرار البلاد. وأوضح الصفدي أن السلطات رصدت تدخلات واتصالات مع جهات أجنبية حول التوقيت الأنسب لبدء خطوات لزعزعة استقرار الأردن. وأشار الصفدي إلى أن التحقيقات تجري منذ فترة طويلة، وقد تحركت السلطات بعد أن انتقل المشتبه بهم من مرحلة التخطيط إلى تحديد وقت التحرك. الأمير حمزة "يضع نفسه تحت تصرف أخيه الملك عبد الله" أعلن الأمير حمزة بن الحسين، وضع نفسه تحت تصرف أخيه العاهل الأردني الملك عبد الله، الثلاثاء، بعد وساطة من العائلة المالكة، عقب يومين من وضعه قيد الإقامة الجبرية واتهامه بمحاولة زعزعة استقرار البلاد. وقال الديوان الملكي إن الأمير حمزة وقع خطابا وضع فيه نفسه تحت تصرف الملك، بعد اجتماع يوم الإثنين مع الأمير الحسن، عم الملك، وأمراء آخرين. وقال الأمير حمزة في الرسالة التي أصدرها القصر "أضع نفسي بين يدي جلالة الملك ... سأظل ملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة". وجاء في تغريدة سابقة للقصر الملكي إن الملك عهد إلى الأمير الحسن، وهو أيضا ولي العهد السابق، بتولي الأمر، وأن الأمير حمزة وافق على وساطة عائلية في هذه القضية.