افتتاح جامع قطر في مدينة روابي، أحد أكبر مساجد فلسطين
افتتح رئيس الوزراء الفلسطيني ، وزيرالأوقاف والشؤون الدينية محمد اشتية، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، مساء امس الأربعاء، جامع قطر في مدينة روابي، أحد أكبر مساجد فلسطين. واستقبل مؤسس مدينة روابي بشار المصري، وفدا رفيع المستوى من دولة قطر برئاسة خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية، المساهمين الرئيسيين في مدينة روابي. بالإضافة إلى عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح"، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، ووكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، وعدد من قادة الأجهزة الأمنية والشخصيات الدينية، ورؤساء وأعضاء البلديات والمجالس القروية المجاورة. وفي هذا السياق، قال اشتية: "نحن اليوم فخورون جدا بتواجدنا في هذا الافتتاح المهم والكبير معنويا، خاصة في ظل ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من محاولات الهدم والاستيلاء من قبل المستوطنين، ومما لا شك فيه فإن مآذننا وكنائسنا هي قبلتنا التي نفتخر ونعتز بها فهي توحدنا وتوحد همنا". وفي كلمة له خلال افتتاح المسجد عبّر رئيس الحكومة الفلسطينية اشتية عن اعتزازه بتشييد “مسجد قطر”، ومباركته للقائمين عليه. واعتبر أن تسمية (مسجد قطر) لها رمزية كبيرة تظهر قوة الروابط بين فلسطين وباقي الدول العربية. ويتسع مسجد قطر، الذي شيد بتمويل قطري، لأكثر من 2500 مصلٍ، وتبلغ المساحة الإجمالية لطوابقه الخمسة 8 آلاف متر مربع. ويتميز المسجد بتصميمه المستوحى من أنماط العمارة العربية الإسلامية التاريخية، والمتأثر بفن عمارة المساجد في الفترة الأموية. وزُيّن المسجد بآيات بينات من القرآن الكريم التي نقشت على قبّته بخط عربي أنيق. وتعد مدينة روابي أكبر مشروع سكني شيّد على يد القطاع الخاص الفلسطيني. وقال مؤسس مدينة روابي بشار المصري في كلمة له، إن المسجد شيّد بدعم قطري، وتم إنجاز تصميمه في قطر، وبنته سواعد فلسطينية. ولفت إلى أن المسجد يتميز أيضا بسجاده الفاخر المصنوع بتركيا، وأبوابه المزخرفة التي صنعت في المغرب. وثمّن بشارالمصري الدعم القطري في بناء مختلف المرافق الحيوية في مدينة روابي. وأعقب حفل الافتتاح، إقامة صلاتي العشاء والتراويح في المسجد. يذكر أن دولة قطر قامت خلال السنوات الماضية بالعديد من المشروعات لسكان الأراضي الفلسطينية، وتنوعت بين المشاريع الصحية والإغاثية والتنموية، وشملت بناء المساجد والمشافي والمدارس، بالإضافة إلى المشاريع التي تسهم في دعم الأسرة الفلسطينية اقتصاديا