لجنة العمل الوطني الفلسطيني- وهيئة المؤسّسات والجمعيّات وقفة جماهيرية في برلين

برلين يوم الجمعة 14.05.2021
دعت هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين ولجنة العمل الوطني للمُشاركة في المظاهرة الجماهيرية في برلين .. تحت شعار أوقفوا تهجير الفلسطينيّين من القدس وتقسيم الحرم الشريف وإغلاق المسجد الأقصى .. وصولا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم .. وأوقفوا الحرب الدّموية الهمجيّة على أهالي قطاع غزة .. لقد خرج الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني والعربي ومناصري القضية الفلسطينية في برلين .. مندّدين بالعدوان الظّالم على مدينة السّلام .. وعلى غزّة العزّة الأبيّة الصّامدة وعلى أهالي الضّفّة المحتلّة والعُمق الفلسطيني داخل الخطّ الأخضر .. حيث استمرّت الإحتجاجات الشّعبيّة في عاصمة الشّتات الفلسطيني برلين ولم تتوقف .. وكان ذلك يوم الجمعة الموافق 2021/05/14 .. بعد أن كانت للجماهير وقفات إحتجاية متكررة قبل بضعة أيام أمام بوّابة برلين والسّفارة الأمريكيّة والفرنسيّة والبرلمان الألماني ومقرّ المستشاريّة الألمانيّة .. شجبا للعدوان الإسرائيلي ونُصرة للأقصى وللقدس ولأهلنا في فلسطين .. في مظاهرة جماهيريّة جابت شوارع العاصمة برلين .. تشجب همجيّة الإحتلال وعدوانه .. مندّدة بالصّمت الدّولي على ما يجري من اعتداءات على المسجد الأقصى والقدس وعلى أهلنا وأحبّتنا في قطاع غزة… وطالب المتظاهرون الحكومة الألمانية والإتحاد الأوروبي بموقف واضح يُدين الإحتلال على جرائمه.. وبذل المزيد من الجهد والضّغط لوقف سياسته العدوانيّة في فلسطين .. وأكّد المتظاهرون على أن ما يجري في القدس وغزّة من عدوان .. إنّما هو حلقة من مسلسل الإعتداءات العدوانيّة المستمرّة على شعبنا .. وهم يواجهون أسلحة الدّمار بأجسادهم العارية .. وقال المتظاهرون في برلين .. إنّ مسلسل العدوان الأخير الذي ابتدأ بتهجير أهلنا في حيّ الشّيخ جرّاح والإعتداء على المصلّين في المسجد الأقصى واقتحامه في شهر رمضان الكريم .. متلازماً مع الماكينة الإعلاميّة الدّعائيّة الإسرائيلية بتحميل المسؤولية للفلسطينيّين والتّحريض عليهم في القدس والشّيخ جرّاح .. وهي بنفس الوقت تعدّ وتحضّر للإنقضاض على المسجد الأقصى وغزّة الصّامدة .. وكانت هذه الحرب على غزّة واضحة ومؤكّدة وقادمة تحت أيّة ذريعة حتى يهرب نتنياهو من أزماته ويصدّرها بطريقته الإجراميّة .. كما وصرّح بعض المتظاهرون بالقول بأنّ السّاسة في دولة الإحتلال مستمرّون بتصدير أزماتهم بإثارة الكراهية والتّحريض ضدّ أهل فلسطين على كلّ المستويات .. خاصّة في العمق الفلسطيني هناك .. وفي القدس والضّفّة الغربيّة وقطاع غزّة .. ليستمرّ العنف والإرهاب ضدّهم كما شاهدنا في ساحات وباحات المسجد الأقصى .. على أيدي قُطعان المستوطنين المدعومين من الشّرطة الإسرائيليّة وجنودها.. وأضاف أحد المتظاهرين .. إنها الإعدامات الميدانيّة من قوّات الإحتلال لأبنائنا في القدس والضّفّة الّتي لم تتوقّف .. وبقي التّحريض على الفلسطينيّين مستمراً.. وازداد التركيز على المدينة المقدّسة والمسجد الأقصى .. من أجل تفريغ المدينة من سكّانها الأصليّين وطردهم منها.. وقد أرسلت دولة الإحتلال للمدينة الآلاف من أفراد الشّرطة لتشديد القبضة والسّيطرة التّامّة على مدينة القدس وفصلها عن الضّفّة المحتلّة .. وقال المتظاهرون في برلين بأن احتجاج المجتمع الدولي وساسة الدّول الّتي تدّعي الدّيمقراطيّة على إجرام دولة الكيان المغتصب.. لم يعد كافيا لوقف ممارسات وعدوان الإحتلال على الشعب الفلسطيني.. فما زالت غزّة تحت الحصار .. وفي الضّفّة الغربيّة تستمرّ الإعتقالات .. و بناء المزيد من المستوطنات الجديدة .. وسور الفصل العنصري يستكمل بناءه .. وتستمرّ كذلك التّهديدات وإرهاب شعبنا في القدس وحيّ الشّيخ جرّاح والعيزريّة والعيسويّة وحيّ البستان والعباسيّة في بلدة سلوان وحيّ رأس خميس في مخيم شعفاط .. ويستمرّ الإعتداء على الحرم الشّريف والمسجد الأقصى .. ويتمّ إطلاق القنابل المُسيّلة للدّموع والرّصاص الحيّ على المصلّين داخل المسجد الإقصى .. وتتعرّض منازل أهلنا في الضّفّة والقدس وتحديدا في حيّ الشّيخ جرّاح للمُصادَرة .. ويتعرّضون شبابنا وأطفالنا هناك للضّرب المُبرِح .. وأعرب المُتظاهرون في برلين عن سخطهم من مُمارسات الإحتلال الذّي يستكمل اليوم حرب الإبادة لأهل في غزّة .. استكمالا لاستمرار الحرب التدميريّة الّتي يشنّها جيش الإحتلال الإسرائيلي الإرهابي .. بسلاح الحصار والتجويع .. ضدّ أبناء قطاع غزّة .. باستخدام كلّ الوسائل وكلّ أنواع أسلحة البطش الحربيّة التّدميريّة المتطوّرة .. ضدّ الشعب الفلسطيني وأرضه … وتقوم الآن الطّائرات الحربيّة لهذا الاحتلال الغاشم .. بقصف قطاع غزّة بالصّواريخ المدمّرة … في حرب مفتوحة دون هوادة … مما تسبّب في سقوط الشّهداء والجرحى … من بينهم العديد من الأطفال والنّساء … وقال المتحدّثون في المُظاهرة في برلين .. إنّه في الذّكرى الثاّلثة والسبعون للنّكبة الفلسطينيّة اليوم .. ما زال شعبنا يصحو على هدير جنازير الدّبّابات وقصف الطّائرات وأصوات أزيز الرّصاص والقذائف .. والجرّافات التي تلتهم الأرض .. ولا يزال القتل والاعتقال وتدمير المنازل والمؤسّسات .. عملا يوميا يقترفه الاحتلال .. وما زالت العائلات الفلسطينيّة تعيش مشرّدة مشتّتة ما بين الضّفّة والقطاع والشّتات .. وما زال الّلاجئون لاجئين .. والمعتقلون والأسرى .. أسرى ومعتقلين .. وما زالت سيناريوهات الترانسفير والمشاريع العنصريّة للاحتلال .. تهدّد الوجود الفلسطيني في كل أماكن تواجده في فلسطين … وقالوا إن العالم بكلّ شرائعه مُطالب اليوم بالعمل على وقف هذه الأعمال العسكريّة الإجرامية البربريّة ضدّ الشعب الفلسطيني الأعزل في غزّة الباسلة والقدس الأبيّة .. الشعب الغزّي الّذي يُدافع عن قيمه ومبادئه وأرضه وعرضه ومقدّساته .. بقوة وصمود منقطع النّظير … في مواجهة هذا الإرهاب العسكري المنظّم لدولة الاحتلال
تصويراحمد عيد ابو عماد