وقفة جماهيريّة حاشدة في برلين..في غزّة شعب يصنع لفلسطين النّصر

برلين يوم السبت 22.05.2021
بدعوة من هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين ولجنة العمل الوطني أقيمت اليوم السبت 22.05 وقفة جماهيريّة حاشدة حضرها أبناء الشعب الفلسطيني والعربي في برلين وأنصار العدالة من الأوروبيّين بمناسبة وقف العدوان على قطاع غزّة. وقد أكد المعتصمون بأن الشعب الفلسطيني يحق له أن يحتفل بنصر مستحق .. وهم يستذكرون شهداء الشعب الفلسطيني .. وشهداء غزة تحديدا.. بعد انتصار فلسطين على قوات العدوان لدولة الإحتلال .. الذين كانوا يعتقدون بأنه بمقدورهم تركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته واجتثاث مقاومته والإستفراد بقدسهم وبأقصاهم وبالأهالي في الشيخ جراح .. وقالوا إنها غزة الشامخة بشيبها قبل شبانها .. التي انتصرت للقدس وللشيخ جراح واستطاعت إفشال مخططات دولة الإحتلال .. ومرّغت أنف جنرالات العدوان وعنجهيّتهم في تراب الشّيخ جرّاح ورمال غزّة .. فلغزّة والقدس والشّيخ جراح واللد وحيفا وسخنين وكل بلدات فلسطين ترفع لهم ولرجالاتهم القبعات إجلالا واحتراما وتقديرا . وأكّدوا أيضا أن فلسطين انتصرت بقدسها وبغزتها التي ما زالت محاصرة من الأقارب قبل الأباعد.. وهي محاربة في لقمة عيشها براً وبحراً وجواً.. وسجلت انتصارا مؤكدا على كل من حاصرها.. وعلى كل من حاول قهرها وقتل عزيمتها .. فكسرته بصبرها وتلاحمها وصمودها.. فهل لشعب يرزح تحت نير الإحتلال.. ولا يملك جيشا.. وهو المعتدى عليه دوما..هل له غير أن يدافع عن شعبه وأرضه كلما تعرض لحرب عدوانية..؟! وتحدّث المعتصمون أيضا بأن غزّة أعادتهم اليوم إلى ذاكرة العالم والصمود الأسطوري في الكرامة وفي بيروت .. وقد انتصر دم الشعب الفلسطيني على سيوف وحقد ومؤامرات دولة الإحتلال .. وانتصرت عيون أطفال فلسطين على صواريخ المعتدين .. كما صرحوا بأن هذه لحظات انتصارات وإنجازات شعبنا في غزة .. حقيقة ملموسة على الأرض.. فقدت انتصر الشعب الفلسطيني الأبي وانتصر كل من انتمى للقضية الفلسطينية .. فالإنتماء لفلسطين .. هو انتماء بالهوية والإيمان بعدالة قضيتها .. ويرى المعتصمون بأن غزة انتصرت بالإرادة والعزيمة .. بإمكانياتها المتواضعة.. رغم الحصار الظالم الذي امتد على مدى خمسة عشر عاما .. وانتصر الكف على المخرز.. وانتصر الشعب الفلسطيني عندما وقف في غزة على ركام منازله المهدمة رافعا شارات النصر يصطف خلف مقاومته الباسلة.. وعندما احتضن أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات والضفة الجريحة وداخل الخط الأخضر وفي كل الشتات مقاومته… ولقد وجّه المنظّمون رسائل عديدة منها:- – تحية عزّ وإكبار لصمود الشعب الفلسطيني ضد العدوان عليه في غزة والقدس والضفة وفلسطين التاريخية التّرحّم على أرواح الشهداء الّذين سقطوا في غزة في معركة الدفاع عن شعبنا الفلسطيني – مطالبة الدول الأوروبيّة وألمانيا تحديدا بممارسة الضّغط الحقيقي على دولة الإحتلال ومنعها من تكرار مثل هذا العدوان على أهلنا في غزة والقدس وخاصة في المسجد الأقصى وحيّ الشيخ جرّاح – وأيضا مطالبتهم بتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وأيضا تطبيق قرار الأمم المتحدة 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيي الى أراضيهم التي هجّروا منها عام 1948. – ورسالتهم لكل من ساند ودعم وتضامن مع شعبنا ومقاومته.. التّحيّة والشّكر والتّقدير… وقد وقفت أوروبا بقدّها وقديدها وبمخلصيها تساند شعب فلسطين على مدار أيّام العدوان دون انقطاع .. وتنديدا وشجبا للعدوان الصّهيوني عليهم.. وأخيرا قالوا بأنّ العين لتدمع .. دموع الفرحة بالإنتصار .. ودموع على فراق الأحبّة من أبناء شعبهم الذين ارتقوا إلى الرفيق الأعلى .. فهنيئا لهم في عليين .. وقد دفعوا حياتهم ثمنا لحريّة شعبهم .. فللحرّيّةِ الحمراءِ بابٌ .. بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ .. وتمنّوا لجرحاهم الشّفاء العاجل .. ولأهلهم المكلومين أكّدوا: .. إنّما النّصر صبر ساعة ..