أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسير الغضنفر أبو عطوان، والذي يخوض إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 50 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، قد دخل مرحلة صحية حرجة للغاية. وأوضحت الهيئة، عقب زيارة محاميها للأسير أبو عطوان بمشفى “كابلن”، ومقابلة رئيسة القسم الذي يُحتجز فيه، بأن هناك خطر حقيقي على حياة الأسير أبو عطوان فهو مهدد بفقدان حياته، أو أن يُصاب بعجز في أحد أعضائه الحيوية. الأضراب عن الطعام ، كيف يمكن تحمله وماهو تأثيرة على جسم الإنسان ؟ – إهداء إلى الاسرى البواسل ما هو الاضراب عن الطعام : هو وسيلة للنضال السلمي اللاعنفي , والمتمثلة في الامتناع طوعآ عن تناول الغذاء تعبيرآ عن رفض الوضع الراهن , والهادفة الى استنهاض ضمير العامة مما يجري . كما يشكل الاضراب عن الطعام أداة ضاغطة على صناع القرار . وتكمن فعالية وتأثير الاضراب عن الطعام في اشهاره وتعميمه اعلاميآ لحشد الحجم المطلوب من التضامن الشعبي والمؤسساتي لتحمل المسؤولية المناطة بهم تجاه الحدث . وفي العصر الحديث , كان المهاتما غاندي من أبرز من استخدم وسيلة الاضراب عن الطعام في معتقله عام 1922 ابان الانتداب البريطاني لبلاده . وفي الأمس القريب حقق بعض الاسرى الفلسطينيون المعتقلون دون تهمة ودون محاكمة بهذه الوسيلة انتصارآ , كالأسيرة هناء الشلبي والاسير المحرر خضر عدنان الذي استمر في اضرابه عن الطعام 66 يومآ على التوالي . ماذا يحدث في جسم المضرب عن الطعام ؟ عند الامتناع قطعآ عن تناول الطعام , فان جسم الانسان لا يحصل على (بروتينات ودهون وكربوهيدرات ), لذلك يبدآ الجسم بهضم المخزون الاحتياطي من السكر ( الجلوكوز) والاحماض الدهنية واجسام الكيتون . ولكن بعض الانسجة تعمل فقط بالجلوكوز وبخاصة كريات الدم الحمراء و الخلايا العصبية , وفي هذه الحالة تتمركز أنشطة الجسم الداخلية في الحفاظ على مستوى السكر ( الجلوكوز) في الدم .