إصابة في حي البستان بالقدس خلال مواجهات مع الاحتلال
أصيب عدد من المواطنين الفلسطنيين، بجروح مختلفة، 6 منها بالرصاص المعدني المغلق بالمطاط، خلال المواجهات التي اندلعت صباح اليوم الثلاثاء، في حي البستان ببلدة سلوان بمدينة القدس، عقب هدم منشأة تجارية في الحي ضمن مخطط استيطاني لهدم 17 منزلا. وقال الهلال الأحمر في القدس المحتلة، إن 13 مواطنا أصيبوا خلال المواجهات، التي اندلعت مع قوات الاحتلال في حي البستان، من بينها 6 إصابات بالرصاص المطاطي، واحدة منها في منطقة الصدر، و5 إصابات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، وإصابة واحدة بالرضوض باليد بعد الاعتداء بالضرب المبرح، وأخرى مصابة بحروق نتيجة تعرضها للإصابة بقنابل الغاز. وكانت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت حي البستان، وشرعت بهدم محل تجاري يعود للمواطن نضال الرجبي، بعد رفضه تنفيذ إخطار مسبق بهدم منزله ذاتياً. وجاءت عملية الاقتحام مع انتهاء المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهدم 17 منزلا في حي البستان، ضمن مخطط استيطاني لانشاء متنزة للمستوطنين حديقة “الملك داود” بعد أن رفضت لجنة التنظيم والبناء منحها التراخيص. وعززت قوات الاحتلال من تواجدها في الحي، وأغلقت الطرقات المؤدية إلى حي البستان وحاصرت المنازل المهددة بالهدم، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التي استخدمت العنف ضد السكان والمواطنين الفلسطنيين. احتلالية شرسة بالهدم والتدمير والتهجير”. وكانت المهلة، التي حددتها سلطات الاحتلال لـ13 عائلة تسلمت أوامر لهدم منازلها ذاتيا في حي البستان ببلدة سلوان خلال 21 يوما، وذلك من أصل 17 عائلة مهددة بالهدم، لصالح المشاريع والمخططات الإستيطانية التهودية. يذكر أن حي البستان في القدس المحتلة، يمتد على مساحة 70 دونمًا ويسكنه 1550 نسمة، ومنذ عام 2004 تسعى سلطات الاحتلال لهدمه بالكامل، لصالح التوسع الاستيطاني وبناء متنزة للمستوطنين، في الوقت الذي يخوض فيه سكان الحي معركة قانونية مع سلطات الاحتلال والجماعات الاستيطانية لوقف قرار هدم منازلهم وممتلكاتهم ، خاصة بعد قيام بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أصدار أوامر هدم ومصادرة لـ100 منزل في حي البستان، جرى هدم 10 منها إلى الآن.