شارك الآلاف في مهرجان جماهيري نظمته حركة "فتح" في جنين، مساء اليوم الثلاثاء، دعما للشرعية وانتصارا للقدس وللأسرى. وأقيم المهرجان في ميدان الشهيد أبو عمار أمام المحافظة، بعنوان "مهرجان الانتصار للقدس والشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وانتصارا للشهداء والأسرى والجرحى والأسير الغضنفر أبو عطوان". وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب، في كلمته، "من هنّا من جنين، جنين النضال والصمود والتضحية والإرادة الوطنية الفلسطينية المستقلة، هذه المحافظة التي تحيزت وتتحيز دوما لصالح الوطن والوطنية ولصالح المقاومة ومواجهة هذا الاحتلال، فكل التحية والتقدير لأهل هذه المحافظة ولكل محافظات الوطن". وأضاف الرجوب أن هذه الفعالية هي سلسلة من الفعاليات التي قادتها وتقودها حركة "فتح" العملاقة الشامخة التي انطلقت من أجل الهوية وإنهاء الاحتلال، بقرار وطني. وقال إن حركة "فتح" تواجه اليوم مؤامرة من الاحتلال الذي لا عدو له إلا العقيدة الوطنية الفلسطينية، مضيفا أننا اليوم على مفترق طرق ونحن أبناء هذه الحركة وحماة إرثها الأقدر على المراجعة والتصويب والتغيير، وأن بوصلتنا ستبقى باتجاه الدولة الفلسطينية، وليس وفق أي أجندة مهما كان منبعها ومهما كان مصدرها، مؤكدا ضرورة ترسيخ أجواء الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا، وأن يبقى الحوار وفقا للمصلحة الوطنية. وأكد أن الطريق إلى إنجاز الوحدة والشراكة لن يتم إلا بالحوار وبصدق الانتماء للوطن وليس للفصيل، للوطن وليس للأيدولوجية. ووجه التحية إلى الذين يخوضون المقاومة الشعبية. وتابع أن حركة "فتح" تتمنى على الجميع أن يقولوا "كفى" في هذه المرحلة الصعبة والحرجة، مشيرا إلى أن هناك إجماع دولي على رفض الاحتلال وإنصاف الفلسطينيين. وقال الرجوب إن إعمار قطاع غزة أولوية لنا ولكن يجب أن يكون عنوانه الشرعية الفلسطينية. وأضاف الرجوب: نحن مع وحدة وطنية لها برنامج سياسي نضالي موحد في المقاومة من أجل تحقيق كافة الحقوق المشروعة والثوابت الوطنية التي رسختها حركة "فتح" منذ انطلاقتها، مشددا على أهمية تهيئة الأجواء للوحدة وطنية التي نعمل على ترسيخها مع حركة "حماس" وباقي فصائل العمل الوطني، والعمل على إنهاء تداعيات الانقسام جميعها، وتحقيق الوحدة السياسية والجغرافية للوطن الفلسطيني، وأن نعمل جميعا بروح الوحدة من أجل بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق كامل حقوقنا الوطنية المشروعة. وقال: نحن في "فتح" سنصون الحريات العامة والديمقراطية وحق التعبير ضمن إطار القانون، ولن نسمح بالاعتداء على رجال الأمن، لأن المؤسسة الأمنية هي حامية مشروعنا الوطني، فمنها الشهداء والأسرى والجرحى، وهم المدافعون دوما عن مشروعنا الوطني، مشيرا إلى أن 12% من الحركة الأسيرة هم من أبناء المؤسسة الأمنية. وشدد على أنه لن يسمح لأحد بالتطاول على المؤسسة الأمنية وأن القانون هو السائد، ولن نسمح لأي جهة كانت بإثارة الفوضى والفلتان، مضيفا أنه لدينا الجرأة الأخلاقية في "فتح" إذا أخطأنا أن نقول إننا أخطأنا وأن نصوب خطأنا. وألقى كل من: منصور السعدي كلمة فعاليات جنين، ومدير جهاز المخابرات العامة في المحافظة العميد محمد عبد ربه كلمة المؤسسة الأمنية، وعضو المجلس الثوري جمال نزال، وعطا اغبارية، كلمة القوى الوطنية والإسلامية. وأكد المتحدثون أن هذا المهرجان هو نصرة لأهلنا في مدينة القدس المحتلة ودعما للشرعية، وإسنادا للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو مبايعة لرئيس دولة فلسطين محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات. وشددوا على أن بوصلة حركة "فتح" موجهة فقط نحو فلسطين، وهدفنا فلسطين وستبقى "فتح" وفصائل العمل الوطني خلف الشرعية والقيادة، وأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي التي توفر الأمن والأمان لشعبنا، وتعمل من أجل ذلك، ولن يُسمح بالتطاول عليها.