إدانات واسعة لاقتحام المستوطنين للأقصى في العيد ودعوات لحماية شعبنا

برنامج ملف اليوم الشيخ الفاضل ياسر يونس احد علماء الازهر الشيخ الفاضل عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى المبارك رام الله - دنيا الوطن لاقى اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، والاعتداء على المصلين رفضا وإدانة واسعة محليا وعربيا ودوليا، ودعوات لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، ومحاسبة حكومة إسرائيل على رعايتها لإرهاب المستوطنين، وانتهاكها للقانون الدولي، وتحميلها كامل المسؤولية عن تبعات هذه الاعتداءات التي من شأنها إذكاء الصراع الديني وخلط الأوراق في المنطقة. أبو ردينة: نحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد في الأقصى ونحذر من تحويل الصراع إلى ديني أدانت الرئاسة الفلسطينية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الاقصى المبارك والاعتداء على المصلين في أول ايام عيد الاضحى المبارك. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة "نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، الأمر الذي يشكل استفزازا كبيرا لمشاعر المسلمين ويعمل على تأجيج الأوضاع وزيادة التوتر لجر المنطقة لمربع العنف". وأكد، ضرورة وقف الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، مشددا على انه خط أحمر لا يمكن السكوت أمام ما يتعرض له من اعتداءات متكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، مشيرا الى ان سيادته يجري اتصالات مكثفة مع الاطراف كافة ذات العلاقة لوقف التصعيد الاسرائيلي الخطير بحق شعبنا ومقدساته. وقال أبو ردينة، ان سيادته يحيي أبناء شعبنا في مدينة القدس على صمودهم في وجه مخططات الاحتلال، مطالبا بضرورة تدخل دولي وعربي عاجل من أجل لجم العدوان والغطرسة الإسرائيلية وإلزام إسرائيل كدولة احتلال بوقف إجراءاتها وممارساتها في القدس والاقصى. وأضاف، نحذر الحكومة الاسرائيلية من استمرار السماح للمستوطنين بالقيام بهذه الجرائم، محذرين من تحويل الصراع السياسي الى صراع ديني والذي سيحرق كل شي. الحكومة تشيد بالمرابطين المدافعين عن الأقصى وتطالب بالحماية الدولية لشعبنا وأشادت الحكومة بالمرابطين المدافعين عن أولى القبلتين أمام إرهاب الدولة المنظم وهم عزل إلا من إيمانهم، وصبرهم، وأدانت اعتداء الاحتلال على المصلين والعلماء والمفتين، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، "إذا كانت المسافة بين القدس ومكة المكرمة بعيدة بحساب الكيلو مترات، فإنها في يوم عيد التضحية والفداء قريبة قرب القدس من أسوارها، وقرب الكعبة من أستارها، فالمرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وهم يواجهون اليوم في ساحات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بلحمهم الحي آلة البطش الاسرائيلية، فإنهم يجسدون ببذلهم وتضحيتهم وصمودهم وثباتهم ذات المعاني التي يجسدها ضيوف الرحمن وهم يتقربون إلى الله بأداء مناسك الركن الخامس من أركان الاسلام عند أول بيت وضع للناس ببكة مباركا". وتابع، "إن مرافقة الشرطة الاسرائيلية للمستوطنين وتوفيرها الحماية لهم وهم يقتحمون ساحات المسجد الأقصى المبارك في يوم العيد الأكبر، واعتدائها على المصلين، يحمل نذر مخاطر كبيرة توجب على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والذين يقفون اليوم على صعيد واحد لأداء مناسكهم، إلى المسارعة باتخاذ خطوات تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار للدفاع عن مسرى نبيهم الذي نال الفلسطينيون شرف الوقوف في خط الدفاع الأول عنه، وللحيلولة دون تكرار مثل تلك الاقتحامات التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة". وقال: إن الحكومة وهي تشيد بصمود المرابطين شيبا وشبانا ونساء وأطفالا الذين هبّوا اليوم بالآلاف للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك أمام إرهاب الدولة المنظم وهم عزل إلا من إيمانهم، وصبرهم، واستعدادهم للذود عن مسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماوات العلى، وتدين الاعتداء على المصلين وعلى العلماء والمفتين من أصحاب السماحة والفضيلة، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين، فإنها تدعو مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي تتعرض مقدساته الإسلامية والمسيحية للانتهاكات اليومية من الدولة المارقة التي تواصل انتهاكاتها دون أدنى التفاته للقوانين الدولية التي تجرم الاعتداء على المقدسات وانتهاك حق العبادة للمسلمين والمسيحيين، كما وتدعو الدول الصديقة للخروج عن صمتها والعمل على لجم شهوة التوسع الاستيطاني التي تهدد السلم العالمي. منظمة التحرير تدين اقتحامات المستوطنين للأقصى وتصفها "بالهمجية" وأدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين للمسجد الأقصى، خاصة في أول أيام عيد الأضحى المبارك. وقالت في بيان لها، باسم اللجنة التنفيذية: إن الاقتحامات المتكررة والمنهجية التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون للمقدسات الدينية تحت حماية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تهدف الى استفزاز المشاعر الدينية والوطنية لأبناء شعبنا وإثارة النعرات الايديلوجية والسياسية، ودفع المنطقة والعالم اجمع نحو مزيد من العنف والتطرف والارهاب". وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الممارسات الحاقدة والهمجية وحذرت من استمرارها، مشيرة الى ان نتنياهو وحكومته المتطرفة تقود هذه الاعتداءات وتحميها لتطبيع الاستباحة للأقصى والمقدسات، وفرض بعد ديني على الصراع السياسي، وواقع دائم لاقتحام الأماكن المقدسة بشكل متكرر ومدروس، من أجل الوصول للتقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى. واشارت الى أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق الدعاية للانتخابات الإسرائيلية المقبلة، والتي ترتكز في مجملها على المنافسة حول حجم انتهاك حقوق وحياة ومقدرات شعبنا، لافتة الى دور الإدارة الاميركية في تبييض الجرائم الإسرائيلية ودعمها ماليا وسياسيا. .