قمة قصر الاتحادية والثوابت الوطنية والنضالية الفلسطينية بقلم : سري القدوة مخرجات القمة الثلاثية الفلسطينية المصرية الأردنية التي جمعت رئيس دولة فلسطين محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والتي عقدت بقصر الاتحادية بالقاهرة أكدت على اهمية مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية العربية الأولى ودعم الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني كون القضية الفلسطينية هي قضية محورية وتشكل التحدى الاكبر وقضية العرب الاولي والتي تأتي ضمن اهتمامات القادة العرب وذلك من اجل دعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية العربية الأولى ودعم الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها مدينة القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية . وتثبت الاحداث بان القمة الثلاثية جاءت لتؤكد على اهمية الحفاظ على الثوابت والأسس الكفاحية والنضالية والوطنية العليا للشعب العربي الفلسطيني وضرورة التحرك العربي المشترك للعمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وضرورة تجاوب جميع الأطراف مع هذه الجهود لوضع حد لهذا الانقسام الذي بات ينهش الشعب الفلسطيني كون استمراره يشكل ضرر كبير سيلحق بالقضية الفلسطينية وأهمية ممارسة ضغوط جادة على دولة الاحتلال من أجل السماح بعقد الانتخابات في القدس مثلما نصت الاتفاقيات الموقّعة ومن أجل ضمان نجاح الانتخابات الفلسطينية وتشكيل حكومة تأخذ على عاتقها انهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية . وفي ظل تلك الرؤية لمقدمات المخرجات للقمة العربية لا بد من الإدارة الأميركية بالإسراع في تنفيذ ما وعدت به خاصة إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية بالإضافة الى رفع اسم منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية من قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة وإعادة فتح مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن مع رفع مستوى التمثيل الى سفارة رسمية وفقا للقانون الدبلوماسي الدولي ولا بد من العمل على فتح مسار سياسي جاد وجديد لإنهاء الاحتلال من خلال الرباعية الدولية على أساس القانون والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة. الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن مطالبة بالعمل على تعزيز العلاقات الثنائية ما بين الولايات المتحدة وفلسطين بشكل مباشر وأهمية إعادة الإدارة الأميركية الدعم المالي والاقتصادي والتأكيد علي ضرورة التحرك الدولي ودعوته لتوفير الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من خلال تسديد المستحقات المالية وتوفير الدعم الذي يمكنها من تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين واستئناف المشاريع التنموية والبنى التحتية ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في التنمية الاقتصادية والمشاريع الصحية والتعليمية وفي الوقت نفسه لا بد من الادارة الامريكية ممارسة الضغط على دولة الاحتلال وإلزامها باحترام الاتفاقيات الموقّعة معها بما فيها وقف الاستيطان وإلزامها بوقف الانتهاكات بحق الإنسان الفلسطيني سواء بالقتل والاعتقال وهدم الممتلكات ومصادرة الأراضي ووقف الإجراءات في مدنية القدس . وفي ظل تلك الاوضاع القائمة والمستجدات والتطورات في الأراضي الفلسطينية والتوسع الاستعماري الاستيطاني الاسرائيلي ومن قاعدة العمل الاستراتيجي وأهمية مخرجات القمة العربية التي اكدت ان اساس أي حل سياسي للصراع العربي الاسرائيلي القائم على حل الدولتين والذي بات يواجه خطرا حقيقيا نتيجة استمرار دولة الاحتلال بسياستها الاستيطانية وسرقتها الأراضي الفلسطينية واستمرارها برفض الي حلول مطروحة وفرضها لسياسة الأمر الواقع والتعنت الواضح واستمرار سياستها الاستيطانية وخلق حقائق دائمة على الأرض والتي سيكون لها نتائج ديموغرافية وأمنية خطيرة على مستقبل المنطقة