شخصيات سياسية جزائرية وعربية تودع الرئيس السابق بوتفليقة بكثير من التقدير

لم يغادر بوتفليقة هذه المرة السلطة وهو سابع رئيس للجزائر، بل غادر الحياة بما له وما عليه، وكأن قدره اختار له أن يرحل في توقيت متأخر من الليل دون ضجيج إعلامي كالذي أحدثه خبر استقالته قبل عامين لرحلت معه الكثير من الأسرار، كان الرئيس بوتفليقة من أدهى سياسي الجزائر، حيث شغل منصب وزير في عمر 25 سنة، وأبكى برثاءه لبومدين الملايين من الجزائريين ، شخصيات وطنية وعربية بارزة نعت عبد العزيز بوتفليقة حيث ضج صفحات الفيس بوك و التويتر بالتعازي القلبية وتغريدات المواساة على فقده ، وقد وصفه المعزون بالقامة الوطنية والسياسية الفذة. وغرد موسى الكوني ،نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي ،على تويتر “رحل بوتفليقة في صمت، تاركاً لبلاده إرثاً من اللحمة الوطنية والوئام. وقد أخرج الجزائر من عثرتها، وأودعها للمجد بعد عشر عجاف من التيه والتمزق”. عميمور يستذكر موقف له مع الرئيس الراحل وسرد الوزير السابق محي الدين عميمور احدى شهاداته في حق الراحل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال إحدى زيارات الرئيس هواري بو مدين في بداية السبعينيات إلى ليبيا كان علي أن أُعدّ البلاغ الصحفي عن محادثاته مع العقيد معمر القذافي. كنا في مكان يُسمّى “المزرعة”، وهي بالفعل مزرعة كانت مركزا للمجاهدين الجزائريين في عهد الملك إدريس السنوسي. ورحت أراجع نص البلاغ مع رقم (2) الليبي، عبد السلام جلود، الذي اختار، لسبب ارتآه، أن يجلس على الأرض، في ظل شجرة باسقة. كنت بالطبع أعرف الخط الذي أسير عليه، ومن هنا تشددت في التمسك بتعبير معين أراد جلود أن يُغيّره، وعلا صوته وهو يقول: تريد أن تعلمني العربية؟. ويسمعه عبد العزيز بو تفليقة الذي كان يمر بجوارنا فجلس على الفور أمام جلود طالبا مني أن أعطيه نسخة من البلاغ (وكنت أعددت نسختين) وراح يهز رأسه يمينا ويسارا وهو يقرأ النص، مما أعطى الشعور بأنه غير راضٍ عنه، وبعد أن سمع من جلود اعتراضه على الجملة طلب من المسؤول الليبي أن يُمسك بالقلم ليكتب ما سوف يمليه عليه، ثم أخذ في إملاء النص الذي كنت كتبته بدون أن يغير شيئا من مضمونه، وأثبت لجلود أننا نحن أيضا نعرف العربية ونتقنها. رحم الله “سي عبد القادر” وغفر له ولا قرت أعين من كانوا سببا فيما آل إليه، ومنهم اليوم من لا يخجل في الإساءة له. الرئيس الأسبق للحكومة التونسية مهدي جمعة من جهته كتب مهدي جمعة رئيس حزب البديل التونسي والرئيس الأسبق لحكومة تونس على جدار الفيسبوكي ” ولا يسعني إزاء هذا المصاب الجلل إلا أن أتقدم إلى عائلة الفقيد و الشعب الجزائري الشقيق بأصدق مشاعر المواساة و بأحرّ التّعازي. . رحم الله الفقيد و اسكنه فراديس جنانه”