البيت الفلسطيني - الالماني فى برلين يدعو الى ندوة سياسية
دعا البيت الفلسطيني - الالماني مساء يوم الأحد ١٠.١٠.٢٠٢١ فى العاصمة الألمانية برلين الى ندوة سياسية ، أعادتنا الى التاريخ واستنشاق عبق القادة الوطنيين المخلصين لاستخلاص العبر من سيرة حياتهم الكفاحيه ، حيث التقى العديد من الشخصيات الوطنية وابناء الجالية الفلسطينية فى فعالية سياسية شكل محورها ذكرى استشهاد القاده العظام ، أعضاء اللجنه المركزيه لحركه فتح : خالد الحسن ( ابو السعيد ) ، ماجد ابو شرار ( ابو سلام ) وسعد صايل ( ابو الوليد ) . وقد تحدث كل من الاخ د. نبيل ابو زنيد سفير دوله فلسطين فى البرتغال والاخ د. عوض حجازى عضو المجلس الوطني الفلسطيني عن الشهداء ومآثرهم النضالية على مدار سنوات حياتهم ، وقد ادار الندوه الاخ هانى ابو رحمه . وافتتحت الندوه بالوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح القاده الشهداء وشهداء النضال من اجل فلسطين كافة، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني. وفى البداية القى الاخ د. نبيل اضاءات سريعة تناولت سيرة المفكر الثائر الشهيد ماجد ابو شرار، وسلط الضوء على تجارب الشهيد النضالية وتواصله معه حتى اللحظه الأخيرة قبل استشهاده بيوم واحد فى العاصمه الإيطالية روما. وتطرق الاخ د. نبيل الى اهم محاور فكر القائد الشهيد ماجد ابو شرار على مدار حياته التى افناها فى تمسكه بالوحدة كخيار لا مناص ، ونبذ كافه اشكال الانفصال والمحوريةعلى صعيد حركة فتح وعموم الحركه الوطنيه الفلسطينيه . كما تمكن شهيدنا من ان يتلمس آفاق المستقبل بتسجيله اختراقات متعددة على صعيد المشهد السياسي الإقليمي والدولي ، مما مكنه من شد أزر الثورة وتعزيز حركة الالتفاف الجماهيرية حول الثورة واهدافها. من جانبه تعرض الاخ د. عوض حجازي الى جوانب حياه القائد العسكرى المحبوب سعد صايل ( أبو الوليد) ، الذى انضم الى جانب الحق طيلة حياته ، مما مكنه من تقلد موقع رئيس اركان قوات الثوره الفلسطينية بامتياز . وقد تميز الشهيد ابو الوليد بقدراته العسكرية الفذة وحنكته السياسية الفطنة التى مكنته من الحوز على لقب " مارشال بيروت " بجدارة. واستطاع ابو الوليد من خلال ادارته للمفاوضات غير المباشرة مع الممثل الشخصي للرئيس الامريكي فيليب حبيب من تامين خروج آمن ومشرف لقوات الثوره الفلسطينيه من العاصمه اللبنانيه بيروت بالإضافة الى حماية المخيمات بعد اتمام عملية الانسحاب، وقد شهد فيليب حبيب بقدراته التفاوضية وحنكته السياسيه. وقد تمتع القائد الشهيد ابو الوليد بعلاقات واسعة وسمعة حسنة مع كافه الوان الطيف السياسي الفلسطيني واللبناني . واثناء عودته الى البقاع لإعادة تشكيل وتنظيم قوات الثورة لتمكينها من المواجهة مع العدو الصهيوني ، امتدت يد الغدر واطلقت النار عليه مما ادى الى استشهاده مدافعا عن الحق والثبات على الموقف. ثم عرج الاخ د. عوض على سيره القائد المفكر والوطنى الثائر خالد الحسن ( ابو السعيد ) ابان سنوات حياته وتعرض الى مخزونه الفكري ونظرته الثاقبة ورؤيته النافذة وواقعيته السياسية التى مكنته من فهم الواقع الفلسطيني والعربي والدولي وتغير ميزان القوى لايجاد السبل الانجح فى مواجهة المحتل الغاصب لارضنا. واستطاع ابو السعيد ان يقود مدرسة خاصة به فى الفهم والادراك والمعرفه وقدسية النص فى المبادىء والمرونة في التكتيك والواقعية الثورية ليس على صعيد حركه فتح وانما على صعيد عموم الساحتين الفلسطينيه والعربيه. بالاضافه الى ذلك برز دوره فى بناء شبكة من العلاقات الرسمية وغير الرسميه على الصعيد الاقليمي والدولي ، ساهمت فى التعريف بالثورة واهدافها وتعزيز حركة التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني لبلوغ اهدافه وحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف. لقد غاب عنا ابو السعيد بجسده وروحه ، لتبقى ذكراه باقيه بيننا مخلفا لنا عديد المقالات والكتب التى اثرت المكتبة العربية حول قضايا الثورة والشعب والامة ، ولتشكل ارثا ثقافيا وفكريا ونضاليا للاجيال المتعاقبة ، واستحق بذلك ان يصبح مفكرا استراتيجيا للثورة الفلسطينية المجيدة. وبعد هذا العرض الذى تناول سيرة حياة القادة العظام من قبل المتحدثين فتح باب الحوار والنقاش حول قضايا الثورة والكفاح الوطني والدروس المستفادة من تجربة القادة الشهداء والثورة الفلسطينية.