الاحتلال يبدأ بالتراجع عن تعنّته أمام صمود أسرى "الجهاد"

يواصل أسرى حركة "الجهاد الإسلامي" في سجون الاحتلال إضرابهم عن الطعام لليوم السادس على التوالي كخطوة احتجاجية على الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها من إجراءات عقابية، وخاصة بعد عملية نفق الحرية، في حين أعلنت هيئة شؤون الأسرى انضمام ثلاث من الأسيرات في سجون الاحتلال للإضراب عن الطعام إسنادًا لباقي الأسرى المضربين. وكشفت الهيئة أن الأسيرات اللواتي أعلن الإضراب هن: منى قعدان، وأمل طقاطقة، وشاتيلا أبو عيادة. وقد بدأت مصلحة السجون "الإسرائيلية" تتراجع تدريجيًا عن تعنّتها، وفقًا للقيادي في حركة "الجهاد الاسلامي" داوود شهاب الذي أوضح في تصريح صحفي أن تراجع الاحتلال تمثل بالتفاوض المباشر مع الهيئة القيادية لأسرى "الجهاد". وأكد أن أسرى "الجهاد" يُصرّون على تلبية مطالبهم رزمة واحدة بلا تجزئة أو جدولة زمنية، وأشار إلى أن انضمام القيادية الأسيرة منى قعدان إلى الإضراب له رمزية كبيرة في الشارع الفلسطيني. ولفت القيادي في "الجهاد" إلى أن هناك بعض الأسرى بدأوا بالامتناع عن شرب الماء، مشددًا على أن ذلك يعد تصعيدًا خطيرًا. من جهتها، كانت قد أعلنت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال فشل جلسات الحوار التي عقدت مع ضباط إدارة سجون الاحتلال في سجني "رامون" و"هداريم". وقررت الحركة الأسيرة رفع درجة التأهّب في صفوف الأسرى استعدادًا لأي طارئ في أعقاب فشل الحوار مع إدارة السجون. وأكدت أن أسرى حركة "الجهاد الإسلامي" المضربين عن الطعام يطالبون إدارة السجون بإخراجهم الى أقسام الأسرى المضربين، مشددة على أنها لن تتركهم وحدهم في مواجهة السجان.