وقع في السودان صباح اليوم الإثنين، انقلاب عسكري تمّ على إثره اعتقال رئيس الحكومة عبد الله حمدوك ، قبل أن يعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان حال الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحلّ مجلسي السيادة والوزراء. أبرز تطورات الانقلاب الجاري في السودان وقع في السودان صباح اليوم الإثنين، انقلاب عسكري تمّ على إثره اعتقال رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، قبل أن يعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان حال الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحلّ مجلسي السيادة والوزراء. وكانت وزارة الثقافة والإعلام السودانية، تحدثت في وقت سابق صباح اليوم، عن أن قوة عسكرية اقتحمت منزل رئيس الحكومة حمدوك، وقامت باقتياده إلى مكان مجهول، بسبب رفضه تأييد الانقلاب، في حين ألقت قوة أخرى القبض على معظم وزراء الحكومة وعضو مدني في مجلس السيادة الحاكم. وفور ورود الأنباء حول الانقلاب، خرجت تظاهرات رافضة له في عدة مناطق في العاصمة الخرطوم، ومدن أخرى. وزارة الإعلام: إعلان البرهان انقلاب عسكري اعتبرت وزارة الثقافة والإعلام السودانية، إعلان البرهان انقلاباً عسكرياً، قائلة: "الفريق أول عبدالفتاح البرهان يعلن الاستيلاء على السلطة بانقلاب عسكري، وحل مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء، وولاة الولايات ولجنة تفكيك التمكين"، مشيرة إلى أن البرهان جمّد عمل اللجنة المستقلة في مجزرة فض اعتصام القيادة. مكتب حمدوك: للتظاهر لاستعادة الثورة أعلن مكتب رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أنه تم اختطاف حمدوك وزوجته، فجر اليوم الاثنين، 25 أكتوبر 2021، من مقر إقامتهما في الخرطوم، وتم اقتيادهما إلى جهة غير معلومة من قبل قوة عسكرية. كما اعتقلت القوات الأمنية بالتزامن عدداً من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقيادات سياسية. ولفت المكتب في بيان إلى أن ما حدث يمثل تمزيقاً للوثيقة الدستورية وانقلاباً مكتملاً على مكتسبات الثورة التي مهرها شعبنا بالدماء بحثاً عن الحرية والسلام والعدالة. وأضاف: "تتحمل القيادات العسكرية في الدولة السودانية، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك وأسرته، كما تتحمل هذه القيادات التبعات الجنائية والقانونية والسياسية للقرارات الأحادية التي اتخذتها". وأشار إلى أن الثورة السودانية التي انتصرت بالسلمية عصيّة على الانهزام، كما أن الدماء التي سكبها الثوار على طول الطريق نحو الحرية والسلام والعدالة، لن تضيع سُدى بين أقدام المغامرين. وتابع: "إن الشعب السوداني الذي هزم أعتى الديكتاتوريات في جولات سابقة، لديه من الطاقة والعزم والإباء ما يعينه على إعادة الدرس ألف مرة لمن لم يفهمه بعد. أما د. عبدالله حمدوك، القائد الذي قدمته الثورة السودانية على رأس الجهاز التنفيذي لحكومة الثورة، أهون عليه أن يضحي بحياته، على أن يضحي بالثورة وبثقة الشعب السوداني في قدرته على الوصول بها إلى غاياتها". ودعا المكتب، الشعب السوداني، إلى الخروج والتظاهر واستخدام كل الوسائل السلمية المعلومة والتي خبرها وجرّبها، لاستعادة ثورته من أي مختطف، مؤكداً أن الشعب السوداني بإرادته الجبارة، هو الحارس لمكتسباته، وهو القادر على حماية ثورته.