إعلان وعد بلفور هو مشروع استعماري .. وشعبنا لن ينسى مأساته
برلين يوم الثلاثاء 2021/11/02 بدعوة من المؤسسات و الجمعيات الفلسطينية والعربية ولجان فلسطين الديمقراطية واتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني في العاصمة الألمانية برلين .. أقيمت وقفة إحتجاجية أمام السفارة البريطانية في الذكرى الرابعة بعد المئة لوعد وإعلان بلفور المشؤوم .. الوعد الذي وضع حجر الأساس لتشريد الشعب الفلسطيني واغتصاب أرضه. وقد حضر وشارك في هذه الوقفة الإحتجاجيّة العشرات من أبناء في فلسطين وأنصار القضيّة الفلسطينيّة العادلة.. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وشعارات تندد بوعد بلفور .. كما وألقيت فيها العديد من الكلمات باللغات الألمانيّة والإنكليزيّة والعربيّة الّتي شرحت الكوارث الّتي حلّت على الشّعب الفلسطيني جرّاء ذلك الوعد والمشؤوم .. وطالبوا بإنصاف الشّعب الفلسطيني والإعتذار منه على الجرائم الّتي ارتكبت بحقّة وفي مقدّمتها وعد بلفور. ومما جاء في الكلمات الّتي الّتي ألقيت في الإعتصام ... إن العاصمة الألمانيّة برلين كما في معظم العواصم والمدن الأوروبية .. وفِي كل أماكن تواجد أبناء الشعب الفلسطيني ومناصري القضة الفلسطينية ..خرجت الجماهير يرفعون الصوت عالياً في وجه ظلم من منح ما لا يملك .. لمن لا يستحق .. ويقيم الحجّة على العالم الذي يدّعي المساواة والعدل والديمقراطية .. وما زال يقف متفرّجاً على ما حل بالشعب الفلسطيني من نكبات وجرائم جرّاء هذ الوعد والإعلان .. مضت أكثر من مئة عام على إطلاق بلفور تصريحه بإقامة وطن قومي للصّهاينة في فلسطين .. وتسبّبوا بنكبته وتشريده .. لينالوا من الشعب الفلسطيني وبلاده وخيراته وثرواته ويُحاصروا عقولهم وتطوّرهم .. وها هي آثار تصريح بلفور الكارثيّة.. نلمسها ليومنا هذا .. من خلال نكبة الشعب الفلسطيني المُتجدّدة وتشريدهم .. ليصبح ثُلُثي أبناء الشعب الفلسطيني يعيش اللجوء في الشّتات مشرداً في مخيّمات العذابات .. في هذه الذكرى المأساويّة لوعد بلفور المشؤوم خرج أبناء فلسطين اليوم أمام سفارات المملكة المتحدة .. ليُجدّدوا المُطالبة لبريطانيا بتحمّل مسؤوليّة خطئها التّاريخي الّذي ارتكبته بحقّهم .. ووجوب تصويبه من خلال إنصاف شعبهم البطل .. والإعتذار وتعويض الشّعب الفلسطيني عمّا لحق به نتيجة هذه الكارثة الإنسانية.. وخرج أبناء شعب فلسطين اليوم في العواصم ليرفعوا الصّوت في وجه الظّلم المستمر بحقّ شعبهم الّذي يجب أن يتوقّف .. وليؤكّدوا على حقّهم في الدّفاع عن أنفسهم بكافّة الوسائل التي كفلتها المواثيق الدّوليّة .. وللتأكيد على حقّهم في نيل الحرّيّة والإستقلال وإقامة دولتهم الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس .. فلا بد أن يأتي اليوم الذي تعتذر بريطانيا لشعبهم على تسبّبها بنكبتهم وضياع أرضهم.. وسيأتي هذا اليوم آجلاً أم عاجلاً .. فالقوانين الدّولية لا يمكن أن تُطبّق فقط على الفقراء والضعفاء .. وعلى من لا يملكون قوّة السّلاح الّتي تمتلكها الدّول الإستعماريّة ... ولن يُهزم الشعب الفلسطيني ولن تنكسر إرادته .. وسينتصر وسينال الحرّيّة والإستقلال .. على أرضهم في فلسطين وعاصمتها القدس .. رغم قوة وجبروت الإحتلال .. وفي نهاية الإعتصام قام المنظمون بتسليم رسالة للسفارة البريطانية ببرلين توضح حجم المعاناة والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني جرّاء وعد بلفور وطالبوا الحكومة البريطانيّة بالاعتذار والتراجع عنه. وسيبقى المجد لفلسطين ..