الذكرى السابعة عشر 17 لإستشهاد ياسر عرفات - 11/11 تاريخ لا يُنسى

الشعب الفلسطيني يستذكر: 17 عاما على استشهاد ياسر عرفات تصادف، اليوم الخميس، الذكرى الـ17 لاستشهاد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات. وانطلقت مسيرات وفعاليات إحياء ذكرى رحيل أبو عمار في مناطق مختلفة من محافظات الضفة الغربية المحتلة. ويبقى هذا اليوم ذكرى أليمة تذكر برحيل قائد خاض نضالا تحرريا في سبيل القضية الوطنية لعدة عقود، وواجه من أجلها معارك عسكرية وسياسية لا حصر لها، حتى انتهت باستشهاده، بعد حصار وعدوان إسرائيلي دام أكثر من ثلاثة أعوام لمقره في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله. واستفادت مختلف مراحل النضال الوطني منذ انطلاقة الثورة المعاصرة من القائد عرفات. وعلى هذا النحو، غاب الشهيد ياسر عرفات بجسده عن فلسطين، لكن إرثه النضالي ما زال راسخا لدى أبناء الشعب الفلسطيني وولد عرفات في القدس في الرابع من آب/ أغسطس عام 1929، واسمه بالكامل محمد ياسر عبد الرؤوف داود سليمان عرفات القدوة الحسيني، وتلقى تعليمه في القاهرة، وشارك بصفته ضابط احتياط في الجيش المصري في التصدي للعدوان الثلاثي على مصر في 1956. ودرس عرفات في كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة، وشارك منذ صباه في بعث الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال نشاطه في صفوف اتحاد طلبة فلسطين، الذي تسلم زمام رئاسته لاحقا. وألقى أبو عمار عام 1974 كلمة باسم الشعب الفلسطيني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وحينها قال جملته الشهيرة "جئتكم حاملا بندقية الثائر بيد وغصن زيتون باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي". وقاد أبو عمار خلال صيف 1982 المعركة ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان، كما قاد معارك الصمود خلال الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية الغازية حول بيروت طيلة 88 يوما. وحل عرفات وقيادة وكادر منظمة التحرير ضيوفا على تونس، ومن هناك بدأ استكمال خطواته الحثيثة نحو فلسطين.