الشيخ الفاضل د: زيد ابراهيم الكيلاني- الهجرة إلى الحبشة وأسبابها

الهجرة إلى الحبشة هي حدثٌ تاريخيٌّ إسلامي يُقصدُ به هجرةُ بعض المسلمينَ الأوائل من مكة إلى بلاد الحبشة (مملكة أكسوم)؛ بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء من زعماء قريش. فدعاهم النبي للخروج إلى أرض الحبشة مادحًا ملكها أصحمة النجاشي بأنه مَلِكٌ لا يُظلَم عنده أحد، فخرج عدد من المسلمين، وكانت الهجرة الأولى إلى الحبشة في رجب من العام الخامس بعد البعثة، وكانوا أحد عشر رجلًا وأربع نسوة، وأمَّروا عليهم عثمان بن مظعون، ثم بلغهم وهم بأرض الحبشة أن أهل مكة أسلموا، فرجع بعضٌ منهم إلى مكة فلم يجدوا ذلك صحيحًا، فرجعوا، وسار معهم مجموعة أخرى إلى الحبشة، وهي الهجرة الثانية، وكانوا ثلاث الهجرة الأولى إلى الحبشة هاجرَ المسلمونَ إلى الحبشةِ في العامِ الخامسةِ من بعثةِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد وصلَ عددُ المسلمونَ آنذاكَ عشرٌ من الرجالِ وأربعٌ من النسوةِ، وقد خرجوا فرارًا عن طريقِ البحرِ، وقد تبعهم كفار قريشَ آنذاك لكنَّهم لم يلحقوا بهم، ومن الصحابةِ الذينَ هاجروا الهجرةَ الأولى: عثمانُ بن عفان، وزوجته رقية، وأبو سلمة وقرينته أم سلمة، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن مظعون.