السيد نصرالله : الإرهابي ايها اللبنانيون هو الذي يحتجز عشرات أو مئات الآلاف من اللبنانيين

السيد نصرالله : الإرهابي ايها اللبنانيون هو الذي يحتجز عشرات أو مئات الآلاف من اللبنانيين ويتخذهم رهائن يهدد بهم لبنان كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قائد قوة القدس اللواء قاسم سليماني والقائد أبي مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. العالمين وزوجة ولي الله وأُم الأئمة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، هذه الأيام على بعض الروايات هي أيام شهادتها. في المقابل أُبارك للمسلمين والمسيحيين ذكرى أو عيد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، وأيضاً أُبارك للجميع بداية سنة ميلادية جديدة عسى أن تأتي بالخير والبركة بعد كل ما يعيشه بلدنا ومنطقتنا وأُمتنا من تحديات ومآسي ومصاعب، في هذه الأيام والأسابيع الأخيرة أيضاُ بسبب كورونا والأمراض المنتشرة للأسف الشديد فقدنا العديد من الأَباء والأُمهات والإخوة والأخوات، وخصوصاً من أباء وامهات الشهداء، طبعاً لا يمكن أن أَذكرهم جميعاً بالأسماء، أَتوجه إلى عائلاتهم الكريمة والشريفة بأحر التعازي على فقد هؤلاء الأحبة والأعزة، يجب أن أَخص بالذكر أخانا العالم الأديب الشاعر الطيب الجليل سماحة الشيخ فضل مخدر (رحمة الله عليه)، وهو من الإخوة العلماء من الجيل المؤسس في مسيرتنا، مسيرة حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان قبل أربعين عاماً، أيضاً أُعزي عائلته واحبائه برحيله. أيضاً من المناسبات القريبة التي تُرتب واجباً أخلاقياً أَخونا العزيز الحاج الشهيد حسن إيرلو، الذي كان في الآونة الأخيرة سفيراً للجمهورية الإسلامية في اليمن المقاوم في صنعاء، وخصوصية هذا الشهيد أنه عندما كان في الحرس، في قوات الحرس، في ريعان شبابه في سنة 1982 و 1983، كان من أَوائل الإخوة الذين جاؤوا إلى لبنان، إلى البقاع، وساهموا في معسكرات التدريب، بتدريب المقاومين ونقل التجربة إليهم ومواكبتهم في مراحل المقاومة الأُولى، أيضاً يجب أن أَتوقف امام الذكرى السنوية لاستشهاد العلامة الشيخ نمر النمر، المقتول ظلماً وعدواناً وإعداماً في سجون السعودية، وأُجدد العزاء لعائلته وأحبائه ولكل أهلنا وشعبنا في بلد الحرمين الشريفين المظلومين، يجب أيضاً أن أُلفت إلى الذكرى السنوية الأُولى لرحيل سماحة آية الله الشيخ مصباح يزدي، الفقيه والفيلسوف والعارف والمفكر الإسلامي الكبير الذي قَلّ نظيره في عصرنا الحاضر. عندما نأتي إلى منطقتنا نخرج قليلًا من العراق، نأتي إلى منطقتنا هنا في لبنان نعم نحن عندنا نقاش كبير الآن، نقاش في السياسات المالية والاقتصادية و.. و.. و.. لدينا مشكلة في تشخيص العدو والصديق، لبنان يعاني، أنا أريد أن أذكّر مثل واضح منذ عام 1948 هناك معاناة لفلسطين وللبنان. أتحدّث عن فلسطين، ثمّ أعود إلى لبنان فلسطين اليوم محتلة من قبل الصهاينة منذ عشرات السنين. ما يعانيه الشعب الفلسطيني أيضًا هنا سنقف بين القاتل والشهيد، ما يعانيه الشعب الفلسطيني معروف لكم بسبب الاحتلال، احتلال، تهجير، شتات، مخيمات لاجئين داخل فلسطين وخارج فلسطين، آلاف الأسرى في السجون، معاناة هائلة يعيشها الأسرى في سجون العدو ويقاومون، وآخر رموز وعناوين المقاومة الكبرى لهؤلاء الأسرى هو الأسير هشام أبو هواش والأسرى الذين أنجزوا عملًا بطوليًا قبل أشهر، هذه معاناة حقيقية قبل أسابيع اكتمل الجدار المتنوع حول غزة ليحكم حصارًا دام أكثر من 15 سنة، مليونا بشري محاصرون، وهذا العالم كلّه الذي يتحدث عن حقوق الإنسان، ويتحدّث عن الأخلاق، ويتحدّث عن القيم، ويتحدّث عن رسالات السماء، ويتحدّث عن حوار الحضارات يقف ساكتًا بل يذهب إلى العدو ليطبّع مع العدو ليعترف بالعدو وليدعم العدو. نعم هناك مليونا إنسان في قطاع غزة محاصرون. وملايين من االفلسطينيين مشردين خارج أرضهم في الداخل، وفي الخارج كلّ ما فعلته إسرائيل، وكلّ ما تفعله اسرائيل أمريكا هي المسؤولة عنه لأنّ أمريكا هي التي تُموّل وهي التي تدعم، وهي التي تسلّح، وهي التي تحمي، وهي التي تفرض على العالم أن يقيم علاقات مع إسرائيل، وأن يعترف بإسرائيل، وأن يطبّع مع إسرائيل، وهي التي تُرعب وأرعبت كلّ الدول أغلب الدول والجيوش العربية حتى لا تقاتل إسرائيل. الحامي الأكبر والحقيقي لإسرائيل في المنطقة هي الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي هي مسؤولة عن كلّ جرائم إسرائيل في فلسطين، وهنا أيضّا هي مسؤولة عن كلّ جرائم إسرائيل في لبنان. ليست مسألة بسيطة نحن في لبنان نتحدّث عن اسرائيل وعن المقاومة كأنّهما جملتين ونقطع عنهم، ونذهب سريعا للقضايا المحلية والتفصيلية. لا، هذه مسألة ترتبط بوجود لبنان وبقاء لبنان وخيرات لبنان ومستقبل لبنان وكرامة لبنان وسيادة لبنان ودماء شعبنا وأعراضنا. طيب من الـ 48 إلى اليوم هنا خطاب للبنانيين أيضًا بين القاتل والشهيد بفلسطين القاتل هو الأمريكي والإسرائيلي، والشهيد إلى جانب الشهيد الفلسطيني هو الشهيد قاسم سليماني ومن يمثل وما يمثل. وفي لبنان أيضًا الخطاب للبنانيين الذين يتصرّفون أنّ أمريكا صديق، نحن نعم لدينا خلاف أصولي لدينا خلاف جذري في هذا الأمر وفي هذه المسألة، هذه ليست مسألة عادية وبسيطة، هذه مسألة أكبر من النقاشات الاستراتيجية. كلّ ما فعلته إسرائيل في لبنان من حروب، وما شنته من حروب، ومن غارات، وما ارتكبته من مجازر وما قتلته وجرحته ودمّرته وهجرته واحتلته وسجنته وأسرته وعذّبته، ومازال لبنان في دائرة الاحتلال، وفي دائرة التهديد، وفي دائر الأطماع، وفي دائرة الخطر، وكل يوم تهديد اسرائيلي. كل يوم تهديد اسرائيلي بتدمير لبنان ومسح لبنان، والذي يتحمّل المسؤولية أولًا وأخيرًا عن كل ما قامت به وتقوم به إسرائيل