جمال احمد المحيسن في ذمة الله التحق بتنظيم حركة فتح عام 1967م

فارس من فرسان حركة فتح فرسان هذا العصر يترجل اليوم تاركاً في قلب محبيه حزناً وفي عيونهم دمعه والماً، حيث ودعت فلسطين ابنها القائد الوطني والمناضل من خيرة مناضليها، وهو على سرير المرض، كان يتنفس فلسطين الرجل الطيب، صاحب الابتسامه النابعة من القلب، المتواضع أحب الناس، فاحبه الله، فأختاره الى جواره انه القائد الوطني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض الأقاليم الشمالية الدكتور / جمال احمد المحيسن ولد بتاريخ 15/3/1949م في مرتفعات جبال الخليل خلال مغادرة أهالي قرية عراق المنشية بلده الأصلي إلى مدينة الخليل مجبرين، رغم وجود أتفاقية مصرية اسرائيلية بعودتهم الى قريتهم، لكن بعد مغادرة الجيش المصري ووفقاً للأتفاقية الموقعة احتل الاسرائليين القرية بتاريخ 27/3/1948م، ومنعوا أهلها الأصليين من العودة اليها، تنقلت العائلة ما بين مدينة الخليل، وبيت كاحل، وبيت فجار والعروب وعقبة جبر باريحا، ومن ثم انتقلت العائلة الى الأردن عام 1960م. أنهى دراسته الاساسية والاعدادية والثانوية في مدراسها. التحق بتنظيم حركة فتح عام 1967م، إيمانا بأهدافها ومنطلقاتها الوطنية وناضل في سبيلها منذ مطلع شبابه حاملاً الأمانه قولاً وعملاً عبر مختلف المحطات والمراتب التنظيمية التي شغلها في حركة فتح. حصل على شهادة البكالوريوس والدبلوم في التربية من جامعة بيروت العربية عام 1972م. تنقل ما بين الأردن وسوريا ولبنان وشمال لبنان وجنوبه حيث كان مسؤولاً في التنظيم عام 69-1972م. حصل على دورة عسكرية في معسكر حركة فتح بطرطوس في سوريا. أنتخب عضواً في مجلس طلبة جامعة بيروت العربية عام 1969م مرشحاً عن قائمة حركة فتح. حصل على دبلوم عالي في الدرسات الإسلامية من جامعة الفاتح بطرابلس ليبيا عام 1978م. حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة تخصص التربية المقاربه من جامعة (شارل) براغ تشيكوسلوفاكيا عام 1988م. – أصبح عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1975م – أنتخب عصواً في الامانة العامة لاتحاد المعلمين الفلسطينيين عام 1975م في المؤتمر الثاني الذي عقد في تونس – أصبح عضواً في مكتب التعبئة والتنظيم عام 1983م في تونس – أنتخب نائباً للأمين العام للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين عام 1983م في المؤتمر العام الرابع الذي عقد في مدينة عدن باليمن – عضو في مجلس اتحاد المعلمين العرب منذ عام 1983م – عضو الهيئة الادارية للاتحاد العالمي للمعلمين (فيزا) – انتخب في المجلس الثوري لحركة فتح عام 1989 في المؤتمر العام الخامس في تونس في شهر اغسطس عام 1989م – أنتخب عضواً في لجنة الرقابة المالية في حركة فتح 1989- 1995 – عين عضواً في لجنة تقصي الحقائق المالية في (م.ت.ف) من عام 1991- 1994 – أصبح نائباً لرئيس لجنة الرقابة الحركية و حماية العضوية منذ عام 1995 – 2009. – بعد انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994م، عين وكيلاً مساعداً لوزارة الشباب والرياضة ومن ثم وكيلاً للوزارة – عضو في المحكمة الحركية منذ تأسيسها 2004- 2008م – عين محافظاً لمحافظة نابلس بدرجة وزيرفي تموز من العام 2007 حتى نهاية عام 2009م – انتخب عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح في المؤتمر العام السادس الذي عقد في بيت لحم عام 2009م وشغل منصب مفوض التعبئة والتنظيم الاقاليم الخارجية . – أصبح عضواً في المجلس المركزي ل (م.ت.ف) عن حركة فتح عام 2009م – أعيد انتخابه عضواً في اللجنة المركزية للحركة في المؤتمر العام السابع الذي عقد في رام الله عام 2016، و شغل موقع مفوض التعبئة والتنظيم للاقاليم الشماليه . الدكتور / جمال المحيسن (أبو المعتصم) كان يمر بوضع صحي صعب للغاية نقل على اثره الى المستشفى بالقدس منذ ايام ووضع في العناية المركزه. بتاريخ 1/2/2022م منح السيد الرئيس / محمود عباس (ابومازن) النجمة الكبرى وسام القدس للقائد الوطني / جمال محسين لدوره الوطني ومسيرته النضالية المشرفة وتثميناً لعطائه وعمله القيادي في صفوف الثورة الفلسطينية وفي مجالات العمل النقابي، وجميع المهام التي كلف بها وجهوده في الدفاع عن حقوق شعبه ووطنه على طريق الحرية والأستقلال. لقد امضى الدكتور / جمال المحيسن (أبو المعتصم) عمره في خدمة وطنه وشعبه وكان قريباً من الجميع محبوباً ممن عرفه، امتاز بدماثه خلقه وابتسامته وتواضعه وطيبته ومرؤته وشهامته وتعاونه، كان جاداً متميزاً فيما أسند اليه من مواقع ومسؤوليات، وكان وطنياً غيوراً مقداماً، كان مثالاً مشرفاً للعطاء وللمناقبية العالية والانتماء لشعبه وقضيته ورسالته وكان نموذجاً يحتذى به ورمزاً للالتزام والعطاء فهو قيمة وقامة وطنية كبيرة. مساء يوم الأثنين الموافق 7/2/2022م، فاضت روحه الى بارئها بعد ان اعياه المرض فترة من الزمن، رحل عنا في ظرف صعب تمر به قضتنا الفلسطينية على مختلف الأصعده عن عمر يناهز ال (73) عاماً. طبت أخي ابو المعتصم برياض الجنة، وطاب بك المقام، طبت سلاماً، وطاب بك المنام. وداعاً والى اللقاء عند مليك مقتدر. لك الرحمة والمغفرة ولروحك السلام والطمأنينة سوف نفتقدك كثيراً، نودعك اليوم الى رحمه الله وعزائنا انك كنت فارساً من فرسان حركة فتح شجاعاً صادقاً اميناً وستبقى في سجل الخالدين من شهداء فتح وفلسطين. ومن ثم تنطلق الجنازة الى مسجد العين للصلاة عليه ومنها الى مقبرة البيرة ليواري الراحل الكبير الثرى في مأواه الأخير.