مؤسسات الأسرى توجه نداء للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وحماية الأسرى
وجهت المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وفصائل العمل الوطني والإسلامي، ومن خلال المؤتمر الشعبي الذي نظمته اليوم تحت رعاية الرئيس محمود عباس، لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، خاصة المرضى وفي مقدمته الأسير المريض ناصر أبو حميد، والأسرى الإداريين، ولعموم مكونات الحركة الأسيرة التي تضحي كل يوم في سبيل أن نحيا أحراراً. وبدأت فعاليات المؤتمر بكلمة عطوفة محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، والتي أكدت فيها أن التواجد الدائم في الميدان من أجل أسرانا وأسيراتنا أقل ما يمكن أن نقدمه لهم، وهذا واجب علينا جميعاً، وقدمت بنفسها والدة الأسير البطل ناصر أبو حميد لإلقاء كلمتها. وتحدثت سنديانة فلسطين والدة الأسير البطل ناصر أبو حميد، بجمل موجزة شكرت فيها كل من يساند ناصر والأسرى المرضى، مؤكدةً أنها أماً للأسرى المرضى ولكافة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال. من جانبه أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ونائب القائد العام محمود العالول، أن للأسرى والمعتقلين والأسرى المحررين، مساهمات فعلية في بناء مؤسسات الدولة، وأن حضورهم في حياتنا له مكانته وأهميته، فهم الذين يسعون كل يوم لتحقيق وحدة الوطن، ويتحدون إدارة السجون وقوانين حكومة الاحتلال التي تريد تجريمهم ونزع صفتهم النضالية، مشيراً الى أن دورة المجلس المركزي قبل يومين حملت رسالة واضحة، أنه كفى لهذه العنجهية الإسرائيلية التي تستهدف أسرانا وأبناء شعبنا، وسنواجه ذلك مهما كان الثمن. وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية أكد د. واصل أبو يوسف أن هناك حوار ومشاورات دائمة بين كافة القوى، وذلك للحفاظ على حيوية الميادين الفلسطينية وتفاعلها مع كل المستجدات التي تمس أسرانا واسيراتنا، معرباً عن إيمانه أنه يتوجب علينا أن نعمل لتطوير المنهجية المعمول بها لتكون أكثر حيوية وفعالية. وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، مؤسسات المجتمع الدولي بكل مسمياتها وتشكيلاتها بالخروج عن صمتها، الذي أصبح يضعها كشريك أساسي ورئيسي في هذه المعاناة التي يعيشها أسرانا وأسيراتنا كل يوم، والتي تنفذ بشكل مدروس ومنظم ومقنن، وأن حجم الجريمة المتصاعد يجعلنا في حالة من القلق الدائم عليهم، مطالباً الكل الفلسطيني القيام بواجباته والحفاظ على الوحدة والتماسك الذي يكرسه أسرانا في هذه اللحظات داخل السجون والمعتقلات، في مواجهة الإعتقال الإداري ورفض كل الإجراءات والعقوبات التي تفرض عليهم. وتحدث باسم عمداء الأسرى والحركة الأسيرة داخل السجون والمعتقلات رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، مستهلاً كلمته بتوجيه التحية لكريم وماهر يونس وهما يدخلان عامهما الأربعين والأخير في سجون الاحتلال، كما وجه التحية لكل الأسرى والأسيرات في هذه الظروف الصعبة التي يعيشونها، مشدداً على أن المرحلة صعبة وخطيرة، ونحن بحاجة الى استخلاص العبر من كل ما حدث ويحدث اليوم، والمرحلة تتطلب عصيان عام وشامل لكل قوانين الاحتلال والاتفاقيات الموقعة معه، والتمرد الكامل على الواقع الموجع. وتحدث ناجي أبو حميد شقيق الأسير ناصر أبو حميد عن الوضع الصحي الخطير الذي يمر به شقيقه ناصر، وقدم التقرير الطبي الخاص بحالته والذي أوضح من خلاله المرحلة الخطيرة التي وصل إليها نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد. وقدم فعاليات المؤتمر رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، والذي عقد اليوم الأربعاء الموافق 9/2/2022، في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله، والذي جاء تحت عنوان ( المؤتمر الشعبي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المرضى منهم والأسير ناصر أبو حميد ودخول عمداء الأسرى كريم وماهر يونس عامهم الأربعين في سجون الاحتلال ومقاطعة الأسرى الإداريين المحاكم العسكرية). وأوصى المؤتمر بالآتي: 1. ارتقاء العمل الوطني لمستوى التحديات التي تواجه الأسرى والمعتقلين. 2. مطالبة كافة الفعالية بوضع قضية الأسرى على سلم الأولويات في عملها وبرنامجها. 3. دعوة الأسرى المحررين لمساندة ودعم إخوانهم داخل السجون والمعتقلات بالقدر الذي يوازي تضحياتهم 4. إحياء العمل الشعبي المقاوم في كل المواقع. 5. مركزة العمل الجماهيري لنصرة الأسرى ووحدتها بين كافة المحافظات. 6. استثمار الخطوات النضالية للأسرى الإداريين في مقاطعة محاكم الاحتلال. 7. وضع قضية الأسرى المرضى على جدول الأعمال الوطني. 8. بلورة برنامج نضالي مساند للحركة الأسيرة في معركتها الدائرة الآن، إذ يحاول الاحتلال إملاء وفرض نظام حياة يومي على الأسرى بينما هم يرفضون وبشكل حازم هذا التغيير، وهذا يجب أن يكون خلال الأسبوع القادم. 9.وضع قضية الأسرى المرضى وتحديدا أولئك الإخوة المهددة حياتهم، وفي مقدمتهم الأخ ناصر أبو حميد على رأس جدول الأعمال الوطني والعمل الحثيث على تحريرهم من الأسر. 10. السعي الدؤوب لتوسيع رقعة المواجهة مع الاحتلال، على أن تكون هناك أيام عمل موحدة في كافة المناطق وفي نفس الساعة. 11.العمل مجتمعين تحت راية فلسطين على إعادة الاعتبار للعمل الشعبي الواسع والشامل، وقطع الطريق على الاحتلال الذي يحاول دائما الاستفراد بالأسرى والمقدسات.