حملة "سجل انا فلسطيني": ورشة تدريبية في برلين للتسجيل لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني
المانيا- برلين - 16/7/2012 (من نمر عاروري)
اختتمت بالأمس في برلين اعمال ورشة عمل فلسطينية على المستوى الأوروبي استمرت ثلاثة ايام شعارها "سجل انا فلسطيني". وتهدف هذه الورشة الى اعداد وتدريب الكفاءات الفلسطينية على عمليات تسجيل الناخبين لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في الشتات الأوروبي، من خلال حملة تسجيل وطني موازية لتلك المتوافق عليها والجارية في الوطن لانتخابات المجلس التشريعي الذي هو جزء مكمل للمجلس الوطني الفلسطييني.
وعقدت ورشة العمل هذه في برلين في مقر مؤسسة "كرامة" الفلسطينية وافتتحها السفير الفلسطيني في المانيا "صلاح حيدر عبد الشافي"، وشاركت فيها فعاليات فلسطينية من عدة دول اوروبية شملت اضافة لمشاركين من عدة ولايات ألمانية، مشاركين من الدنمارك والسويد وهولندا واليونان وبريطانيا. ويذكر ان الفلسطينيون في بريطانيا والسويد قد بدأو بالتحضيرات لاجراء عملية التسجيل للانتخابات القادمة للمجلس الوطني الفلسطيني ليكونوا جاهزين حال التوافق على تلك الانتخابات وتحديد موعدها.
وتجد حملة التسجيل هذه تاييدا وانتشارا متزايدا مع تزايد حملات الاعلان عنها في وسائل الاعلام وبين الجاليات الفلسطينية في الشتات الأوروبي. ولا يقتصر هذا التأييد على ابناء الجاليات الفلسطينية في اوروبا، بل تجد تأييدا لاجرائها في الشتات الفلسطيني عامة، من قبل فعاليات فصائلية تشمل كامل الطيف السياسي الفلسطيني ومؤسسات جماهيرية وشخصيات اعتبارية فلسطينية من القطاعات المهنية والأكاديمية والاقتصادية.
واكد المشاركون في ورشة العمل هذه على ضرورة احياء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على اسس ديموقراطية تبتعد عن مربعات المحاصصة والتعيين، ويكون للفلسطينيين فيها رأي مباشر وخصوصا الأجيال الشابه منهم، والتي تخلط في غالبيتها بين السلطة الوطنية في الوطن وبين منظمة التحرير الفلسطينية الخيمة السياسية والمعنوية للكل الفلسطيني في الوطن والشتات. كما اكد المشاركون على ان ضمانة التمسك بالثوابت الفلسطينية وعلى راسها "حق العودة" سيجد رافعة قوية تمنع العبث به من خلال اختيار ابناء الشعب الفلسطيني لممثليهم بحرية وعبر انتخابات نزيهة وديموقراطية.
ويرى جمهور واسع من فلسطينيي الشتات الأوروبي ان انتخاب ممثليهم يجب ان يتم من خلال ممارسة ديموقراطية لا يمكن ان تتحقق الا من خلال حملة تسجيل للناخبين الفلسطينيين في شتى اماكن تواجدهم، وتعتمد اساسا على الذات والامكانيات الفلسطينية الخالصة بعيدا عن الشروط والتأثيرات التي قد تفرضها بعض الجهات الدولية المانحة، مما قد يقود الى التأثير على الارادة الفلسطينية الحرة وبالتالي على التمسك بالثوابت التاريخية لأبناء الشعب الفلسطيني، وهذا ما اكدت عليه البروفيسورة "كرمة النابلسي" من جامعة اكسفورد في بريطانيا في محاضرة القتها في المشاركين.